تُوج النادي الأهلي بلقب السوبر الإفريقي على حساب الرجاء البيضاوي بعد اللجوء لركلات الترجيح، في المباراة التي أقيمت على ملعب أحمد بن علي في الريان بقطر، وانتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق.

وجاءت أحداث الشوط الأول جيدة المستوى وسط سيطرة شبه تامة من الأهلي على مجرياتها، مع اعتماد الفريق البيضاوي على الأسلوب الدفاعي وشن الهجمات المرتدة الخطيرة.

ومع استعداد الفريقين لصافرة الحكم جان جاك ندالا لإعلان بداية اللقاء، سقط عمرو السولية بشكل مفاجي، واشتكى من آلام في القدم، وتوجه أحمد أبو عبلة، رئيس الجهاز الطبي بالأهلي له، قبل أن يطلب بعدها من بيتسو موسيماني، المدير الفني إجراء تبديل قبل بداية المباراة.

واضطر الجنوب إفريقي موسيماني لإجراء تبديل اضطراري قبل بداية المباراة، حيث شارك المدافع ياسر إبراهيم على حساب عمرو السولية، على أن يتقدم حمد فتحي لخط الوسط.

ومع بداية هادئة للمباراة، شكّل الرجاء هجمة مرتدة على الأهلي انفرد على إثرها محمود بن حليب بالمرمى من الجهة اليسرى، قبل أن يسدد كرة ارتطمت في قدم ياسر إبراهيم ومرت من أمام الجميع لتصل إلى حميد أحداد على خط المرمى، ليتابعها بتسديدة سهلة في الشباك.

وكاد الأهلي أن يعدل النتيجة سريعًا بعد فرصة خطيرة انتهت بتسديدة من حسين الشحات داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس أنس الزنيتي، قبل أن يهيمن بعدها الأهلي على كل مجريات اللعب.

سيطرة الأهلي لم تشكل الخطورة المرجوة على مرمى أنس الزنيتي، إذ تركز معظمها على الكرات العرضية البالونية التي أبعدها الدفاع الرجاوي بسهولة، في ظل تمركزه بشكل مكثف في الثلث الأخير من الملعب.

دخل الأهلي الشوط الثاني بتغيير مبكر بخروج أيمن أشرف ومشاركة محمد شريف، لزيادة الضغط الهجومي واللعب برأسي حربة، فيما ترك الحكم الفرصة أمام فريق الرجاء للدخول في مسلسات كثيرة لإهدار الوقت وادعاء الإصابة مع الخشونة أمام هجمات الأهلي.

وفي الدقيقة 61 أجرى موسيماني التبديل الثاني بخروج حسين الشحات ومشاركة أحمد عبد القادر، لضخ الدماء الجديدة والضغط على دفاع المنافس، وكاد أفشة يسجل بتسديدة قوية لكن أنس الزنيتي تصدى للكرة.

وفي الدقيقة 77 أجرى الأهلي التبديل الثالث بخروج ياسر إبراهيم ومشاركة طاهر محمد طاهر لزيادة الفاعلية الهجومية، وترجمة محاولات الأهلي الهجومية المتوالية إلى أهداف.

وتمكن الأهلي من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 90 بهدف رائع، حيث أرسل محمد شريف عرضية تابعها أفشة بتسديدة أبعدها الحارس بجسده، وارتدت أمام بيرسي تاو الذي راوغ الزنيتي ومرر كرة إلى طاهر محمد طاهر فسدد بيسراه في الشباك، وبعدها أطلق الحكم صافرة النهاية بتعادل الفريقين 1-1 والاحتكام إلى ركلات الترجيح.

وفي ركلات الترجيح تمكن أول 5 مسددين من كلا الفريقين من التسجيل، قبل أن يلجأ الفريقان إلى نظام التسديدة والتسديدة، والتي سجل فيها أكرم توفيق، وتلاه عبد الإله المدكور بتسديدة في الهواء، ليعلن بها فوز المارد الأحمر باللقب للمرة الثامنة على التوالي.