يعيش النادي الأهلى فترة من أكثر فترات النادي اهتزازاً في تاريخه والأسوأ انها تلت فترة من انجح فتراته على الصعيد الرياضي ، النتائج كثيراً ما اهتزت وتدهورت ولكن عوامل اعادة المسار كانت موجودة فلم يكن هناك ما يدعو للقلق وعلى الجمهور الذ كان حاضراً وبقوة ولم يترك الفريق وقتها وهي امور غير موجودة حالياً.
محمود طاهر رئيس مجلس ادارة الأهلي وبالرغم من اعلانه الدائم عن اتخاذه لصالح سليم مثلاً أعلى له إلا ان لم يسر ابداً على خطاه خلال 13 شهراً هي فترة توليه رئاسة النادي الأهلي في كل شيء.
فصالح سليم لم يضع ابداً قوانينه الخاصة بل سار على تقاليد ومباديء النادي فاقالة الالماني تسوبيل لسوء النتائج تم في عهده بالرغم من عدم خسارة المدرب لاي بطولة دوري وقتها وقبلها رحل مايكل ايفرت في عهد الوحش وبعده رحل اوليفيرا و حسام البدري في عهد حسن حمدي.
صالح كان يدعم المدرب فقط اذا ما رأى ان النتائج سببها غياب التوفيق مثلما دعم هولمان عامي 96 و 97 ولم يدعم تسوبيل عام 2000 بعدما تأكد ان الفريق لا يسير على الطريق الصحيح وان عدم التغيير لا يعني الاستقرار بمفهومه الايجابي فنتائج يوسف كانت في منتهى السوء وتعامله الفني السيء مع المباريات واضح للجميع ورحيله كان مطلباً رئيسياً لكل الجماهير وقتها فيوسف قبل رحيله بشهرين لعب الفريق تحت قيادته 23 مباراة في كل البطولات فاز في 10 فقط بينما جاريدو حقق الفوز في 13 مباراة في الدوري بعد 24 جولة.
كل هذا لم يكن كافياً لدى طاهر لاقالة يوسف ولكن حواراً تلفزيونياً دافع فيه عن نفسه ضد طاهر الشيخ عضو مجلس الادارة الذي هاجمه على الهواء ( في ظاهرة لم تحدث ابداً من قبل في الأهلي ) واتهم مجلس الادارة بالتخلي عنه كان سبباً كافياً لاقالته بالرغم من انها جاءت قبل 48 ساعة فقط من لقاء سموحة الهام وهو ما يتكرر حالياً فالأنباء عن اقالة جاريدو لم تظهر سوى بعد حواره الصحفي الأخير.
صالح وهو كان لاعباً ومديراً للكرة سنوات لم يحاول الانفراد ابداً بالقرارات فيما يخص بشئون الكرة فشكل لجنة للكرة لادارتها بينما وضع طاهر كل الخيوط في يد صديقه وذراعه الأيمن علاء عبد الصادق بعد عودته للنادي مرة أخرى بعد رحيله قبل 12 عاماً بعد فترة لا ينساها جمهور الأهلي لشدة سوادها ، والمضحك المبكي انه لا يوجد شخص في اي نادي ناجح في العالم يملك شخصاً واحداً فيه كل الخيوط فحتى الأندية الاوروبية والتي لا يوجد بها لجنة للكرة يوجد بها مدير رياضي يرأس مجموعة من الكشافين ومدير تسويق لديه فريق عمل بخلاف المدير التنفيذي وطاقمه وجميعهم يعملون تحت مظلة المدير العام الذي دوره فقط رسم السياسة العامة وترك مساحة التنفيذ في كل قطاع لمن يديره !.
صالح لم يكن سيسمح بان يقنع مدير قطاع الكرة احد لاعبيه بانه مقيد افريقياً قبل ان يعرف اللاعب بعدها بعدة أشهر صدفة انه غير مقيد كما لم يكن سيسمح أن يخرج لاعب يهاجم الجهاز الفني لاستبعاده دون ان توجه له اي عقوبة تحت مُسمى الاحتراف كما انه لم يكن سيسمح بالتأكيد لأن تبث صفحة النادي الرسمية فيلماً تسجيلاً تحت اسم عام من انجازات " صالح " في الأهلي ، تلك الأمور يا بشمهندس ربما تكون مقبولة في نادي اجتماعي مثل هيليوبليس لا مشكلة لمحبيه ان يتم الغاء نشاط الكرة مثلما حدث قبل سنوات عديدة هناك مادام النادي خدمياً وانشائياً في حالة ممتازة ولكن لم ولن تكن مقبولة في أكبر نادي رياضي في افريقيا والشرق الأوسط فكما قال صالح سليم مثلك الأعلى...الأهلى ملك لمن صنعوه...ومن صنعوه هم مشجعيه.
ملحوظة : مساء الاثنين خسر فريق الكرة الطائرة لقائه في كأس مصر امام الجيش بعد أيام من خسارته لقاء الدوري رسمياً والذي فاز به الزمالك للمرة الأولى منذ 8 سنوات علماً بأن كل نجوم الفريق أمثال احمد صلاح وعبدالله عبد السلام ومحمد الحسيني وعبداللطيف عثمان قد رحلوا عن الأهلي قبل بداية الموسم الحالي.