فاز النادى الأهلى بالبطولة الكونفيدرالية كأول فريق مصرى يفوز بهذه البطولة والتى إنطلقت بمسماها الجديد فى عام 1998 أى بعد غياب 16 عاما عن الأندية المصرية بل ومحققا البطولة القارية رقم 20 فى تاريخ النادى الأهلى العريق مستمرا فى تفوقه كأكثر الأندية حصولا على البطولات القارية على مستوى العالم.

وكعادة الأهلى فقد إستمر فى إسعاد جماهير الشعب المصرى كله وليس جماهير القلعة الحمراء فقط حيث أصبح الأهلى هو مصدر السعادة الحقيقة بل والوحيدة فى الكرة المصرية بعد إخفاقات المنتخبات المصرية المختلفة وكذلك غياب شمس البطولات عن نادى الزمالك ليصبح الأهلى هو البسمة الوحيدة على شفاه المصريين.

وضرب الأهلى أروح الأمثلة فى التفانى والإخلاص فى العمل فعلى الرغم من النقص العددى الواضح فى قائمة الفريق فى المباراة النهائية وعلى الرغم من إصابات اللاعبين المختلفة قبل وأثناء المباراة وقوة الفريق المنافس الفنية والبدنية ، إلا أن رجال النادى الأهلى كانوا وكعادتهم دائما رجال المواقف الصعبة فظهرت روح الفانلة الحمراء التى طالما تحدثت عنها جماهير الكرة المصرية فى الثوانى الأخيرة من الوقت بدل الضائع عن طريق رأسية عماد متعب مستغلا عرضية وليد سليمان ليفوز الأهلى ببطولة هى الأولى فى تاريخه وربما قد تكون الأغلى إذا نظرنا لكل الظروف التى واجهت الفريق.

وأعطت جماهير القلعة الحمراء درسا بكل لغات العالم وهو درس بعنوان "الكرة للجماهير" مؤكدا على رغبه كل الجماهير المصرية فى العودة من جديد للمدرجات ولما لا فهى روح المباريات وأحد أهم أسباب نجاحات الفرق والمنتخبات المصرية المختلفة.

وفوز الأهلى بالبطولة الكونفيدرالية رفع رصيده من البطولات إلى رقم 129 بطولة محلية وعربية وأفريقية وأفرو أسيوية متفوقا بفارق كبير على فريق رينجرز الإسكتلندى والذى يأتى خلف القلعة الحمراء برصيد 115 بطولة.

وإستمرارا للأرقام القياسية للنادى الأهلى فقد عادل الفريق رقم الترجى التونسى والذى كان يعد الفريق الوحيد فوزا بالبطولات الأفريقية الخمسة سواء دورى الأبطال أو كأس الكئوس أو السوبر أو الأفروأسيوية وكذلك الكونفيدرالية ، كما أصبح الأهلى أول نادى يفوز ببطولة أفريقية تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين فقد بدأ مشوار الكونفيدرالية مع محمد يوسف ثم فتحى مبروك حتى توج باللقب على يد جاريدو والذى يعتبر رابع مدرب أجنبى يحقق بطولة قارية مع الأهلى بعد الألمانى فايتسا والذى قاد الأهلى بالفوز بالبطولة الأفروأسيوية وألان هاريس والذى فاز الأهلى معه بكأس الكئوس الأفريقية ومانويل جوزيه والذى فاز مع الأهلى ببطولة رابطة الأبطال الأفريقية والسوبر الأفريقى .

ورفع حسام عاشور أحد كباتن الفريق رصيده من البطولات الأفريقية إلى الرقم 11 خلف وائل جمعه أكثر لاعبى الأهلى حصولا على البطولات الأفريقية برصيد 12 بطولة بينما توج باسم على ورمضان صبحى وأحمد خيرى بأول بطولة أفريقية لهم فى مشوارهم مع القلعة الحمراء.

ويستمر مسلسل بطولات النادى الأهلى بلا توقف فبعد حصول المدير الفنى الأسبانى خوان كارلوس جاريدو على لقب الكونفيدرالية وهى البطولة الثانية له مع الفريق فى أشهر قليلة بعد الفوز بالسوبر المصرى على  حساب الزمالك فها هو الأن بدأ يبحث عن بطولة الدورى ومن قبلها بطولة السوبر الأفريقى أمام فريق وفاق سطيف الجزائرى فى فبراير القادم لتصبح البطولة الثالثة له مع الفريق والبطولة القارية رقم 21 فى تاريخ القلعة الحمراء.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا