انطلقت الجولة الثالثة لتحسم العديد من الأمور المعلّقة منذ بداية المونديال وتكشف في أول أيامها عن أربع متأهلين لدور الـ16 وتؤكد توديع مثلهم للمونديال من دوره الأول، وبين أربع مباريات أقيمت خلال اليوم كانت هناك العديد من اللقطات المميزة لكن اللقطة الأبرز كان بطلها أفضل لاعبي العالم في العامين الماضيين كريستيانو رونالدو.

النجم البرتغالي الذي تألق منذ بداية المونديال ليحرز ثلاثة أهداف "هاتريك" في مرمى دي خيا ويخطف نقطة التعادل للبرتغال أمام أسبانيا في الجولة الأولى، قبل أن يحرز هدفاً رابعاً في المباراة التالية ليخطف الفوز أمام المغرب، فشل في قيادة منتخب بلاده لصدارة المجموعة رغم أنها كانت في المتناول في أغلب أوقات المباراة.

كريستيانو رونالدو أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة والخمسين عندما كانت النتيجة تشير لتقدم البرتغال بهدف دون رد، قبل أن تتعادل إيران بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة لتعود البرتغال للوصافة بعد تعادل اسبانيا مع المغرب بهدفين لكل منهما حيث خطفت اسبانيا الصدارة بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال.

ركلة الجزاء التي أهدرها رونالدو أبعدت البرتغال عن الصدارة وطريق أسهل نحو النهائي، كما تجمّد رصيد أهدافه عند 4 أهداف ليفشل في معادلة هاري كين في صراع هدافي المونديال الذي يتصدره المهاجم الإنجليزي بـ5 أهداف أحرزهما في أول جولتين ويتبقى له مباراة بلجيكا في دور المجموعات قبل أن يستمر الصراع في أدوار خروج المغلوب، كما تعد ركلة الجزاء الأولى التي تهدرها البرتغال في المونديال منذ نسخة 1966.