يا لجنة الحكام... الدوري للرعاة بكام؟



في حواره مع مدحت شلبي ببرنامج "حصاد الأسبوع" في قناة "إم بي سي مصر" قال الأستاذ محمد سيف: "الزمالك قد فاز بثنائية على الجونة وكذلك بثلاثية على المقاصة ولو تم مسح ركلة الجزاء من النتيجة ستصبح الفوز بهدف نظيف وبهدفين مقابل هدف، ولا تأثير ركلات الجزاء الغير صحيحة التي تحتسب للزمالك على نتيجة المباراة".

دهشتي كانت شديدة لرأي ناقد كبير كالأستاذ محمد سيف، فكيف لا يكون لضربة الجزاء تأثير والنتيجة هدف والمنافس يسعى للتعادل فيتم ذبح آماله بسكين بارد واحتساب ضربة جزاء وهمية من كرة خارج المنطقة كما حدث في مباراة الجونة لمصلحة أيمن حفني؟، كم ضربة جزاء احتسبت للزمالك بهذا الشكل هذا الموسم سواء تم التهديف منها أم ضاعت؟، ما يحدث هذا الموسم مع الزمالك درس تحكيمي عملي في كيفية تحويل مسار المباريات من فريق لفريق بكل خبث ودهاء وسط تعتيم إعلامي أبيض، وبمناسبة الإعلام أسأل شرفاءه: كيف تسمحون وتوافقون على أن يكون راعي الإتحاد وراعي 13 فريق في الدوري هو نفسه راعي لرابطة النقاد؟، هل كان هذا ثمنا للسكوت عن حصرية الدوري لقناة غير مصرية رفضت أن تذيع قناة غيرها مباريات 13 فريقا بالدوري على رأسهم الزمالك والإسماعيلي؟، وأسألكم: وماذا بعد أن كسرت هذه القناة قرار عدم استضافة رئيس نادي الزمالك؟، ما موقفكم والراعي واحد؟.

واسأل أيضاً: كيف تم السماح للقناة السعودية "إم بي سي مصر" بالحصرية حتى لو كان المذيعين مصريين؟، وهذه القناة "إم بي سي مصر" تحولت تماما لانتقاد لجنة الحكام من أجل الزمالك، والسبب أن الراعي واحد، وما أستعجب له أن معلقها أيمن الكاشف وخلال تعليقه على مباريات اليوم السبت واصل الحملة رغم أن المباراة كانت بين المقاولون والأسيوطي، وأتعجب كيف كان الكاشف هذا كان معلقا في قناة الأهلي؟!، وواصل أيضا إعلاميين وصحفيين زملكاوية الحديث اليوم موجهين الحديث للجنة الحكام في رسالة واضحة: الأخطاء بقت كتير قوى.

يعني الدور الأول قارب على الانتهاء ولم ينتبه الصحفيين والإعلاميين أصحاب الميول البيضاء إلى الأخطاء الكارثية للتحكيم إلا عندما نال الزمالك نصيبه غير المقصود منها؟، لم تنتبهوا للكوارث طالما الزمالك مستفيد منها، وصرختم في الأبواق عند شعوركم بتعرض الزمالك للظلم، أين شرف المهنة؟، أين كنتم عندما خرج عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام بعد الجرائم التحكيمية ضد الأهلي في مباراتيه مع الإسماعيلي والأسيوطي قائلا في تصريحات إذاعية: "ما هي الأزمة في أن يتعادل الأهلي مباراتين متتاليتين فالزمالك تعادل هو الآخر في ثلاث مباريات متتالية؟"، هل لو كانت التصريحات عكسية كنتم ستسكتون؟، الزمالك تعادل في المباريات الثلاث مع "إتحاد الشرطة، الداخلية، وادي دجلة" وسط حماية تحكيمية ومحاولات محمومة ليربح المباريات الثلاثة ولم يتعرض لأي ظلم على عكس ما جرى مع النادي الأهلي من فضائح تحكيمية، وتصريح رئيس لجنة الحكام لا يعني بالنسبة لي إلا إنه تم تعويض تعادلات الزمالك العادلة بكوارث تحكيمية ضد الأهلي، ونسمع الآن أن لجنة الحكام ستعاقب محمود عاشور حكم مباراة إنبي والزمالك في الوقت الذي دافعت فيه لجنة الحكام عن جهاد جريشة وشريف رشوان نجما الفضائح التحكيمية في مباراتي الأهلي مع الإسماعيلي والأسيوطي.

ونعود لأصل القضية، نعم، ما يحدث هذا الموسم مع الزمالك درس تحكيمي عملي في كيفية تحويل مسار المباريات من فريق لفريق، فما يحدث في مباريات الزمالك والأهلي ومنافسيهم أمر غريب يثير الشكوك نحو توجيه الدوري في مسار محدد اتجاهه ميت عقبة، وأبدأ بنادي إنبي، فما هو سبب إلغاء هدف إنبي في مرمى حرس الحدود؟، هل لإيقاف مسيرة إنبي لمصلحة الزمالك؟، ونتحول لمباراة إنبي الأخيرة مع الزمالك، فما جرى فيها من الجرائم التحكيمية لمصلحة الزمالك يكفي لاستقالة لجنة الحكام، ولكن كيف تستقيل اللجنة وراعيها "بريزنتيشن" هو نفسه راعي إتحاد الكرة؟، هناك لعبتين يطالب مسئولو الزمالك باحتسابهما أهداف، وفي مقابل هاتين اللعبتين فعل الحكم محمود عاشور والذي كان ناشئا في صفوف الزمالك كل شيء من أجل الزمالك من إنذارات بدأت من الدقائق الأولى للاعبي إنبي بطريقة مستفزة أدت لطرد أحد لاعبي إنبي وتحجيم احتكاكهم بلاعبي الزمالك، واحتساب 9 دقائق وقت بدل ضائع بلا داعي، واحتساب ضربة جزاء وهمية وضربات حرة غير صحيحة على لاعبي إنبي لتحويل سيطرة المباراة تماما للزمالك، وإلغاء الهدفين جاء صدفة لن تتكرر من أي حكم، فهذه اللعبات وطبقا لتاريخ التحكيم تحتسبا للزمالك تحت أي ظرف ولا تحتسب لمنافسي الزمالك تحت أي ظرف، يعني محمود عاشور ما يقصدش يخالف التوجهات، هيه جت معاه كده، غلطة ومش هاتتكرر.

هاتين اللعبتين في دورينا المصري يتم احتسابهما ضربات حرة على المهاجمين كثيرا جدا، وفي إحدى مباريات الأهلي هذا الموسم اصطدم الحارس بزميله المدافع وسقطت الكرة أمام أحمد عبد الظاهر وصفر الحكم بضربة حرة على أحمد عبد الظاهر البعيد عن الاحتكاك، وكرات أخرى عديدة لو راجعنا مباريات الأهلي احتسبت لمسات مع حراس المرمى ضربات حرة على مهاجمي الأهلي، أما الهدف الثاني فهناك ألعاب اقل من هذه اللعبة تحتسب ضربات حرة لمدافعي الزمالك ضد المهاجمين، وتحتسب للمدافعين أمام مهاجمي الأهلي، ولا ننسى هذا الموسم أخطاء الحكام الكارثية في مباراتي الأهلي مع الإسماعيلي والأسيوطي، بل وفي مباراة الأهلي الأخيرة مع الإتحاد وضربة جزاء صحيحة لتريزيجيه لم يتم احتسابها والنتيجة تقدم الاتحاد بهدف واحد ولا ندري كيف سيكون الحال لو تعادل الأهلي مع الإتحاد، فبعيدا عن المستوى اعطي كل فريق حقه، وأكرر ما قلته من أن إلغاء الهدفين جاء صدفة لن تتكرر من أي حكم، فهذه اللعبات وطبقا لتاريخ التحكيم تحتسبا للزمالك تحت أي ظرف ولا تحتسب لمنافسي الزمالك تحت أي ظرف.

وأقولها صريحة، هناك ما يؤكد أن توجيه المباريات يتم على قدم وساق لمسار المباريات ولا يقتصر الأمر على احتساب ضربات الجزاء الوهمية، أو إلغاء أهداف للمنافسين، فالأمر وصل إلى ما هو أخطر، فهناك سعي حثيث لإعطاء الزمالك السيطرة الكاملة على المباريات عبر الإنذارات السريعة لمدافعي منافسيهم ووضعهم تحت ضغط مستمر لعدم الاحتكاك مع لاعبي الزمالك حتى لا يتم طرد اللاعبين ومباراة إنبي مثال، وفي المقابل فلاعبي الأهلي يتم إنذارهم على أشباه الاحتكاكات وما جرى في مباراة الأسيوطي مثال عملي فوليد سليمان وصل به الحال نتيجة تجاهل الحكم ضربه من قبل مدافعي أسيوط أن أفلتت أعصابه ونال إنذارين وطرد وإيقاف أربعة مباريات، لاعبي الزمالك نادرا ما ينالوا إنذارات ولاعبي الأهلي ينالوا الإنذارات بالهمسة واللمسة.

تابعوا الحماية التحكيمية الكاملة لأيمن حفني وعمر جابر وزملائهما في أي سقوط واحتساب ضربات حرة وضربات جزاء وهمية لمصلحة الزمالك، مما يضع منافسي الزمالك تحت ضغط طوال المباريات، وتابعوا الاعتداءات طوال مباريات الزمالك من قبل مهاجميه باسم مرسي وأحمد علي تجاه المدافعين وحراس المرمى وسط تجاهل كامل من الحكام، في الوقت الذي تحتسب أي لمسة على مهاجمي الأهلي ضد منافسيهم، بل وتحتسب نفس الاحتكاكات لمصلحة مدافعي الزمالك ضد منافسيهم من المهاجمين.

نعم، أغلب الكرات المشتركة تحتسب للاعبي الزمالك ضد منافسيهم، وتحتسب ضد لاعبي الأهلي ولمصلحة منافسيهم، وهذا الأمر يعطي الأفضلية والسيطرة على الكرة لمصلحة لاعبي الزمالك وضد منافسيهم ويشعر لاعبي المنافسين بالخوف مع توالي الإنذارات عند أقل احتكاك، والعكس تماما يحدث مع النادي الأهلي فيتم توجيه القرارات التحكيمية لمصلحة منافسيه، وبالتالي تحويل مسار الكرة للمنافسين وضد الأهلي.

من الآخر، تسجيلات المباريات موجودة، ومدون بالدقيقة والثانية كل ما تحدثت عنه في مقالي هذا، ولابد من وقفة مع النفس داخل لجنة الحكام فالعيون تراكم ولا تظنوا أن ما يحدث لا يراه أحد، وشخصيا كأهلاوي لا أريد غير حق النادي الذي أشجعه ولا أريد أي مجاملة من أي حكم، ومن يتهمني بالتعصب نتيجة هذا المقال أقول له: سكوتك على الكوارث التي ذكرتها في مقالي من ناحية الرعاة والتحكيم لأنها كانت لمصلحة فريقك الأبيض هو التعصب بعينه.

للتواصل مع الكاتب:

http://www.facebook.com/muhammad.moustafa

https://twitter.com/M__Moustafa


استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا