تحليل بيدفيست: مستوى اللاعبون .. مسئولية من؟



على الرغم من أن احترام الخصم في أي مباراة واجب على الأهلي الا أن التفخيم في امكانياته خطر خاصة أنه ربما يهدر مننا فرصة التقدم بأكثر من هدف على ملعبنا لتأمين نفسنا من حيث النتيجة قبل مواجهتهم بجنوب إفريقيا.

طوال الشوط الأول بالغ حسام البدري في احترام بيدفيست وبالتالي لم نتمكن من صناعة فرص لنضيع على أنفسنا 45 دقيقة على ملعبنا، لتنحسر محاولتنا للوصول لمرماهم وتحقيق خطورة حقيقية في شوط واحد فقط هو الشوط الثاني.

وفي ظل الاستمرار باللعب بنفس الخطة في شوطي اللقاء ربما يظن البعض أن الأداء تغيّر بسبب خروج مؤمن زكريا ودخول أحمد حمودي، وهو ما يمكن أن يكون حكم ظالم خاصة أن الثنائي لا يلعبا بنفس المركز في الخط الهجومي.

ابتعاد أي لاعب عن مستواه ربما يكون للعبه في غير مركزه، وهي الحالة التي تنطبق على زكريا الذي استمر طوال الفترة الماضية بالمشاركة كجناح على الخط وهو المركز الذي لا يظهر فيه بقوة كونه يلمع أكثر إذا لعب كمهاجم ثاني وهو ما يتيح له للتواجد بقرب أكثر من مرمى الخصم.

التأثير السلبي لمؤمن على طريقة لعب الأهلي ظهر أكثر بعد نزول أحمد حمودي الذي بنزوله تمكنّا من الوصول أكثر لمرمى بيدفيست وصناعة خطورة، ولكن أيضاً لم نكن نمتلك أنياب حقيقية على المرمى.

مؤمن لم يكن اللاعب الوحيد غير الموفق أمام الفريق الجنوب إفريقي، حيث غاب التوفيق أيضاً عن السعيد ومعلول وعمرو جمال، ومع كثرة ظهور اللاعبين بمستوى مغاير عن المعروف عنهم ربما تكون الأزمة بالإدارة الفنية أيضاً.

فمن المعروف أن مهمة المدير الفني، بجانب وضع خطة وتكتيكات معينة، هو اخراج كل ما بداخل اللاعب بالمستطيل الأخضر، وفي ظل تراجع مستوى العديد من اللاعبين ربما يكون على البدري مراجعة اسلوبه.

عمرو جمال مثلاً عاد للتسجيل في مباراتين متتاليتين بعد غياب طويل عن التهديف، ولكنه مازال يعاني من تحرك خاطئ في الكثير من هجماتنا داخل منطقة الـ18، حيث دائماً ما يتحرك بخط مستقيم وهو ما يسهل مهمة رقابته ويصعب مهمة زملاؤه للعب عرضية له، وهو ما يظهر بالفيديو التالي:

أيضاً عدم وجود تكتيك معين متفق عليه في الثلث الأخير من الملعب يرهق اللاعبين خاصة أنهم يظهرون في "توهان" بعض الشيء أثناء محاولتهم لإنهاء الهجمات واحراز الأهداف، وبالتالي لم نستثمر استحواذنا على الكرة أمام بيدفيست، الذي ظهر بوضوح خوفه من الأهلي.

عدم وجود تكتيك مع انخفاض قدرة لاعبي الأطراف على لعب عرضيات متقنة جعلنا نظهر بصورة سلبية على مرمى بيدفيست، وهو الأمر الذي تكرر كثيراً بالموسم الجاري وليس فقط أمام الفريق الجنوب إفريقي.

وعلى الرغم من أننا نحاول التنوع في الهجمات على مرمى الخصم الا أننا لا نتمكن من صناعة خطورة حقيقية إذا حاولنا الاختراق من العمق، لتبقى طريقتنا الوحيدة لإيصال الكرة داخل منطقة الـ18 من الأطراف وهو ما يغيب عنها الدقة في العرضيات، فما الحل إذاً؟ ربما يكون ذلك السؤال هو ما سيعمل البدري على حله بالفترة المقبلة.

أخيراً الفوز بهدف نظيف على أرضنا نتيجة جيدة وفي ظل المستوى الذي ظهر به بيدفيست بلقاء الذهاب ربما يكون من المنطقي أن نتمكن من تخطي دور الـ32 والتأهل لدور الـ16 ان شاء الله.

نقاط سريعة:

-         هدف الأهلي الوحيد تكرر في أكثر من مرة وفي أكثر من مباراة، دائماً ما نجد أحد اللاعبين في الأغلب يكون حسام غالي يتحرك على القائم القريب بالضربات الركنية على أن يلعب الكرة بالعرض بدلاً من التسديد على المرمى، وهو ما نجحنا في استغلاله أمام بيدفيست.

-         أحمد حمودي يمتلك حل غاب عن لاعبينا وهو المرور فردياً من مدافعي الخصم، وهو أحد الحلول الذي غاب عنا منذ رحيل رمضان صبحي لصفوف ستوك سيتي.

-         ليس معنى أن بيدفيست ظهر بمستوى متواضع في لقاء الذهاب أنه سيظهر بنفس الطريقة على أرضه، وبالتالي على الجهاز الفني أن يشاهد مباريات لهم على أرضهم بحرص للوقوف على حقيقة مستواهم حتى لا نبالغ في تقدير مستواهم مثلما فعلنا بالشوط الأول.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا