7 يناير 2007 .. الأهلي عاد من كأس العالم للأندية بالميدالية البرونزية.. حقق أربعة انتصارات بعد العودة في الدوري على حرس الحدود وإنبي والزمالك وطنطا ..

71 مباراة متتالية بلا هزيمة في الدوري، حين حل الإسماعيلي ضيفاً على ستاد القاهرة في مباراة مؤجلة.. الجماهير احتشدت وراء فريقها كالعادة.. لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن..

عبد الله السعيد يتقدم للإسماعيلي في الدقيقة العاشرة.. الأهلي يحاول لكن بلا جدوى.. مع نهاية الشوط الأول يضيف محمد فضل هدفاً ثانياُ..

في الشوط الثاني يندفع الأهلي بكل قوة للهجوم سعياً وراء التعادل.. وقبل النهاية بست دقائق يسجل فضل من جديد ليقتل المباراة.. الأهلي يخسر في الدوري للمرة الأولى منذ مايو 2004 وبنتيجة قاسية على أرضه..

جوزيه يقف لتحية لاعبيه واحداً واحداً رغم الهزيمة.. الجماهير تقف لتحية فريقها في مشهد يبدو غريباً على ملاعب الكرة المصرية.. ورغم ذلك بدأ الحديث في الإعلام عن المارد الذي شاخ واللاعبين الذين فقدوا القدرة على الانتصار..

بعد أربعة أيام كان الأهلي يلاقي المقاولون العرب في الجبل الأخضر.. انتفض الأهلي ليهزم أصحاب الأرض بخمسة أهداف لهدف.. الانتصارات توالت حتى حسم الأهلي لقب الدوري قبل نهايته بأربعة أسابيع حين تغلب على طلائع الجيش بهدفين دون مقابل..

وبعدها حسم الأهلي لقب كأس مصر بالفوز على الإسماعيلي بهدفين في نصف النهائي، وعلى الزمالك 4-3 في المباراة النهائية..

ليس دفاعاً عن مدرب أو لاعبين.. ليس تعامياً عن أخطاء.. ليس غفلة عن تراجع.. لكنها روح الأهلي التي تظهر عند الأزمات..

الهزيمة قد تكسرك وتجعلك تتراجع.. وقد تكون حافزاً للنهوض والعودة.. والفوز بكل شيء في النهاية..

أنت من تختار.. الأهلي هو من سيختار..