يتوتر دائما نادي الزمالك عندما يعتلي القمة لفترة طويلة ويجد الأهلي خلفه يقلص الفارق ولكن يبدو ان هذا العام سيتضامن مع الأبيض عدد من أبنائه المخلصين لتفادي ذلك المطب.

خرج طارق يحيى مدرب نادي الاسماعيلي قبل مباراته الهامة مع الزمالك بحوالي 72 ساعة ليعلن انه يحتفل بتتويج الأبيض بدرع الدوري وذلك من خلال أغنية يقوم بتسجيلها نجله.

واندهش يحيى من اللوم عليه في هذا الأمر وهو ما يجعل الجميع يندهش ايضا من هذه الجرأة فكيف لمدرب منافس يحتفل قبل عدة ساعات مع الفريق الذي سيقوم بمواجهته ولو كان هذا الأمر طبيعي فلماذا لم يحضر اسماعيل يوسف؟.

اسماعيل يوسف هو أحد رموز نادي الزمالك ومدير الكرة ومع ذلك لم يحضر تلك الأغنية والسبب معروف هو التركيز في المباراة القادمة والاستعداد للاسماعيلي فهو لقاء فاصل وهام في مسيرة الدوري هذا الموسم.

لك ان تتخيل ان جهاز الزمالك مشغول بالتحضير لمباراة الاسماعيلي بينما القيادة في جهاز الاسماعيلي مشغولة بالتحضير لأغنية تهنيء الزمالك بالفوز بالدرع الذي لن يأتي سوى بالفوز على الأصفر!.

ولم يتوقف طارق يحيى عند ذلك بل صرح أنه لديه عدد من الغيابات يجعل من الصعوبة اللعب على الفوز على الزمالك في مباراتهم القادمة وهو لو أراد أن يرسل اشارة مبطنة للطرف الآخر ان المباراة مضمونة لما كانت ستصبح أكثر وضوحا من هذا.

ويبدو ان البطولات الحلال التي يتغنى بها الزمالك دائما والتي تأتي من خلال الجهد والعرق هي أساطير بحته وفي أول اختبار حقيقي نجد الأبيض وابنائه يذللون الصعاب لبعضهم حتى لو كان عن طريق غير اخلاقي. ومهما حاول طارق يحيى من تجميل للصورة وانه لم يقصد فالحكمة تقول "الكلمة التي تخرج لا تعود مرة أخرى" 

ويردد نادي الزمالك وسط اروقته ومشجعيه انهم لديهم دين في رقبة الاسماعيلي عندما قاموا بالمثل في عام 2009 وعليهم الرد فورا وهو ما يرفضه بعض مشجعي الدراويش ولكن لمن الغلبة في النهاية؟ هل الارادة البيضاء بقيادة طارق يحيى ام محاولات بعض الشرفاء اللعب بنزاهة.

ولا ننسى ان رئيس الاسماعيلي دائما ما يصرح ان الاصفر ولاعبيه هم تحت طوع رئيس الزمالك والابيض في اي وقت وقد نال منصور مؤخرا احمد علي وصالح موسى الظهير الأيسر ومحاولات اجبار السولية على اللعب للمنافس.

وفي النهاية.. هل أصبح من المؤكد تفريط الاسماعيلي في شرفه مسألة وقت؟ هل قبل الاصفر دور الكومبارس ليتلقى الضربات دون دفاع عن نفسه ارضاء للأبيض؟