كشف التحقيقات في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن معلومات تشير إلى اختلاس عشرات الملايين من الدولارات، وذلك وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية واسعة الانتشار.
وأشار الصحيفة إلى أنه بمراجعة الهيئة الحاكمة لكرة القدم في إفريقيا فقد تم اكشاف وجود مخالفات مالية بملايين الدولارات، وهو تطور يهدد بإسقاط قيادة الكاف بعد أكثر من عام من الاضطرابات في المنظمة الإفريقية –على حد نص التقرير-.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد وافق العام الماضي على مراجعة مستقلة لعملياته وسط اتهامات بارتكاب مخالفات مالية ارتكبتها مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين.
وأكدت الصحيفة أن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي هو أيضاً ضمن عملية "تحقيق أخلاقي" من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والسلطات في فرنسا.
وذكرت نيويورك تايمز :"شركة PWCالتي تولت مهمة التحقيقات أفرزت تقرير مؤلف من 55 صفحة من المحتمل أن يتسببوا في اتخاذ إجراءات سريعة ضد قيادة الاتحاد الإفريقي، حيث وجد المراجعون مشاكل في جميع المجالات، بما في ذلك صرف ملايين الدولارات من أموال تطوير كرة القدم التي أرسلها الفيفا".
وأضافت الصحيفة :"أشار التقرير أيضًا إلى مدفوعات مقابل الهدايا، بجانب مدفوعات لتنظيم جنازة أحد الأشخاص".
ويبرز ملخص تقرير شركة PWC، الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، مجموعة كبيرة من المعلومات المثيرة للقلق، حيث كتب مؤلفو التقرير أن "العناصر المحتملة لسوء الإدارة واحتمال إساءة استخدام السلطة تم العثور عليها في المجالات الرئيسية للتمويل في الكاف".
وقال التقرير إن الفيفا قد حوّل ما يقرب من 51 مليون دولار إلى الهيئة الحاكمة الأفريقية من 2015 إلى 2018، ومنذ ذلك الحين، تم صرف حوالي 24 مليون دولار من هذا المبلغ من قبل مسؤولي الكاف.
وعند مراجعة 40 ملف من المدفوعات بلغ مجموعها 10 ملايين دولار، وجد مراجعو الحسابات أنه تم دفع خمسة ملايين فقط من أصل الـ 10، فضلًا عن وجود وثائق رسمية تبرز صحة دفع 1.6 مليون دولار فقط من أصل الخمسة، فيما كان الباقي يفتقر إلى المعلومات وأصبح من المستحيل تحديد المستفيدين من الأموال.
وكتب المراجعون والمشرفون على عملية التحقيقات أنهم تعرضوا لعقبات في أداء عملهم في كثير من الحالات لأن السجلات "غير موثوقة وغير موثوق بها بسبب العديد من التعديلات اليدوية"، فيما رفض المسئولون بالفيفا التعليق على الأمر حتى الآن.
وتأتي تلك الأمور بعد أسبوع واحد من إعلان الفيفا عن أن مهمة أمينها العام، فاطمة سامورا التي تهدف إلى استعادة النظام في الهيئة الحاكمة للكاف قد اكتملت وأن الإدارة ستعود إلى مقرها في زيوريخ.