نعم، سأطلق على هذا الدوري لقب "دوري أمير"، هو الدوري الأصعب والأجمل لعشاق الأهلي، هذا الموسم الطويل الذي استمر قرابة العام ولكن جاءت بنهاية ملحمية صنعها أبناء القلعة الحمراء في العودة من بعيد بعد التأخر في بداية الموسم وتأجيل عدد من المباريات لمشاركة الفريق في أفريقيا.
ليه سميته دوري أمير؟
بدأت في البحث عن كلمة أمير في المعجم حتى أسطر بعض الكلمات بشكل يوحي بأن الأمر هام ولكن وجدت أن القصة بدأت تتطور والقصة بسيطة.
أيوا أنا سميته أمير عشان اسم ابن رئيس الزمالك
أمير مرتضى منصور، يجب عليك أن تناديه بالاسم الثلاثي حتى يعلم الجميع عمن تتحدث، شهرته تأني من كونه ابن الرئيس، افترض معي أن أحد كتب أسمه هكذا "أمير منصور" هل كنت تعلم أنه صاحب شأن في عالم كرة القدم ويتقدم الصفوف في نادي الزمالك؟
بعد أن كان يعمل في الخفاء حسب تصريحات السيد والده، بدأ الابن الأصغر في الظهور إعلاميا وهنا بدا للجميع أننا أمام شخصية عظيمة للغاية يتحدث بشكل رائع "آه هو بيتكلم عن بديهيات بس برضه" ولكن الجميع يعلم أن الزمالك ليس به أي أمور بديهية فظهر أن هناك تطورا.
مكالمة تليفونية فظهور في برنامج رياضي، بدأ الجميع يوقن أن " ما شابه اباه ما ظلم"، ظن أن الدوري قد انتهى بالفعل "سنة أولى دوري" لديه العذر فهو لا يعلم كان صغيرا عند عودة الأهلي في 1996 وفي دوري 2011 بعد تأخر الأهلي بعدد كبير من النقاط.
حاول أمير الكرة في الزمالك أن يجاري سيد عبد الحفيظ في التصريحات ولكن وقع في أخطاء جسيمة كانت كفيلة بتغيير دفة بطولة الدوري هذا الموسم، لا أحد ينسى ما قاله بأن منافس الزمالك هو بيراميدز هذا الموسم، والتصريح الرائع بأنه إذا كان سيد عبد الحفيظ يريد أن يحكم مباراة الزمالك المقبلة فليأت.
ولا تنسى عزيزي القارئ لهذه الكلمات، البرامج الرياضية التي لا تجرؤ على انتقاده ودائما يتحدثون عنه كأنه الأمير قائد قوّة بحريَّة أو قائد ذي رتبةٍ عاليةٍ في الجيش "حسب المعجم" وهو الأمر الذي سهل مهمة الأهلي في إحراز الدوري 41.
الصفقات التي أبرمها أمير منصور في شهر يناير كانت "حلوة وجميلة كده" تخلى عن مهاجم سريع ليخطف موهبة المغرب الشابة خالد بوطيب الذي تحدث عنه الجميع كونه رجل المهمات الصعبة وكيف استطاع الثعلب الصغير في اقتناصه غير أن بوطيب كان رائعا بالفعل مع الزمالك حسب النتائج وإحرازه للأهداف حتى أن المتحدث الإعلامي لفريق الرجاء المغربي أكد أن بوطيب غير مؤهل للانتقال للفريق المغربي.
أمير، واصل إدارته الناجحة في إدارة الكرة بالزمالك ووصل الأمر حتى تقدم الأهلي عليه في عدد النقاط بعد أن كان الأهلي متأخرا بصورة كبيرة، ودخل في أزمات مع اللاعبين ولكن لا يستطيع احد الحديث ولنا في قصة كهربا مع النادي الأبيض مثال واضح.
حتى في وقت إيقاف رئيس الزمالك من الظهور الإعلامي، كان عليهم الدفع بأمير ليكون بديلا لوالده ليتحدث بنفس الطريقة، كنا علي يقين ان ظهور ابنه ليكون الواجهة الإعلامية وبدأت الأمور في الانفراط ليثق الأهلاوية أن الأهلي في طريقه لحصد بطولة الدوري.
هل بعد كل هذه الأمور، لا أسميه دوري "أمير"؟
لمتابعة الكاتب
عبر الفيسبوك
عبر تويتر