تحليل أورلاندو: كيف تلعب بطريقتك وأنت تعاني من ثغرتين؟



عاد الأهلي من جنوب أفريقيا بما أراد، احتل قمة المجموعة وضمن أن ينهي مشواره حتى نهاية البطولة على ملعبه، ولكن ذلك التعادل جاء بعد مباراة لم يكن الأهلي فيها في أفضل حالاته، ولذلك أسباب كثيرة يمكن اجمالها في النقاط التالية.

أولاً بدأ الأهلي اللقاء بطريقته المعتادة مع وجود أحمد شديد في الجانب الأيسر بدلاً من سيد معوض وفي قلب الدفاع شريف عبد الفضيل بدلاً من وائل جمعة وفي وسط الملعب رامي ربيعة بدلاً من حسام عاشور، ورغم أن طريقة اللعب لم تختلف فإن التغييرات في اللاعبين غيرت الكثير في أسلوب لعب الأهلي.

ثانياً ظهر تأثير غياب حسام عاشور على وسط ملعب الأهلي واضحاً، فعاشور لا يخسر الكرة أبداً في وسط الملعب، تمريراته دقيقة ولا يبحث عن كرات طولية معقدة قد تكلف الفريق خسارة الكرة في وسط الملعب، وذلك هو العكس تماماً لما قام به رامي ربيعة عندما حل محل عاشور أمام أورلاندو، ربيعة يبحث عن التمريرات المعقدة والطولية أو التسديد البعيد وبالتالي يخسر الكرة بكل سهولة ويعرض الأهلي لمواقف دفاعية حرجة، وذلك رغم أن "ألف باء" لاعب الارتكاز هو ألا يفقد الكرة أبداً كما يحدث في الفيديو التالي.

ثالثاً اللعب بأربعة مدافعين يجعل على ظهيري الجنب مجهود هجومي ودفاعي مضاعف، وذلك لم يتوافر في أحمد شديد الذي كانت جبهته مفتوحة تماماً لأصحاب الأرض وتحديداً الجناح الأيمن تلو سيجوليلا الذي انتصر على شديد سواء في الالتحام أو السرعات أو المراوغة، كما أن شديد على الجانب الهجومي لم يصنع التمريرات أو المحاولات المطلوبة التي تشكل خطورة على المنافس، بل إن ضعف شديد البدني كاد أن يكلف الأهلي خسارة محمد نجيب الذي لعب على التغطية من وراءه، ويمكن متابعة ما مضى من خلال الفيديو التالي.

رابعاً المهاجم لينوكس باسيلا هو أحد أفضل لاعبي البطولة في استلام الكرة تحت ضغط الخصم والدوران بالكرة أو تهيأتها للقادمين من الخلف من وسط الملعب اعتماداً على قوته البدنية، وباسيلا أرهق بذلك دفاع الأهلي بشكل كبير ولم ينجح الأهلي في الحد من خطورته إلا بعد نزول سعد الدين سمير الذي اعتمد على سرعته وقوته للتعامل مع باسيلا.

خامساً لم يكن أبو تريكة في أفضل أحواله الفنية أو البدنية خلال اللقاء، وكان ذلك واضحاً من البداية ولكن يوسف فضل استمرار نجمه الأول القادر بكرة واحدة على تغيير مجرى الأمور، ولكن ربما كان على يوسف استغلال الحالة الجيدة لعبد الله السعيد ليحل محل أبو تريكة على أن يلعب بلاعب ارتكاز ثالث ليقابل الكثافة العددية المتواجدة للاعبي أورلاندو بايرتس في وسط ملعبهم.

سادساً تأخر محمد يوسف في اجراء تغييره الثالث حتى الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة رغم أن وليد سليمان وأبو تريكة كانوا في حاجة للخروج من الملعب في أخر عشرين دقيقة بعد نفاذ مخزونهما البدني، ولذلك كان الدفع بمانجا ضرورياً بعد سبعين دقيقة من أجل تنشيط وسط الملعب الذي لم يكن في أفضل أحواله خلال اللقاء.

نقطة أخيرة

من يظن أن أمر النهائي محسوم بوصول الأهلي والترجي اليه هو واهم، أورلاندو سيُرهق الترجي بشدة ولن يكون عبور التوانسة الى النهائي سهلاً، والأهلي قد يضرب نفسه بنفسه إن ظن يوسف واللاعبين أنهم قد حجزوا بتصدرهم المجموعة بطاقة المباراة النهائية، يكف أن يضع يوسف هذه النقطة بكل وضوح أمام اللاعبين حتى لا نندم!

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا