تحليل الأهلي: حسام غالي وعمرو جمال وعبد الله السعيد .. تفاصيل صغيرة تصنع الفارق!



ربما تكون مباراة الترجي هي الأولى منذ فترة طويلة التي يشعر بعدها جمهور النادي الأهلي بالارتياح، أن تفوز على منافس قوي وبثلاثية وبهذا المستوى وبكل تلك الفرص الضائعة هو أمر يُشعرك بالارتياح بكل تأكيد.

ويبقى السؤال الهام: هل ان الأهلي رائعاً أم كان الترجي سيئاً؟ الاجابة خليط من الأمرين، تفاصيل صغيرة صنعت الفارق بين الفريقين وكانت كفيلة أن تمنح المارد الأحمر فوزاً هاماً ومستحقاً.

أولاً لم يدخل الأهلي في اللقاء منذ بدايته، احتاج الفريق لعشر دقائق حتى يستعيد أنفاسه بعد بداية شابتها أخطاء كثيرة وخسارة سهلة للكرة في وسط الملعب من الثنائي حسام عاشور وحسام غالي مثلما يوضح الفيديو التالي.


ثانياً أول التفاصيل الصغيرة التي صنعت الفارق تسبب فيها الفرنسي جوزيه انيجو الذي اختار اللعب بلا ضغط عالي على وسط ملعب ودفاع الأهلي فمنح الفريق الفرصة لإستعادة توازنه والدخول في أجواء المباراة، والأهم من ذلك القدرة على بدء الهجمات بهدوء ودون تسرع.

ثالثاً لم يندفع صبري رحيل وباسم علي هجومياً بسبب تواجد هاريسون أفول في الجانب الأيمن وصامويل إيدوك في الجانب الأيسر وهو ما اضطر ظهيرا الأهلي لعدم المجازفة الهجومية، وذلك منح الأهلي تواجد دفاعي حرم الترجي من فرص الهجمات المرتدة.

رابعاً مشكلة الأهلي الأساسية في الفترة الماضية كانت وسط ملعبه، وذلك الأمر أنهاه حسام غالي بمباراة رائعة دفاعاً وهجوماً مع الدور الدفاعي المميز لحسام عاشور في وسط الملعب، شمس الدين الصامتي وحسين الراجد وجدا معاناة كبيرة في التعامل مع عاشور وغالي في هذا اللقاء لدرجة اضطرت انيجو لتغيير شمس الدين بين شوطي المباراة.

خامساً لم يصل عمرو جمال الى 70% من مستواه قبل الاصابة، ولكن حتى مع افتقاده لثلث مستواه فهو يملك ما يجعله المهاجم رقم 1 في الأهلي حالياً، تحركاته العرضية بكرة وبدون كرة وقدرته على الاستحواذ والدوران تحت ضغط وفتح المساحات للثلاثي سليمان وتريزيجيه والسعيد منحت الأهلي تفوقاً ربما لا ينسبه الكثيرون للمهاجم الشاب.

سادساً وليد سليمان لا يمكنه أن يشارك لأكثر من 60 دقيقة في الملعب، واستمراره لأكثر من ذلك يُفقد الأهلي الكثير لأن مجهوده البدني ينتهي في ذلك الوقت، ومع طرد حسام عاشور كان من الضروري الدفع بمحمد رزق بدلاً من سليمان ليبقى عمرو جمال وسط دفاعات الترجي لمنعهم من التقدم وضغط الأهلي، مبروك اختار أن يبقى وليد ويحل مؤمن في المقدمة بدلاً من جمال وهذا منح الترجي الفرصة للعب بدفاع متقدم لأن مؤمن زكريا لن يتمكن من القيام بدور المهاجم الوحيد.

سابعاً صحح مبروك الخطأ ودفع بأحمد عبد الظاهر بدلاً من وليد سليمان، ولكن في توقيت متأخر للغاية بعدما كان مخزون عبد الله السعيد قد انتهى هو الآخر، فالتغيير الصحيح يعتمد بشدة على التوقيت، وبقاء سليمان في الملعب لمدة 25 دقيقة وهو منتهي بدنياً ضاعف من المجهود الذي بذله السعيد فأصبح الفريق في حاجة لتغيير رابع، وهذا بالطبع غير موجود.

نقطة أخيرة عبد الله السعيد يملك قدرات هو يعلمها وجمهور الأهلي بالكامل يعلمها، لذلك يكون اللوم على لاعب من أمهر لاعبي جيله، ما ينقص السعيد هو أن يكون المتحكم الأساسي في مستوى الفريق وليس العكس، فلا يحتاج لأن يكون الفريق في حالة جيدة ليكون في حالته، بل أن يكون هو القادر على أن يُحول الفريق من الحالة السيئة للحالة الايجابية، اللاعبون الكبار فقط هم من يملكون هذه القدرة، ولو نجح حسام غالي في أن ينقل هذه الصفة منه الى السعيد فسيكون السعيد قادراً على أن يبني فريقاً للأهلي هو قائده الهجومي.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا