تحليل الإسماعيلي: الأهلي بطل الدوري أمام مهمة اصلاح أداء "مش بتاعنا"



فاز النادي الأهلي على الإسماعيلي وتوج ببطولة الدوري العام، بطولة هامة وفوز مهم في ظل تلقي الفريق خسارتين واصابات لأهم اللاعبين وبالتالي كنا في حاجة لرفع الروح المعنوية.

هذا الفوز بالبطولة نتاج لمجهود كبير بذل طوال الموسم، ولكنه لا يعني أن الفريق تخلص من المشاكل الواضحة التي ظهرت بالمباريات الماضية والتي تسببت في خسارتين من المصري وزيسكو.

ولكن على الرغم من وجود مشكلات الا أن الفريق كان قادر على تخطي تلك العقبات بفضل مهارات لاعبيه الفردية، وهو الأمر الذي لم يعتد أن يعتمد عليه الأهلي بالفترة الماضية، ولكنه يحسب لهم أن يتمكنوا من الظهور بمستوى طيب عند الحاجة للمهارات.

كذلك على الرغم من الضغط الكبير الذي وجد عقب الخسارتين الماضيتين الا أن اللاعبين تمكنوا من الوصول للمبتغى وهو حسم بطولة الدوري دون التفريط في نقاط أكثر.

ابراز مشاكل الفريق أمر حتمي حتى يستمر الأهلي في حصد البطولات بصفته بطل القرن، وبالتالي يجب حل تلك المشاكل في أسرع وقت نبرزها فيما يلي:

1-     التشكيل:

مازلنا غير قادرين على ايجاد بديل مناسب لعبد الله السعيد، منذ اصابة صانع ألعاب الأهلي ولم نتمكن من حل تلك الأزمة، فمؤمن زكريا وصالح جمعة لم يتمكنا من ملأ تلك الفجوة.

لعل صالح جمعة لم يأخذ فرصته الكاملة في ذلك المركز، فالمباراة التي لعب فيها منذ البداية أمام زيسكو شارك بصفته محور ارتكاز بجانب حسام غالي أمام حسام عاشور، ولكنه لم يكن صانع لعب صريح، فبمباراة زيسكو كان عليه واجبات دفاعية كثيرة لم يتمكن من القيام بها وبالتالي فقد الفريق وسط الملعب.

كذلك مؤمن زكريا لأنه لا يلعب في مركزه مازال غير قادر على الالتزام بعدم التحرك للأمام فور استخلاص الأهلي للكرة، فعبد الله السعيد كان أحد مهامه الرئيسية هو تحويل الأهلي من الوضع الدفاعي للوضع الهجومي مع اتاحة الفرصة لكل اللاعبين في التقدم للأمام، وذلك عبر الاستحواذ على الكرة لوقتٍ كاف في وسط الملعب.

وعلى الرغم من المشكلة في هذا المركز الا أن مارتن يول مصمم عدم اقحام أحمد حمدي على الرغم من أن الهولندي بنفسه قال أنه البديل الأول للسعيد، ولكنه لم يأخذ الفرصة إلى الأن، ربما سيعطيها يول له بالفترة المقبلة بعد حسم بطولة الدوري.

كذلك لم يفعل يول شيء لحل الأزمة الموجودة في مركز الظهير الأيسر، على الرغم من محاولات صبري رحيل من تطوير لعبه والتمرير للأمام الا أنه مازال يفتقر للكرات العرضية المتقنة.

فتواجد صبري مع رمضان صبحي في الجانب الأيسر لابد أن يكون مصدر خطورة أكثر مما نراه الأن بالوقت الحالي، لعل حسين السيد يكون له دور بالفترة المقبلة أيضاً بعد حسم بطولة الدوري.

2-     مارتن يول:

لا شك أن الهولندي مدرب مخضرم درب فرق أوروبية كبرى ولا يمكن لأحد أن يشكك في قيمته، ولكنه إلى الأن لم يقدم مع الأهلي الأمر الاستثنائي الذي ينتظره المشجعون.

فيول على صعيد الأرقام خسر مع النادي الأهلي في الدوري 6 نقاط من أصل 36 مما قلل الفارق مع الزمالك لخمسة نقاط وأجل حسم الدوري واراحة اللاعبين، ولكن علينا أن نتذكر أن خسارة المباريات أمر وارد، ولكن ما يقلق هو أن تكون الخسارتان بسبب سوء الأداء.

فيول لم يضف للفريق من الناحية التكتيكية منذ انضمامه للأهلي الكثير، وعندما عانى من غيابات وكان عليه أن يغيّر في طريقة اللعب بالاجبار لم يتمكن من حل الأزمة، وبالتالي عليه مراجعة أوراقه سريعاً لأن الأهلي البطل دائماً ما يقع في مشكلة تلاحم المواسم بسبب تعارض جدول البطولات المحلية مع دوري الأبطال.

3-     أخطاء فردية:

بالفترة الماضية وبالتحديد منذ مباراة وادي دجلة ورامي ربيعة لا يؤدي بنفس القوة والتركيز الذي عاهدته عليه، ربيعة مع حجازي كان يمثلا قوة كبيرة للفريق للتأمين الدفاعي القوي الذي يقدمانه.

ولكن منذ لقاء دجلة وربيعة أصبح يقدم على لعب كرات معينة بصورة غير طبيعية، أهمها تشتيت الكرات العالية برأسه في عمق الملعب، وهو أمر خطأ تماماً في كرة القدم، فعلى المدافع أن يشتت الكرة على أحد طرفي الملعب، حبذا لو كان للاعب بعينه لبدء هجمة.

بالإضافة للتشتيت الخاطئ فإن ربيعة يمتاز بتحكمه الجيد على الكرة بحكم أنه قادر على اللعب في مركز الظهير الأيمن ووسط الملعب المدافع، ولكنه بالفترة الأخيرة لم يتمكن من اتقان اختيار التوقيت المناسب للقيام بالانطلاقات من الخلف للأمام.

4-     لعب فردي وليس جماعي:

الأهلي بالفترة الماضية غلب على أدائه الفردية وليس الجماعية، ولكن الفردية تأتي شبه اجبار على اللاعبين لعدم وجود حلول متفق عليها عبر اللعب الجماعي وهي السمة التي غلبت على لعب الأهلي لقرون.

وبالتالي نجد أن رمضان صبحي لإمكانياته الرائعة تمكن من الظهور وقيادة الأهلي في أغلب الكرات الهجومية، وذلك لعدم وجود طريقة أو "تكنيك" واضح يعمل عليه الفريق، وهي أحد الأمور التي لابد من مارتن يول أن يحلها في أسرع وقت.

فعلينا أن نتحلى بالمرونة في أرض الملعب لمواجهة غلق المساحات أو مصادر الخطورة بالفريق، وبالتالي إنه لا يصح أن يقف فريق بحجم الأهلي ويتأثر بالسلب لغياب السعيد وغالي على الرغم من قيمتهما الكبيرة للفريق والتي لا يمكن لأحد أن يشكك فيها.

تابع الكاتب عبر "فيسبوك" و "تويتر"

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا