Google +FacebookTwitterTumblrPinterestInstagramLinkedInFlickrEmailWhatsAppPrint

ارسين فينجر- اليكس فيرجسون .. أخر معارك الديناصورات



يتحدث الجميع في ذلك الوقت عن نادي الارسنال الانجليزي، بداية القصة عقب رحيل الفرنسي ارسين فينجر عن تدريب النادي اللندني ستكون صعبة بلا شك.

ولكن الدراما التي يجب ان يتم تناولها لا تتعلق بالارسنال بعد فينجر، بل تتعلق بالارسنال في وجوده، بالدوري الانجليزي ككل، كل تلك الصراعات، خريطة كرة القدم في انجلترا تغيرت اكثر من مرة، كتب هنا الكثير من التاريخ.

 

نهاية عصر الديناصورات ..

في الكثير من الاحيان اعتاد البعض عند تشبيه أحد بالديناصورات، يكون التشبيه نسبة للرجعية او لان تلك المخلوقات الاسطورية قد انقرضت واصبحت من الماضي، عدم القدرة علي مجاراة الواقع، التطور العوامل الاخري التي في النهاية حتماً ستسبب الانقراض.

ولكن هنا اسمحوا لي ان اذهب بكم للجانب الأخر، الجانب الذي مازال بأمكانه ان يري مهابة تلك المخلوقات الخارقة، التي امتلكت الأرض عبر العصور حتي رحل اخرها، ارسين فينجر.

بنهاية مسيرة فينجر مع الارسنال اختفي مفهوم المدرب الذي يتولي مسئولية فريق لعقد واثنين، لسنا هنا بصدد التحدث عن مدرب يقود فريقاً لسنة او اثنين او خمسة، بل هنا نحن نتحدث عن اسماء قادت اندية لعقدين من الزمان او اقل قليلاً، تلك الفئة من المدربين انقرضت برحيل الفرنسي من قلعة المدفعجية.

"بالتأكيد لن تري في الفترة الحالية مدرب يعمل في نفس النادي لمدة عشر سنوات، هذ لا يحدث مؤخراً" سول كامبل

1996-2013 ..

"عندما تتحدث عن اشخاص يتمتعون بالتنافسية كالسير اليكس فيرجسون وارسين فينجر دائماً ما سيكون هناك عداء"

في منتصف التسعينات بدا وكأن انجلترا لم تكتفي بديناصور واحد فقط بدأ في ابتلاع الجميع، هناك في الشمال يرتدي الأحمر وبلكنه اسكتلنديه، كان قد اكمل عقده الأول مع مانشتر يونايتد، ونجح في اعادة احياء حطام النادي الانجليزي الذي اصبح كبير الجميع فيما بعد.

كان ذلك المشهد الذي بدأ به فيرجسون مسيرته مع اليونايتد معلناً عن رغبته في اسقاط العملاق الأخر ليفربول عن مقعد زعامة الكرة الانجليزية مضحكاً بعض الشئ، هذا الرجل مجنون حتماً او علي الاقل خدعته نجاحاته مع ابردين في اسكتلندا، ولكنك الان في انجلترا.

بعد عشر سنوات كان فيرجسون قد بدأ في ارساء قواعد اللعبة الجديدة في وجوده، ثلاثة القاب لبطولة الدوري في اخر اربع سنوات، فقط موسم وحيد منذ 92-93 استطاعت كتيبة بلاك بيرن روفرز بقيادة الرهيب الان شيرار إيقاف طريق فيرجسون نحو الحلم الكبير الذي لا يمكن تحقيقه، الاطاحة بليفربول، بأمكان عشاق الريدز الان التنفس هذا المجنون الحالم تعثر.

في العام التالي عادت الأمور لما كانت عليه، فيرجسون اقتنص لقبه الرابع في خمسة مواسم وحقق الدوري عام 95-96 مواصلاً حملته، في الموسم التالي وصل الفرنسي.

 

العداء ..

"لم ينظروا في عين بعضهم البعض، لقد كان كلاً منهم يكره الآخر"

"شعرنا وكأننا ذاهبين للحرب" فيل نيفيل

"لم احب اياً من لاعبى اليونايتد" لي ديكسون

في موسم 95-96 امتلك اليكس فيرجسون كل شئ، تفوق فريقه وعاد لتحقيق لقب الدوري من جديد بعد خسارته امام بلاك بيرن، وتمكن من تحقيق الثنائية وحقق لقب الكأس الثالث له، كان كل شئ في موضعه من اجل هدفه الأوحد.

عام 96 بعد الكثير من النجاح والثنائية المحلية لليونايتد والكثير من الفوضي في النادي اللندني تعاقد الارسنال مع ارسين فينجر بعد عاماً واحد قضاه في اليابان، جاء الفرنسي يتحسس خطاه في انجلترا.

"لم اتحدث بكلمة واحدة من قبل معه، قام بالصراخ في وجهي وصرخت في وجهه ببعض الامور ولكني كنت اخشاه كثيراً" لي ديكسون عن فيرجسون

"لاعبي مانشستر يونايتد كانوا فائزين دائماً، لم يسمحوا لاحد بالوصول اليهم" مارتين كيون

" لم يعلم احد هنا من هو ارسين فينجر فقد كان يدرب فريق في اليابان، وفي النهاية تعاقد معه الارسنال من اجل تحدي اليكس فيرجسون" جون موطسون بي بي سي

قابل الكثير التعاقد مع فينجر بشئ من التعجب والانتقاد، بل حتي لاعبو الارسنال انفسهم لم يتوقعوا ذلك حتي ان كيون افصح بعد ذلك انه شعر ان فينجر رجل لطيف ولا يمكن ان يفوز الرجال اللطفاء بأي شئ.

انتظر الجميع رؤية الفرنسي وهو يصل الي الدوري الانجليزي ليتحدي ديناصور الشمال، ولم يخطأ احد في الظن ان فيرجسون كان سيتهاون مع فينجر بأي حال من الأحوال بل ان بداية الفرنسي في البطولة كانت تؤكد علي ان العداء بينهم سيكون محط انظار العالم.

"ارسين فينجر كان في اليابان لمدة عام، هو لا يعلم اي شئ عن الكرة الانجليزية، عليه فقط ان يركز علي عمله وليس علي مانشستر يونايتد"

علم الجميع ان فيرجسون لديه حساباته الخاصة مع فينجر، كان يعلم ان التنافس والعداوة بين ارسنال ومانشستر ستشتد، لم يكن يخطط للتعامل بهدوء معه، اوضح فيل نيفيل ان الرجل كان يعلم ان مع ذكر الجميع للنادي المنافس وللمدرب المنافس عليه ان يتعامل معه نفسياً بصورة قوية.

مع وصول فينجر تمكن الجميع من رؤية الاختلافات التي صنعها بالارسنال، كان يهتم بكل التفاصيل، غير الكثير من طرق التدريب، الطعام، كل شئ، اضاف العديد من الافكار الجديدة.

"لم يصدق احد كم التغيير الذي حدث في نادي كالارسنال" جون كروس.

"في تجمعات المنتخب الانجليزي شاهدنا الكثير من التغيير علي لاعبي الارسنال" فيل نيفيل.

ظهرت نتائج عمل ارسين فينجر مع الارسنال سريعاً، بل اسرع من المتوقع، بعد وصوله في ديسمبر 96 انتظر فقط موسم واحد حتي يعلن للجميع ان الفرنسي لديه الكثير من الانجازات التي ينتظر تحقيقها، وان فيرجسون اكتسب خصماً بأمكانه ان يحارب في كل الجبهات.

في موسم 97-98 تمكن فينجر من قيادة الارسنال لتحقيق الثنائية، تحدث الجميع عن الفرنسي العبقري وهو ما لم يعجب فيرجسون بالتأكيد.

 

معركة الديناصورات الأخيرة ..

كانت بداية فينجر مع الارسنال كافية تماماً لان يتعامل معه فيرجسون كأهم منافسيه، بل بالفعل كان الرجل هو اهم وابرز منافسيه، انحصر كل شئ بين الارسنال ومانشستر يونايتد كانت تلك هي الثنائية التي ستشكل العقد القادم من كرة القدم الانجليزية.

كان فيرجسون يحاول الحفاظ علي نفوذه، طوال تواجده علي قمة الاندية الانجليزية لم يشعر بالتهديد مثلما شعر مع الفرنسي، بعد عام واحد فقط حقق الثنائية، كان فيرجسون يعلم ان عليه الرد، هو ولاعبي اليونايتد لا يمكن ان يمر عليهم فوز المدفعجية بالثنائية كشئ طبيعي.

كانت احد نقاط القوة التي تمتع بها فينجر والتي اعطته بعض الافضلية في البداية هو معرفته بالسوق الفرنسي، النجاح الفوري الذي استطاع المدرب الجديد للمدفعجية تحقيقه كان سبب من اسبابه الرئيسية العديد من الاسماء التي تعاقد معها من هناك.

في فترتين للانتقالات استطاع فينجر التعاقد مع اكثر من نجم فرنسي كان لهم اثر كبير في بدايته الصاروخية، باتريك فييرا-انيلكا-ريمية جاردية-جيالاس جيرماندي واميانويل بيتي، كل هؤلاء النجوم جاءوا  ومعهم جوهرة اياكس مارك اوفر مارس.

بالطبع كان اليونايتد يمتلك فريقاً قوياً ومعه المتمرس سير اليكس فيرجسون ولكن الحرب لا تعرف منطق القوة فقط جاء فينجر ومعه جاء التطور في كرة القدم.

"عندما جاء للارسنال غير الكثير من العادات، كلن كان متقدماً في اللعبة بتلك الفترة، لقد اخذنا الامثلة دائماً ما كنا نأخذ الأمثلة من اي شخص طالما كان يحاول التحسن" اليكس فيرجسون عن فينجر ابريل 2018.

" قال لي ارسين في احد المرات لا اريدك ان تتغير، الشئ الوحيد الذي من الممكن ان يتغير هي الحياة، قد تكون جميلة، نحن هنا ليس فقط من اجل لعب كرة القدم، بل من اجل بناء الاشخاص، لذا اذا كنت تشعر بالسعادة فستكون شخص افضل واذا اصبحت شخص افضل ستكون لاعب افضل" ايمانويل بيتي.

"رأي فيرجسون قدرات اللاعبين التي يضمها فينجر وعلم انه سيكون تهديد خطير، بأمكانك ان تتخيل ان فيرجسون يجلس في اولدترافورد ليقول ان هذا الشخص يخطط لخطف عرشي" صحفي انجليزي.

في بعض الاحيان عليك ان تواجه نفسك بالمشكلة، هذا ما قام به فيرجسون ولاعبيه كان عليهم الاعتراف ان فينجر تمكن من الوصول بالارسنال لمرتبة اعلي منهم وعلي الفريق ان يتحسن ان اراد ان يعود لمكانه الطبيعي بعد فوز المدفعجية بالثنائية المحلية، هذا لم يكن تفكير المدرب فقط بل حتي اللاعبين وهذا ما اكده فيل نيفيل عندما اشار الي ان لاعبو اليونايتد علموا علي الفور انهم بحاجة للتحسن.

اخذت الحرب في الاشتعال، لا يمكن ان يغفر فيرجسون للرجل الفرنسي تلك الخطط التي يهدف بها لازاحته عن عرشه، لابد وان يخسر تلك المعركة ولكي يخسرها كان علي الجميع ان ينسي تلك الثنائية التي حققوها، وان كان اليونايتد قد حقق ثنائية قبل ذلك فلابد ان يأتي الرد قوياً بما يكفي، هكذا كانت الثلاثية هدفاً لليونايتد.

دخل الارسنال ومانشستر في حرب دامية بموسم 98-99 ، الكل يحب الارسنال الكل يري ان الكرة التي يقدمها الفريق اللندني افضل، انظروا اليهم انظروا الي المديح الذي يتلقاه اللاعبين هناك، كانت تلك هي كلمات فيرجسون بشكل شبه يومي للاعبيه، الكل يحبهم فهل سنكتفي بمشاهدة ذلك؟!

كانت المنافسة علي اشدها بالدوري، وبالطبع اكتملت دراما الكرة بوضع الارسنال امام اليونايتد في نصف نهائي كأس انجلترا، كانت تلك هي المباراة الأهم والاعظم، نعم في الكأس ولكن المنتصر لن يواصل للنهائي فقط، المنتصر سيفوز بكل شئ.

تلك كانت هي افكار اللاعبين في الفريقين، وعلي ملعب فيلا بارك انتهت المباراة الاولي بالتعادل، المعركة ستعاد مرة اخري، بيكهام يتقدم في النتيجة ولكن الهولندي الانيق بيركامب تعادل لفريقه، تأزمت الأمور علي فيرجسون ورجاله عندما تمكن اوفر مارس من التغلب علي كين الذي قام بعرقلته لينال الكارت الاحمر، ولم تتوقف الأمور السيئة عند ذلك بل اخطأ فيل نيفيل خطأ مروع امام ريي بارلور لتحتسب ضربة جزاء في الوقت الحرج للارسنال، اوضح نيفيل فيما بعد ان في تلك اللقطة عندما اشار الحكم بضربة جزاء ظننت ان مشواري مع مانشستر يونايتد قد انتهي في هذة اللحظة تحديداً.

"فيرجسون كان يحب التحدي، كان يرغب في قتال احد، وامتلك شخص في تلك الفترة، ارسنال ارسنال ارسنال، فيـــــنجر" ستيف ماكلارين المدرب المساعد لمانشستر موسم 98-99.

أكد ماكلارين آنذاك ان فيرجسون كان يرغب ان يكون كل شئ كاملاً بشكل جنوني، كان يرفض الراحة حتي في ايام السفر في اوروبا كان يرفض الراحة ويصر علي ان يخوض اللاعبين التدريبات بشكل صارم.

ارسنال يسعي للثنائية مرة اخري، اليونايتد يرغب في الثلاثية، نصف نهائي الكأس، الدوري مشتعل، كان كل شئ يجب ان يمر من خلال تلك المباراة، كان اللاعبون يفكرون في كل شئ، كيون اكد ان الصدام كان اعنف من اي وقت مضي، لي ديكسون كان يفكر في وجود جيجز علي مقاعد الاحتياط، ومع شعوره بالتعب الشديد عند نزول الويلزي كان سيقع في مشكلة بالتأكيد.

كانت ضربة الجزاء التي يستعد دينيس بيركامب لتنفيذها هي احد اهم واصعب لحظات الموسم، المباراة تقترب من نهايتها الهولندي الانيق يستعد لقتل احلام اليونايتد في الوقت الحرج قال كوين انه كان يخشي ان يضيع بيركامب تلك الركلة، فقط كان يشعر بالخوف ظن ان شعوره كان سخيفاً ولكن هذا ما شعر به في تلك اللحظة.

"انها احد تلك اللحظات في كرة القدم، تنظر للسماء وتقول، موسمنا كله يعتمد علي ركلة الجزاء تلك" ستيف ماكلارين مدرب مانشستر يونايتد.

تذكر الجميع شمايكل وهو يتصدي للكرة، في ذلك التوقيت كان اليونايتد منقوصاً بعد طرد كين، وفي الوقت الاضافي قرر فييرا ان يرسل تمريرة سيئة للغاية وصلت الي جيجز وتحت انظار لي ديكسون ظهير الارسنال الايمن تسلم جيجز التمريرة من فييرا وانطلق، اكد ديكسون فيما بعد انه كان يرغب في عرقلته، ولكنه لم يتوقع ان يمر جيجز من كل لاعبي ارسنال ويسجل هذا الهدف، ثم يقوم بذلك الاحتفال السخيف ويخلع قميصه ليعدو في الملعب معلناً عن انتصار مانشستر.

مخطئ من يظن ان مباراة نصف النهائي كانت هي النهاية، لم تتوقف الحرب للحظة، بل تأججت نيران العداء بين الفريقين اكثر حتي فينجر فيرجسون اصبحت الأمور بينهم ملتهبة بشدة، اتهم لاعبو الارسنال حتي وهم صامتون اليكس فيرجسون بأنه يحاول دائماً السيطرة علي الحكام، كان الاسكتلندي يتمتع بمهابة كبيرة وكان يستخدمها ضد الجميع من اجل مصلحة فريقه،، حتي الحكام.

"أول مرة قمت بتحكيم مباراة مانشستر يونايتد امام الارسنال كانت في اولد ترافورد خرجت من غرفتي واتجهت صوب غرفة ملابس مانشستر لاجد فيرجسون ينتظرني توجهت له بالتحيه وعرفته بنفسي، قال لي انا اعرف من انت يا بني، هل تعلم ماذا ننتظر منك اليوم، قولت له نعم لا تنتظر شيئاً" الحكم الانجليزي جراهام بول.

لم يشعر لاعبو اليونايتد بأي امتنان من جهة فينجر لما يقدموا، لم يعطي لهم اي تحية عند الفوز، كان لابد من القاء اللوم علي احد، التحكيم بالتأكيد هو العامل الاهم، في نظر لاعبو اليونايتد كان ارسين فينجر صاحب لقب "الخاسر السئ" علي الرغم من انه عندما تفوق الارسنال علي مانشستر في اولد ترافورد وحققوا الدوري اتجه فيرجسون لغرف ارسنال وقدم لهم التهنئة، ولكن فينجر بالنسبة للاعبي مانشستر كان دائم الشكوي.

"عندما لا تتألم عندما تتعرض للظلم، متي ستتألم" سول كامبل.

"كنا نشعر ان بعض لاعبي الارسنال ضعفاء" بول سكولز.

في تلك الفترة لم يمر الفريقين بمرحلة اكثر اشتعالاً وفي بداية موسم 2003 عندما دخل الارسنال الموسم بدون التعرض لهزيمة وجاءت المباراة الشهيرة وضربة جزاء رود فان نستلروي التي رفضت العارضة دخولها لمرمي الضيوف قام كيون وبارلور ولورن في الرد علي المهاجم الهولندي بصورة عنيفة واعتدوا عليه وهو ما وجده لاعبو اليونايتد انه كان فعلاً مؤسفاً ولكن كيون ظن ان المؤسف حقاً انهم تركوا نستلروي يتعرض لثورة لاعبي الارسنال بدون حماية.

وبالطبع لم تكن العلاقة بين كلا المدربين جيدة، قبل ذلك بقليل كانت موقعة "الزوجة الأجمل" عندما سئل فيرجسون عن الفريق الأفضل ثم نفس السؤال لفينجر رد الفرنسي ان كل شخص يظن انه يتملك الزوجة الاجمل في البيت، وهو ما تناوله الاسكتلندي بشكل شخصي ورفض كل التبريرات التي اكدت ان فينجر لم يقصد الامر بهذة الصورة وهاجمه بضراوة مؤكداً ان ما قاله عار كبير.

هل كان من الممكن ان تنتهي معارك الفريقين في تلك الفترة، كانت الاجابة لا، لكل فريق اهدافه الخاصة وكانت اهداف اليونايتد الابرز هي ايقاف سجل الارسنال، لا يجوز ان يأتي المدفعجية الي اولد ترافورد ثم يغادرون وفي رصيدهم 50 مباراة بدون هزيمة.

وعندما انتهت المباراة بفوز مانشستر بهدفين سجلهم روني ونستلروي من ركلة جزاء حصل عليها النجم الصغير الجديد جاء الدور علي معركة اخري، معركة "البوفية".

"التفت فيرجسون وسأل بغضب من فعل ذلك من القي القى تلك القطعة؟! وفوراً قام احدهم بالرد، انه هذا الاسباني الصغير فابريجاس".

"انه عار ولكني لا اتوقع ان يخرج فينجر ويعتذر، ان هذة ليست طباعه" اليكس فيرجسون.

"لم يحدث شئ في النفق انا انكر ذلك بشكل قاطع، انتم تعلمون انه بقليل من الاموال في تلك الايام بأمكانك كتابة اي قصة في الصحافة" ارسين فينجر.

وصلت العداوة بين ارسين فينجر وفيرجسون الي القمة ولم يكن بالامكان ان يلعب احد اي دور في تهدئة الأمور، اكد الحكم جراهام بول علي تلك الحقيقة عندما قال انه قبل مباراة هايبري صاحبة الازمة الشهيرة في النفق بين كين وفييرا مر علي فيرجسون لينظر اليه ويقول له بلهجة غريبة، حظاً سعيداً، اكد الحكم الانجليزي انه شعر ان تلك المباراة لن تمر بسهولة.

ولم يكن فيرجسون فقط من تري طبول الحرب تدق في عينيه قبل المباراة حتي فييرا، اكد جراهام بول انه حاول ان يقوم بتلطيف الاجواء فاتجه لقائد الارسنال وذكره عندما قاموا بالمزاح مع كين في مباراة سابقة ليبتسم الجميع وطلب منه تكرار الأمر ولكن جاء رد الفرنسي حازماً "لا لن نقوم بذلك اليوم".

يري سكولز انه لا يوجد اي لاعب في مانشستر يونايتد من الممكن ان يخضع للتنمر، ولم يري فييرا تلك الحقيقة، روي كين وصله الاحساس ان فييرا يقوم بالتنمر عليه وهو ما اشعل فتيل الأزمة، وهو السبب الذي دفع لاعبو اليونايتد من اجل تحقيق الفوز.

"انهارت العلاقة تماماً بين فينجر وفيرجسون ولم يعد بأمكان احدهما تحمل الاخر، فينجر رفض في تلك الفترة ذكر حتي اسم فيرجسون، في احد المؤتمرات الصحفية قال الفرنسي انا لن اتحدث عن هذا الرجل مرة اخري، لم يكن يطيقه" جون كروس صحفي انجليزي.

"فيرجسون خارج عن النظام لقد فقد كل اتصاله بالواقع" ارسين فينجر.

 

النزع الأخير ..

"انا بطل اوروبا، اظن انني الاستثنائي"

"اتضح في النهاية ان فيرجسون ومانشستر يونايتد اكثر صموداً في مواجهة الكرة الحديثة التي ظهرت في الدوري الانجليزي" سام والاس صحفي انجليزي.

"تغيير السياسة عندما بدأ بناء الاستاد الجديد، سداد الديون، كل هذا غير هوية الارسنال تماماً" ايمانويل بيتيه.

تغيرت الأمور ولم تبقي العداوة علي حالها، انهار الارسنال تدريجياً وتغيرت اهداف الادارة وكذلك المدرب، اكتفي فينجر بعض الاحيان بالكرة الجميلة بدون بطولات وبعد ذلك انتهي كل شئ ووقع الدمار في شخصية الفريق، بدأ الهدوء يتسرب للعلاقة بين فينجر وفيرجسون برر البعض ذلك بأن السير لم يعد يشعر بالتهديد من الفرنسي وكان من الطبيعي اظهار بعض المشاعرة الطيبة بينهم.

"قصة السير اليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد هي قصة طويلة من النجاح، اما ارسين فينجر قصتان في نفس الكتاب"

في النهاية اعتزل فيرجسون بعد ان توج بـ 13 لقب دوري انجليزي وكتب فينجر فصل النهاية مع الارسنال بعد الفوز بـ 3 القاب للدوري، وفي النهاية ايضاً انهار العداء تغيرت طبيعة المنافسة، وانتهي عصر الديناصورات التي حكمت الدوري الانجليزي لسنوات.

"اريد ان اشرب كأس من النبيذ مع السير اليكس فيرجسون الأن، دائماً ما يمتلك نبيذ جيد" ارسين فينجر 29 ابريل 2018 في اخر زيارة لملعب اولدترافورد كمدرب فريق الأرسنال.

"علي الرغم من بداية البريميرليج في 92-93 التنافس مع الارسنال كان هو عنوان الموسم، هناك بعض الاندية الكبيرة في الدوري الان، لكن مانشستر يونايتد امام ارسنال كان ذلك التنافس رائعاً للعبة، لقد صنع الدوري الانجليزي" اليكس فيرجسون.

استطلاع الراى


بعد نهاية الموسم .. افضل لاعب بفريق الأهلي
كأس العالم للأندية - 2025

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا