تتزايد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لاتخاذ قرار حاسم بشأن استبعاد الكيان الصهيوني من جميع المنافسات التي ينظمها، وذلك في ظل تصاعد الانتقادات الدولية والحقوقية بسبب الأوضاع في غزة.
ويشارك منتخب الكيان الصهيوني حالياً في تصفيات كأس العالم 2026، بينما يخوض فريق مكابي تل أبيب منافسات بطولة الدوري الأوروبي لهذا الموسم.
ومع ذلك، تلوح في الأفق إمكانية تعليق مشاركتهما، بعدما أظهرت مصادر صحفية، منها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن أغلبية كبيرة من أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات الوطنية تؤيد فرض إيقاف على الكيان الصهيوني.
وتشير المصادر إلى أن يويفا من المقرر أن يصدر قراره النهائي الأسبوع المقبل، وذلك بعد مناقشات جادة عقدها الاتحاد على أعلى المستويات خلال الأيام الماضية، تناولت الأفعال الأخيرة للكيان الصهيوني في غزة وكيفية الرد الرياضي المناسب عليها.
ويأتي هذا التحرك في سياق مشابه للقرار الذي اتخذه يويفا باستبعاد روسيا من جميع المنافسات الأوروبية منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022، مما يعكس تصاعد الضغوط السياسية على الاتحاد الأوروبي للرد على الأزمات الدولية من خلال الرياضة.
ومع ذلك، تواجه القضية تعقيدات إضافية على المستوى الدولي، حيث يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيجد نفسه في موقف صعب هذا الموسم، بسبب العلاقة الوثيقة بين رئيسه جياني إنفانتينو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يُعرف بدعمه المطلق للكيان الصهيوني ويُخشى أن يؤدي قرار يويفا دون دعم فيفا إلى حرمان الكيان الصهيوني عمليًا من فرصة التأهل إلى كأس العالم 2026.
وفي تطور ذي صلة، ذكرت القناة 12 العبرية أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تؤيد استبعاد الكيان الصهيوني، باستثناء ألمانيا والمجر اللتين رفضتا التصويت على القرار.
ويتوقع أن يُعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قراره النهائي في اجتماع مرتقب خلال الأسبوع المقبل، في خطوة قد تشكل منعطفًا تاريخيًا في ربط الرياضة بالسياسة وحقوق الإنسان على مستوى القارة.