سقط النادي الأهلي في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه المقاولون العرب، في المباراة التي أُقيمت مساء اليوم السبت على ملعب الجبل الأخضر، والمؤجلة من الجولة الـ 21 من الدوري العام.

وجاءت أحداث الشوط الأول من مباراة الأهلي والمقاولون العرب متوسطة المستوى وسط سيطرة من جانب الأهلي في كل مجرياتها، مع عصبية ملحوظة من كلا الجانبين.

وبدأ اللقاء بضربات موجعة للأهلي، حيث تعرض أحمد عبد القادر لإصابة في الدقيقة الرابعة بشد عضلي أسفر عن استبداله لصالح زياد طارق، قبل أن يسقط بعدها بدقائق صلاح محسن، ليحل بدلًا منه حسام حسن.

وتحصل النادي الأهلي على ركلة جزاء في الدقيقة 37 بعد عرقلة وشد لجسد حسام حسن داخل منطقة الجزاء من جانب المدافع أحمد الكوهي، إلا أنه وبرغم تلك الفرصة لكن المارد الأحمر فشل في هز شباك ذئاب الجبل.

وانبرى الدولي التونسي علي معلول لتنفيذ ركلة الجزاء لكن ظهرت عليه علامات القلق، ليسدد الكرة بقوة على يمين الحارس محمود أبو السعود الذي تألق في إبعادها، ويهدر على الأهلي فرصة تسجيل الهدف الأول.

وبعد دقيقة واحدة لاحت فرصة أخرى للنادي الأهلي، بعدما انطلق علي معلول من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية سارت بالعرض، ليقابلها حسام حسن أمام منطقة الجزاء، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر.

الشوط الثاني لم يكن مغايرًا كثيرًا، لكنه بدأ بفرصة خطيرة للمقاولون العرب، حيث انفرد محمد سالم من مسافة بعيدة، إلا أنه تحايل للحصول على ركلة جزاء، لتخرج الكرة إلى ركلة مرمى.

وعاندت العارضة النادي الأهلي من تسجيل الهدف الأول مبكرًا في الشوط الثاني، بعد عرضية من زياد طارق، قابلها حمدي فتحي برأسية ارتطمت في العارضة ثم القائم وغادرت مناطق الخطورة.

وأجرى ريكاردو سواريش، المدير الفني للأهلي تبديلًا في الدقيقة 70 بنزول محمد مجدي أفشة على حساب محمود متولي، من أجل زيادة التكتل الهجومي أمام دفاعات المقاولون العرب.

وشكّل الأهلي أكثر من فرصة خطيرة على مرمى المقاولون العرب في الثلث ساعة الأخيرة من عمر اللقاء، إلا أن ذلك لم يؤتي ثماره، في ظل سوء حظ عاثر واجه المارد الأحمر.

وتمكن الأهلي من هز شباك المقاولون العرب في الدقيقة 92، بعد فرصة خطيرة انتهت برأسية ارتطمت في العارضة وعادت إلى حسام حسن الذي أودع الكرة في الشباك، إلا أن حكم الراية محمود أبو الرجال أشهر رايته معلنًا وجود تسلل.

وبتلك النتيجة، يقترب النادي الأهلي من توديع لقب الدوري العام للموسم الثاني على التوالي، إذ اتسع الفارق بينه وبين الصدارة إلى حوالي 5 نقاط، حال التساوي في عدد المباريات.