يبدو أن هناك "نكت" تجاهلها "نفادي" خلال أحداث مسلسله في شهر رمضان الماضي، وذلك بسبب شدة سخفها، ليقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن يتبرع ويرددها هو على مرأى ومسمع العالم بأكمله.
نكت الممثل حاتم صلاح الذي أدى شخصية نفادي في مسلسل الكبير أوي وإن كانت سخيفة لكنها برغم ذلك كانت ترسم الضحكة على وجوه المشاهدين، إلا أن النكت التي تركها للكاف كي يقولها بدلًا عنه، كانت سخيفة بدرجة كافية لترسم ملامح الاشمئزاز على ملامح المتابعين.
في الحلقة الأخيرة من المسلسل الرمضاني ارتقى نفادي على المسرح لكي يقوم بأداء مونولج وعرض نكاته على الضيوف، إلا أنه يبدو أن هناط مشهدًا محذوفًا من المسلسل، كان بطله الحقيقي هو الكاف، الذي استكمل العرض المسرحي بنكات سخيفة تصيب من يسمعها بالغثيان.
وفي السطور المقبلة، يلقي El-Ahly.com النظر على بعض تلك النكات التي يرددها الكاف دون خجل:
«مرة واحد اتنين تلاتة»
تلك واحدة من أشهر النكت المصرية السخيفة، إلا أن الاتحاد الإفريقي لم يستحِ من استخدامها أيضًا: "مرة مغرب اتنين تلاتة".. وكأنه يتعمد إثارة غضب واشمئزاز المتابعين.
المغرب تترشح لاستضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2020 وتستضيف الدورة المجمعة لبطولة كأس الكونفدرالية في العام نفسه، وتستضيف نهائي دوري الأبطال عام 2021.. فماذا نفعل في نسخة عام 2022 على سبيل التجديد ؟؟ نعم، الإجابة صحيحة، نمنحها للمغرب أيضًا.
الاتحاد المغربي الذي استضاف كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة كانت في عام 1988 أصبح إذ فجأة هو ملاذ الكاف في استضافة الأحداث الكروية الكبرى في القارة، وكأنه لا يوجد سواه من بين الاتحادات الأخرى لقبول عرضه، من أجل استضافة نهائي دوري الأبطال.
«قال معندوش معايير.. وهو عنده جوه»
من النكات السخيفة أيضًا التي اعتمد عليها الكاف هي نكتة البقال الشهيرة، إذ أجزم خلال بيان رسمي أن دولة نيجيريا تفتقد للمعايير المطلوبة لاستضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا، قبل أن يعود ويثبت في البيان نفسه أن (عندها معايير جوه).
الاتحاد الإفريقي الذي رفض منح نيجيريا شرف استضافة نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخها، بحجة افتقادها للمعايير، اكتشف بشكل مفاجئ أنها تمتلك معايير أخرى، تجعلها قادرة على استضافة نهائي كأس الكونفدرالية (في نفس الموسم).
الكاف لم يكتفِ بذلك، بل قرر أن يعيد النكتة على مسامع متابعيه مجددًا لعلهم يضحكون هذه المرة، حيث أكد أن جنوب إفريقيا أيضًا تفتقد لمعايير استضافة نهائي دوري الأبطال، برغم امتلاكها ملعب إن في بي الشهير، الذي استضاف نهائي كأس العالم بين هولندا وإسبانيا عام 2010، واستضاف هذا الموسم لقاء الأهلي وصن داونز في نفس البطولة.
«غمزة سنغالية .. على الطريقة النفادية»
في نهاية العرض المسرحي، عادةً ما يلجأ الفنان الكوميدي، لإظهار ذروة نكاته أمام الحضور، ليتأكد من نجاحه في إضحاك الجماهير، وهو ما يعرف باسم "البانش لاين".
ولجأ الكاف لاستعمال "البانش لاين" هذه المرة، باستخدام أسلوب متدني لا يتناسب مع قدر الكرة الإفريقية، حيث أوضح أن السنغال التي افتتحت قريبًا واحدًا من أجمل ملاعب القارة، وتريد الاستعراض به أمام العالم، قررت بشكل مفاجئ التراجع أمام الملف المغربي وإعلان سحب عرضها لاستضافة نهائي دوري الأبطال.
انسحاب السنغال من سباق الترشح على استضافة نهائي دوري الأبطال كان بمثابة الغمزة ذات الإيحاءات المريبة التي يطلقها نفادي بعد كل نكتة، ومن الواضح من السياق لمن تذهب هذه الغمزة وما هي دلالتها.. لتستحق أن تكون بعنوان "غمزة سنغالية .. على الطريقة النفادية".
«رميت تقاوي العشم وقلت بالتوفيق»
واحدة من أشهر عبارات نفادي خلال مسلسله في الشهر الماضي، تلك التي أعرب بها عن خيبة أمله في أن ينصلح الحال المائل، وهو الأمر الذي لا يختلف كثيرًا عن شعور الجماهير المصرية وعشاق الأهلي تجاه المنظومة الأكبر داخل القارة الإفريقية.
سنوات من الفساد، انتهت بإلقاء القبض على رئيس الكاف الأسبق أحمد أحمد في فرنسا، ومن ثم بعدها بعدة أشهر إعلان الإطاحة به من منصبه، لتورطه في قضايا فساد وسوء إدارة.
الجماهير المصرية والأهلاوية علّقت آمالها على اصلاح حال الكرة الإفريقية فيما هو قادم بعد تلك الواقعة، خاصةً مع العبارات الرنانة التي أدلى بها باتريس موتسيبي عند صعوده على سلم عرش الكاف.
أشهر قليلة تزايدت خلالها أزمات الأهلي داخل القارة الإفريقية بعد قدوم موتسيبي، سواء على صعيد دوري الأبطال أو كأس العالم للأندية، لتتأكد الجماهير من أنها لن تحصد أكثر مما طرحته تقاوي العشم لنفادي.