حقق المنتخب الموريتاني انجازًا تاريخيًا بالتأهل لكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على بوتسوانا بهدفين لهدف، ليكمل عقد 5 منتخبات عربية ستشارك في "الكان 2019" مع انتظار منتخب عربي آخر هو المنتخب الليبي لتكون هي المرة الأولى التي يشارك بها 6 منتخبات عربية في نسخة واحدة من البطولة.
موريتانيا تتأهل لكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخها
ويعد التأهل لكأس الأمم الإفريقية هو الإنجاز الأول لموريتانيا في عالم كرة القدم سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، حيث كان أقصى ما حققه المرابطون –نسبة لدولة المرابطين التي تأسست بعد دخول الإسلام موريتانيا- سابقًا هو التأهل لكأس الأمم الإفريقية للمحليين عام 2014 بعد الفوز على السنغال بهدفين لهدف.
المنتخب الموريتاني الحالي يضم في صفوفه حوالي 7 لاعبين محترفين أبرزهم علي عبيد، ظهير أيسر فريق ألكوركون الاسباني، وعبدالله با، مدافع فريق أوكسير الفرنسي، وحمزة جاوار، مدافع نادي مونديفيليه الفرنسي، وبكاري ندياي ذو الـ 20 عامًا، لاعب الدفاع الجديدي المغربي.
وتأسس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم عام 1961 -انضمت للاتحاد الإفريقي بعدها بسبعة أعوام-، حيث كانت المباراة الأولى أمام مدغشقر والتي أُقيمت بأبيدجان في كوت ديفوار وانتهت بفوز مدغشقر بخمسة أهداف مقابل هدف، فيما كانت الهزيمة الأكبر لموريتانيا في تاريخها عام 1972 عندما خسرت على يد غينيا 14/0، بينما يعد الفوز على الصومال 8/2 هي النتيجة الأكبر للمرابطين في تاريخهم.
ويحتل المنتخب الموريتاني المرتبة 104 حاليًا في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما كان أعلى تصنيف لها في يوليو 2017 عندما احتلت المرتبة 81، بينما كان أسوأ تصنيف لها في نوفمبر 2012 عندما احتلت المرتبة 206.
المسابقات التي يشارك بها أندية الدوري الموريتاني ليست بالعديدة فهي تنحصر في بطولتي الدوري التي تضم 14 فريقًا فقط وبطولة الكأس، فيما تم استحداث بطولة السوبر المحلي عام 2011 والتي أنهى حاكم أثيوبيا النسخة الأولى منها في الدقيقة 65 بسبب كثر انشغالاته، حيث تم تحديد البطل عبر ركلات الجزاء بعد حوالي ساعة فقط من لعبها.
المنتخب الموريتاني واجه مصر في المسابقات الرسمية مرتين فقط كانتا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2008، حيث تمكن المنتخب الموريتاني من التعادل إيجابًا على أرضه بهدف لكل فريق، فيما هزم بالقاهرة بثلاثية نظيفة أحرزها محمد زيدان وحسام غالي (هدفين)، وهي النتيجة ذاتها التي خسر بها منتخب المرابطون أمام الفراعنة وديًا عام 2012.