اصيب الوسط الرياضي المصري بانهيار وتدني شديد للغاية في الفترة الماضية بشكل القى بظلاله علي الاعلام الرياضي فتدنى هو الأخر بشكل بشع.
تحدثنا كثيراً عن التردي في المحتوي الاعلامي الرياضي الذي تقدمه القنوات العامة والخاصة ولكن دعونا نتفق ان هناك درجات في كل شئ، فعلينا ان نعطي الحقوق لاصحابها فمن اجتهد علينا ان نشير الي اجتهاده ومجهوده الكبير في الوصول الي المرتبة التي بلغها اخيراً.
خالد الغندور هو احد تلك الأسماء، بل هو الأسم الذي يظهر لك كيف وصل بنا الحال في الإعلام الرياضي فقط عليك ان تجلس امام برنامج الغندور "الملاكي" دقائق قليلة للتأكد اننا وصلنا الي القاع تماماً بل يمكنك ايضاً ان تري انه في الأمكان اكثر مما كان.
جميع من له صلة بالوسط الرياضي يعلم تماماً ان المنصة الإعلامية التي يقوم خالد الغندور كل ليلة بالظهور بها هي "ملاكي" لسيادة المستشار كما يحب الغندور ان يخاطبه اجلالاً واحتراماً.
فعندما لا يجد مرتضي منصور قناة او برنامج ليقم بسب احدهم فلا داعي للقلق فبرنامج الغندور موجود ويسد واعتقد ان ذلك هو الهدف الاساسي من وجوده فخالد الغندور يقوم بهذا الدور بكل نشاط في الحقيقة.
ما يهم الان ليس ان مرتضي منصور يقوم بسب اي شخص في الوسط الرياضي بأريحية تامة فتلك هي العادة اليومية لرئيس نادي الزمالك وقد اعتاد عليها الجميع واصبح تناولها حدث يومي دائم فلا يوجد اي مشاكل في ذلك فاي شخص في الرياضة المصرية ضحية محتمله هو ووالده ووالدته لسيادة المستشار!
المهم الان هو الدور الحيوي الذي يقوم به خالد الغندور فهو اكثر اعلامي يقوم بتوفير المناخ المناسب لتلك الاهانات والتجاوزات فتري الغندور وهو يقوم بالاتصال برئيس الزمالك ليبلغه ان "فلان" قال هذا او ان "علان" قد ذكر هذا فيقوم مرتضي منصور بالانطلاق.
ثم تجد المشهد الذي يمزق نياط القلوب في محاولة جادة، نعم جادة جداً من الاعلامي اللامع خالد الغندور ليقوم بأثناء رئيس الزمالك عن ذكر والد "فلان" او والدة "علان" ليردد في مشهد لا تستطيع تمالك دموعك معه، "لا ارجوك يا سيادة المستشار ارجوك بلاش".
بعض الناس لديهم مشاكل في الذاكرة وينسوا دائماً ان الأيام تدور والمصالح قد تحميك اليوم وغداً ولكنها لن تحميك طوال الوقت وكما قام رئيس الزمالك بالتجاوز في حقك شخصياً قبل ذلك ولم تستطع الرد بالطبع سيقوم بسبك من جديد.
نعم سيحتاج الي سبك في وقتاً ما لانك لن تبقي حليفه الي الأبد وفي هذا الوقت لن يشكل هذا السباب اي ازمة علي الأطلاق وسيكون هناك من سيقول له "لا ارجوك يا سيادة المستشار ارجوك بلاش" ولكن لن تكون بالطبع بنفس الأتقان والتأثر عندما تخرج من الغندور.
ولن يشكل هذا الأمر اي مشكلة للغندور نفسه علي ما اعتقد وسيكون رد فعله مقتصراً علي "لا ارجوك يا سيادة المستشار ارجوك بلاش" بتلك النبرة التي تقشعر لها الابدان من فرط التأثر.
ان التدني والتردي الذي وصل اليهم الاعلام كلما افترضنا انه وصل الي القاع ندرك الخطأ بعدها سريعاً فكما قلت سابقاً عليك فقط ان تجلس لمشاهدة برنامج خالد الغندور لتتأكد ان القاع والتدني لا نهاية لهم فهو محترف في ذلك الأمر وموهوب كذلك فلا تظن ان الوصول الي القاع وتجاوزه هو امر سهل فعليك ان تمر بمرحلة "لا ارجوك يا سيادة المستشار ارجوك بلاش" وهي مرحلة صعبة بالتأكيد!
ملحوظة: لم يقتصر التدني عند الغندور علي وظيفته تلك بل هناك مستوي اخر من الممكن ان تلقي عليه نظرة من هنا.
سقطة جديدة ولفظ خارج على الهواء للغندور.. ولاعب الزمالك: أقصد "أها"