حكايات الأهلي في إفريقيا.. الشاطر يسرد: جوزيه ظن أنني أتهرب.. وتسبب في إصابتي بالجفاف



نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.

نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.

وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـ El-Ahly.comجاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من نسر المارد الأحمر في العقد الأول من الألفينات، إسلام الشاطر، الذي يسرد حكايته على النحو التالي:

"في البطولات الإفريقية مع الأهلي مررنا بالعديد من المواقف التي لا تنسى، ولكن يبقى ما حدث في مباراتنا أمام أسيك أبيدجان الإيفواري في عام 2007 هو الأبرز".

"المباراة كانت في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، كنا قد فزنا بهدفين دون رد في لقاء الذهاب بالقاهرة، ومباراة العودة كانت في أبيدجان بشهر رمضان في الساعة الثالثة عصرًا".

"عند الذهاب لساحل العاج بدون رمضان وصيام أو أيًا من هذه الظروف، تكون مرهقًا أساسًا، البلدة هناك على ارتفاع من سطح البحر، والرطوبة مرتفعة، وأرضية الملعب سيئة".

"معظم اللاعبون كانوا صائمون في هذه المباراة، وقدمنا أفضل 10 دقائق في تاريخنا مع بداية اللقاء، وتمكنّا من إحراز هدف سجله فلافيو وكان من صناعتي بعد كرة عرضية".

"بعد ذلك الهدف اعتقدنا أن الأمور انتهت، فهم أصبحوا يحتاجون 4 أهداف للتأهل على حسابنا، ولكن بعد مرور نصف ساعة، قدمنا أسوأ 60 دقيقة في تاريخ الأهلي، هناك مباريات خسرها الأهلي بنتائج كبيرة، كنا قدمنا فيها مستوى أفضل مما ظهرنا عليه أمام أسيك".

"هم فشلوا في إحراز الأهداف فقط، كانوا ضغطوا علينا بشكل كبير في منتصف الملعب، ولكنهم لا يستطيعون تسجيل الأهداف، فالكرة كانت تمر بجوار القائم والعارضة".

"مانويل جوزيه كان مصممًا على أن الـ 11 لاعبًا في الملعب هم من سيستكملون اللقاء، بركات حينها كان على مقاعد البدلاء وكان عائدًا من الإصابة، وأنا أيضًا كنت عائدًا من الإصابة، ولكني شاركت قبله في مسابقة الدوري".

"جوزيه قال لي أن ستخوض اللقاء كاملًا لأن بركات عائدًا من الإصابة، وأنا أحتاج عناصر الخبرة، هو كان يعلم مدى صعوبة اللقاء، وبين الشوطين دخلنا غرفة خلع الملابس واستقلينا على الأرض ونعاني من إعياء شديد".

"جوزيه ظل يصرخ فينا ويؤكد لنا أنه لن يستبدل أي لاعب، وقال (أنت تحديدًا يا إسلام يا شاطر لن تُستبدل، وستستكمل المباراة لنهايتها)، وأنا حينها كنت لا استطيع أن أتحدث حتى".

"في الشوط الثاني وتحديدًا الدقيقة 72 كانت هناك فرصة لفريق أسيك وهناك 6 لاعبين من الأهلي سقطوا على الأرض من شدة التعب، بما فيهم أنا وطارق السعيد وشادي محمد وغيرهم، جوزيه كان يعتقد بأننا نمزح".

"بعد المباراة تعبت للغاية، وعندما عدنا للقاهرة، طبيب الفريق أمر بإراحتي في المنزل أسبوعين لأنني عانيت من الجفاف، وعندما عدنا للتدريبات اعتذر لي وقال لي أنه يعتقد أنني اريد الخروج من الملعب فقط".

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا