تحليل كامبالا: الخسارة بدأت بقرارات من القاهرة ثم تغييرات الشوط الثاني



أهدر الأهلي فرص في الشوط الأول أمام كامبالا وركلة جزاء، وعلى الرغم من احكام القبضة على المباراة الا أن الشوط الثاني كان له شكل مغاير تمامًا بسبب تبديلات خاطئة وهو ما أهدى الفريق الأوغندي الفوز على الرغم من كونه فريق متواضع جدًا.

في البداية حسام البدري أخطأ بعدما سافر فقط بـ18 لاعب في رحلة أوغندا، وبالتالي بعد إصابة أحمد فتحي دخلنا المباراة بقائمة مكونة من 17 لاعب، لندفع بعمرو السولية في التشكيل الأساسي وهو اللاعب الذي من الأساس غير جاهز للمشاركة بنسبة 100% لمعاناته من الإصابة.

من سوء الحظ عانى عاشور من آلام بالكتف الأيسر إثر كرة في بداية المباراة، وهو ما يجعلنا نتساءل هل عدم ضم هشام محمد للبعثة كان قرار صحيح؟، ضم هشام محمد كان سيتيح اختيارات للبدري عقب إصابة فتحي وذلك بدلًا من الدخول للمباراة بدون لاعب وسط ارتكاز على الدكة.

في الشوط الأول أهدرنا فرص، ولكن هل يعني هذا ظهور جميع اللاعبين بالمستوى المطلوب؟ الحقيقة لا، فنحن صنعنا فرص مستفيدين من تميز باكا ومستوى جيد من الثنائي وليد سليمان ومروان محسن، ولكن بنفس الوقت كان الثنائي ميدو جابر وصبري رحيل يقدمان مستواهما الثابت طوال الفترة الماضية، مستوى لا يليق بالفانلة الحمراء.

في الشوط الأول أضاع ميدو انفراد عجيب لا يعلم أحد ما الذي كان يفكر فيه، ولم يتمكن مروان من احراز هدف من كرة كان لابد أن تكون هدف، وأضاع وليد ضربة جزاء من تسديدة سهلة على الحارس، ولكن بنفس الوقت منعنا وصول فرص من كامبالا على مرمى الشناوي، ليتدخل حسام البدري بتبديلات غريبة بالشوط الثاني.

فعلى الرغم من تقديم ميدو جابر لمباراة أقل من المتوسط الا أنه أكمل اللقاء وشارك بالـ90 دقيقة، ليكون التبديل الأول خروج باكاماني أفضل لاعب بالجانب الهجومي ونزول صلاح محسن، بهذا التغير غاب عن الأهلي قدرته الهجومية التي كان يحدثها الجنوب افريقي.

وفي ظل الحاجة للاستحواذ وتأمين وسط الملعب أخرج البدري حسام عاشور وأقحم اسلام محارب، لنلعب في وسط الملعب بالسولية فقط يساعده الثنائي أحمد حمدي ومحارب اللذان من الأساس مهمتهما هجومية أكثر مما هي دفاعية، وبالتالي فقدنا الاستحواذ على وسط الملعب في ظل حاجتنا لها للهجوم وتقليص الفارق.

وفي ظل سوء أرضية الملعب كان لابد من ملئ المساحة أمام دفاع الأهلي، وذلك للاعتماد الواضح من الفريقين على الكرات العالية، وبالتالي كان لابد من وجود على الأقل ثنائي أمام الدفاع للحصول على تلك الكرات "الكرة الثانية"، وهو ما كان السبب الأول في الهدف الأول بعد خطأ غريب من صبري رحيل وعدم تمكن عاشور من التعامل مع الكرة المرتدة من الدفاع، ربما يكون هذا لانخفاض المستوى البدني لعاشور الذي من الأصل يعاني من آلام منذ بداية اللقاء.

خروج عاشور أفقدنا السيطرة على وسط الملعب، وبالتالي في ظل الحاجة للهجوم لم نتمكن من ذلك، لندفع بلاعبين كثر في الجانب الهجومي بدون خطة واضحة، لنهدر تلك الزيادة العددية بسبب سوء تمركز في تقريبًا كل الحالات الهجومية، وربما يكون عدم الدفع بارتكاز بسبب عدم وجود من الأصل لاعب بهذا المركز على الدكة.

خسارة قاسية من كامبالا لنستمر في سلسلة النتائج المخيبة منذ الخسارة من الزمالك، لعل هذا جراء الاستهتار من تلك المباراة التي أصابت اللاعبين بعدم تركيز، وبالتالي عقب الخسارة من الأسيوطي والتعادل أمام الترجي اهتز المستوى بشدة لدرجة الخسارة من فريق أوغندي متواضع.

متبقي للفريق مباراة بالدوري أمام المصري ليست مهمة على الاطلاق، وبالتالي أمامنا وقت لتحسين الأوضاع خاصة بعد حصول اللاعبين على راحة سلبية لأول مرة منذ فترة كبيرة، فكيف سيتحرك الأهلي بالفترة المقبلة؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا