أدى ليونيل ميسي لاعب البرشلونة موسماً تاريخياً حتى الآن، فقد قاد فريقه الى احراز لقب الليجا وكأس الملك ووصل بهم الى نهائي دوري أبطال أوروبا أمام اليوفنتوس ولم يكن ميسي ضيف شرف في هذه الانجازات بل ساعدت أهدافه الرائعة كأهدافه في بايرن ميونيخ في نصف النهائي وأمام بيلباو في نهائي الكأس والذي أحرز ميسي هدفاً يعتبر من أجمل أهدافه بقميص برشلونة.

واذا ما عدنا الى موسم 2014 سنجد أن ميسي أدى أسوأ مواسمه مع الفريق الكاتالوني وتعددت اصاباته ولم ينجح برشلونة سوى بالفوز في كأس أسبانيا عقب حصول الأتليتيكو على الدوري والريال على دوري الأبطال، وتلقى احسن لاعب في العالم لأربعة أعوام متتالية نقداً لاذعاً على أدائه البطيء وتسديداته الضعيفة.

وتكمن كلمة السر في التحول الكبير هو فقدان الوزن حيث ذهب اللاعب بعد انتهاء موسم 2014 الى الطبيب جيليانو بوزير بالقرب من مدينة البندقية الايطالية ليحاول مساعدته في تغيير نظامه الغذائي كما نجح سابقاً مع زميل ميسي الأرجنتيني كون أجويرو قبل الكوبا أمريكا التي اقيمت في تشيلي بشهر ليساعده على العودة.

وبالفعل وضع جيليانو يده على مشاكل ميسي الغذائية حيث ساعدت اصابات اللاعب وابتعاده عن التمارين لأكثر من مرة في 2014 في زيادة وزنه بخمسة كيلوجرامات بالاضافة الى أنواع أطعمة واسلوب حياة اعتاد عليه اللاعب ادى الى زيادة الشحوم في جسمه القصير نسبياً "170 سم".

والتزم ميسي بالنظام الجديد ليفقد خمسة كيلوجرامات اعادت اليه سرعته ومراوغاته الشهيرة ليقدم هدفين في خلال أسبوعين أمام بايرن ميونيخ والذي أفقد مدافع الفريق الألماني توازنه في مشهد كان حديث الاعلام الكروي ويعود بقوة أكبر في نهائي الكأس أمام بيلباو بهدف رائع حيث راوغ خمسة لاعبين وسدد في زاوية ضيقة.

واذا ما نجح ميسي في الحصول على لقب دوري الأبطال سيصبح الطريق سالكاً للفوز بأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في تاريخه ليضيف الى القابه الشخصية بدون أن ننسى أنه لا زال في الـ27 من عمره ويستطيع زيادة غلته بالمزيد في الأعوام المقبلة اذا ما حافظ على مستواه و"وزنه".