نسر لم يتوقف عن الترحال.. ينهي رحلة ليغامر في الأخرى.. هكذا تعودنا عليه في تاريخ طويل امتد لقرابة 113 عامًا تسطر فيه كل حرف من اسم "الأهلي" بحروف من ذهب.

نسر الأهلي الذي ظل يجوب بأجنحته كل ربوع إفريقيا ليستمد أمجاده وعراقته دون اكتراث بالجهد والتعب والعرق، كان شاهدًا على حكايات اختلفت رواياتها بين الكوميدية أحيانًا والمرعبة في أحيان أخرى، إلا أنها في النهاية كانت طريقًا لتحقيق 19 بطولة جعلت المارد الأحمر هو سيد القارة السمراء.

وإن كنت من الذين يهتفوا "من صغري بحكي على الأهلي حكايات".. فـEl-Ahly.comجاء هذه المرة ليجعل نسر الأهلي هو من يُقدم حكاياته إليكم، حيث تأتي حكاية الليلة من نسر المارد الأحمر في فترة نهاية التسعينات ومطلع الألفينات.. عادل عبد الرحمن، الذي يسرد حكايته على النحو التالي:

في مباراتنا أمام افريكا سبور بساحل العاج في نهائي بطولة افريقيا أبطال الكؤوس عام 1993 كان معنا لاعبين صغار في السن، وهما هناك يعتقدون في السحر، واللاعبين الصغار لم يكونوا يعلموا هذا الأمر.

عندما دخلنا لغرفة خلع الملابس وجدنا الأرض مليئة بالمياه، وأحضروا خنزير وظلوا يضربوه بالسكين ولديهم اعتقادًا ان هذا ما سيجعلنا نخسر، وبعدها أطلقوا الخنزير علينا واللاعبين الصغار وقتها أمثال أحمد أيوب وأحمد عبد الفتاح كانوا خائفين للغاية وبكوا من الخوف ومن المشهد الذي أمامهم، ولكننا تحدثنا معهم وقمنا بتهدئتهم.

وبعدها دخلنا لأرض الملعب ووقتها الجماهير قامت برش بودرة على لاعبي الأهلي وأنا كنت لا أرى بشكل جيد لمدة 3 دقائق كاملة، هذا من المواقف الصعبة التي مرت علينا، ولكننا تعادلنا هناك 1/1، وفزنا في القاهرة وتوجنا بالبطولة وقتها.