"لو أردت فهم الحاضر فادرس الماضي" ما حدث أمس الأربعاء في اجتماع الأندية مع إتحاد الكرة هو المثال الواضح لتطبيق هذه المقولة، لا أحد ينسى ما قدمه حسن حمدي رئيس النادي الأسبق من درس ليتعلم منه الأجيال عندما شعر بأن اسم الأهلي سيتم إهانته في لجنة الأندية في وقت سابق.
مرتجي أمس في الاجتماع، رفض الاستمرار في ظل وجود رئيس الزمالك المُعاقب من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" واستمراره في الاجتماع يؤكد بأن الأهلي موافقا على خرق اللوائح المنظمة.
وهو ما قدمه حسن حمدي درسا للتاريخ عندما شعر بإهانة اسم الأهلي حينما حاول بعض الأقزام أن يتسلقوا على أكتاف العملاق لهز صورته أمام الوسط الرياضي فأعلن مجلس الإدارة عن قرارات جعلتهم بعد ذلك يؤكدون على بعد نظر حسن حمدي.
في 2013، قرر اتحاد الكرة تكوين لجنة الأندية لإدارة شئون الدوري والمسابقات وكذلك لجنة البث الفضائي، وبدأ البعض يعبث لهز صورة الأهلي في ذلك الوقت والقيام بتربيطات انتخابية بعيدة عن أعين الجميع.
وبالفعل، وجد حسن حمدي أن دور الأهلي يتم تقليصه فقرر مجلس الإدارة عقد اجتماع طارئ للرد على تطورات لجنة الأندية ولجنة البث بعد أن بدأت الخيوط تتضح وما يحاك للأهلي داخل الانتخابات وقيام البعض بتكوين جبهة مضادة للنادي الأهلي تهدف إلى تقليص دوره بجانب تدخل وزارة الرياضة في ذلك الوقت.
خلال الانتخابات وجد حسن حمدي نفسه لم يحصل على الأصوات المطلوبة ليدخل مرحلة الإعادة من أجل الدخول إلى لجنة الأندية فقرر الأهلي في اجتماعه الطارئ فبعد أن الانسحاب من لجنة الأندية ولجنة البث وتسويق مبارياته منفردا.
"حسن حمدي لا يرد على تليفونات كمال درويش ومحمد أبو السعود ومحمد عبد السلام بيحاولوا يصلحوا الأمور لكن مفيش استجابة من الأهلي" كريم شحاته في برنامجه عبر شاشة النهار في 24 نوفمبر 2011.
وقام الأهلي ببيع مبارياته منفردا لشركة فيوتشر في ذلك الوقت مقابل 41 مليون جنيه وان يحصل اتحاد الكرة على نسبته المقررة وهو ما أثر بعد ذلك على عائدات البث الفضائي لكل الأندية.
الحاضر، بموقف خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي من رفض حضور الاجتماع في ظل تواجد رئيس الزمالك المعاقب، موقف سيكون بمثابة بداية تطبيق النظام واللوائح دون محاباة أحد، وسيعود الجميع لهذا الموقف في المستقبل القريب.