دوري أبطال أفريقيا - 2024

تحليل إنبي: إيهاب جلال جنى على نفسه .. والكرة ليست أرقام فقط يا أزارو!



أمر غريب جداً أن يلعب إنبي بدفاع متقدم أمام الأهلي الذي أصبح يعتمد بشكل كبير على سرعة لاعبيه في ضرب أي دفاع، وبالتالي كان منطقي أن يؤكد إيهاب جلال المدير الفني لإنبي أن اللاعبين لم ينفذوا تعليماته بدقة وأن هناك أشياء كثيرة حدثت باللقاء لم تكن نابعة من تعليماته.

جلال لعب بنفس الطريقة الموسم الماضي عندما كان مدرباً لمصر المقاصة، وأيضاً الموسم الماضي استغل الأهلي الدفاع المتقدم عبر المرتدات أو استغلال أخطاء دفاعه، وبالتالي كان من الغريب اللعب بنفس الطريقة مع إنبي إذا أضفت أن إمكانيات لاعبي الفريق البترولي أقل من المقاصة.

بالتأكيد لعب الأهلي لقاء قوي بأداء فني جيد جداً، ولكن ما سهل أكثر المباراة علينا هو طريقة لعب إنبي، فالضغط الدائم على دفاعنا مع اللعب بخط دفاع متقدم جداً خلق مساحات كثيرة في خط دفاع الفريق البترولي، وهو ما استغله مهاجمو الأهلي على رأسهم وليد أزارو الذي مازال يخطئ في كرات غريبة.

وعلى الرغم من أن المغربي تمكن من هز الشباك 5 مرات هذا الموسم أخرهم في مرمى إنبي الا أنه أضاع العديد من الفرص، كذلك يمثل أزارو ثغرة في منظومة هجوم الأهلي، سواء عبر عدم تمكنه من انهاء الفرص بأهداف أو بتمريراته غير المتقنة التي تهدر العديد من الهجمات التي يبنيها الأهلي.

فالأهلي بالتأكيد في خطة البدري يحتاج لمهاجم سريع، ولكن بنفس الوقت طريقة اللعب نفسها تحتاج لمهاجم قادر على المشاركة في التمريرات خارج الـ18 بالإضافة إلى تمتعه بقوة بدنية يتيح له أن يكون "محطة"، ليبقى السؤال هل يمتلك أزارو كل تلك الإمكانيات؟

وعلى الرغم من أن مانويل جوزيه وثق في فلافيو لمدة موسم على الرغم من صيامه التام على التهديف، الا أن هذا من الأصل غير طبيعي، وبالتالي ليس علينا الصبر عندما لا يظهر أي لاعب بصورة غير جيدة، أضف إلى ذلك أن ما قدمه فلافيو ذلك الموسم كان ينقصه فقط التهديف، بالتأكيد التهديف أمر أساسي لأي مهاجم لكن الأنجولي كان بالفعل يقدم مردود فني رائع بعيداً عن هز الشباك.

بالشوط الأول لعب عبد الله السعيد بفترة ليست بالقصيرة على الجانب الأيسر، ولكن في ذلك الوقت لم يتمكن الأهلي من تقديم أداء فني قوي حتى عاد أجايي للجانب الأيسر، وفي حين أن النيجيري لا يقدم المستوى المعتاد منه بمركز الجناح الأيسر الا أن السعيد يعاني كثيراً إذا لعب كجناح أيسر.

وبالتالي بعد دخول السعيد لوسط الملعب المهاجم ظهر الأهلي بشكل أفضل، وأحرز أجايي الهدف الثاني من كرة متحركة أكثر من رائعة بالدقيقة 39، وهو الوقت الذي كان به عبد الله في قلب الملعب على أن يتقدم النيجيري من الرواق الأيسر.

بالشوط الثاني استمر الوضع على ما هو عليه، وبالتالي استمر الأهلي في استغلال تقدم دفاع إنبي والاعتماد على المرتدات السريعة، ليحرز أزارو هدفاً بطريقة غريبة ليستمر في اهدار كرات سهلة أمام المرمى.

البدلاء في ظل المساحات الكبيرة الموجودة بدفاع إنبي لم يتمكنوا من الظهور بشكل قوي، الا أن الشيخ تمكن قبل نهاية اللقاء أن يحرز هدف جيد جداً جاء بعد اهداره ايضاً لفرصة انفراد بالدقائق الأخيرة ولكنه لم يتعامل مع الكرة بالشكل الصحيح.

باكاماني مازال يقدم مستويات طيبة مع الفريق، وبرهن على أنه لاعب يمتلك مقومات رائعة على رأس تلك المقومات السرعة الكبيرة التي يمتلكها، وعلى الرغم من أن اللمسة الأخيرة لم تكن متقنة في بعض الكرات الا أنه "خامة" مبشرة للغاية.

دخول فتحي لوسط الملعب والدفع بهاني بمركز الظهير الأيمن أحد الحلول للتغلب على المباريات الكثيرة التي سيخوضها الأهلي بالفترة المقبلة، ومع ضرورة عملية تدوير اللاعبين ستتاح فرص كثيرة لمن لم يتمتعوا بفرص في الماضي.

وعلى الرغم من الاعتماد كثيراً على محمد هاني بالفترة الماضية الا أنه مازال في حاجة لتطور كبير خاصة على الجانب الهجومي، فهاني بعد تلك الفترة الكبيرة التي لعب بها بالفريق الأول عليه بكل سرعة أن يتطور ويترك مرحلة اللاعب "الناشئ".

بالنهاية مازال الأهلي يقدم أداء قوي ببطولة الدوري وتمكن من تحقيق الفوز في أقوى المباريات وبالتالي الزحف نحو التصدر، ولكن علينا أن نصحح أخطائنا أولاً بأول قبل أن نبدأ في البطولة الافريقية ونقع في مشكلة كل موسم وهي القائمة واللاعبين المقيدين بها.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا