البدري والولاية الثالثة



عاد من جديد حسام البدري ليكون مديرا فنيا للقلعة الحمراء في فترة ولاية ثالثة له مع الفريق بعد رحيل الهولندي مارتن يول بعد خسارته لبطولة كأس مصر وبطولة رابطة الأبطال الأفريقية رغم فوزه ببطولة الدوري العام والتي لم تكن كافيه له أمام الجماهير ومجلس الإدارة ليستمر مع الفريق في الفترة القادمة.

ومن رأيي المتواضع فعودة البدري من جديد هو أحد أهم القرارت القليلة الصائبة لمجلس الإدارة الحالي برئاسة محمود طاهر بعد فشل سلسلة الأجانب الأخيرة بدءا من جاريدو ثم بيسيرو وأخيرا مارتن يول وجميعهم لم يضف جديدا لأداء الفريق على المستوى الفني أو البدني بل وأستمرت الإخفاقات المتتالية وهو الأمر الذي شعرت به جماهير الفريق طوال الفترة الماضية.

وعودة البدري ستكون إضافة فنية للفريق لقدرته على "تفويق" اللاعبين فنيا وبدنيا لإخراج كل طاقاتهم فهو قريب من اللاعبين فضلا عن تمتعه بشخصية قوية حازمة قادرة على التحكم والسيطرة على النجوم الكبار في الفريق وقدرته على التعامل مع كل لاعب على حده فضلا عن سياسة الدفع بالشباب التي يحترمها وبالإضافة لتمتع البدري بالجرأة الفنية فهو أول من أدخل طريقه 4-4-2 بمشتقاتها في الأهلي في عز سيطرة 3-5-2 على كل طرق لعب الأهلي والفرق المصرية  بوجود ليبرو متأخر ورغم إعتراض الجميع عليه وقتها وخروج العديد من الإنتقادات بأن هذه الخطة لن تنجح مع الفريق إلا أنه أصر عليها حتى أتت ثمارها مع الفريق وأصبحت الطريقة الأولى لكل الفرق والمنتخبات المصرية رغم كونه الوحيد الذى بدأ بتطبيقها بجانب طارق العشري وقتها.

وإنجازات البدري وبطولاته مع الفريق في الولاية الأولى والثانية تتحدث عن نفسها فقد فاز مع الفريق ببطولة الدوري وبطولة أفريقيا والسوبر الأفريقي والسوبر المصري مرتين فضلا عن إحتلال المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية وأعتقد أنه بمقدوره مع توفير عناصر الاستقرار الإداري من جانب مجلس الإدارة أن يزيد هذه البطولات في الولاية الثالثة له مع القلعة الحمراء.

وكنت أتعجب من مطالبة البعض بمدير فني أجنبي من جديد لقيادة الفريق في الفترة القادمة وكأن عقدة الخواجة أصبحت متأصلة في الجميع رغم أن المدير الفني لن يضف جديدا للفريق خصوصا وأن تجارب الأهلي في السنوات الماضية قد أثبتت ذلك ويكفي خبرات البدري التي أكتسبها من العمل مع مانويل جوزيه فضلا عن خبراته السابقة مع الأهلي والعديد مع الفرق الأخرى بالإضافة إلى عمله الإداري في القلعة الحمراء.

وأعتقد أن كل العوامل ستكون متاحة للبدرى من أجل فقط النجاح فهو يبدأ موسم جديد مع الفريق من بدايته بعد تدعيم الفريق بأكثر من عنصر جديد وسيكون الوقت كافيا لإعادة هيكلة الفريق بعد الراحلة السلبية لكل اللاعبين بعد موسم مرهق وشاق لأنه ليس ببعيدا عن الفريق بالإضافة إلى أن تواجد كمدرب المصري سيجعله مقدرا قيمة وخبرة كل لاعب وحالته النفسية.

وعن فكرة الإستعانه بمخطط أحمال أجنبي فأعتقد بأنها سوق تكون إضافة للجهاز الفني لأن هذا العلم متأخر كثيرا في مصر، ومخطط الأحمال على المستوى العلمي والفني المتقدم سوف يكون إضافة قوية للجهاز الفني للفريق فضلا عن الاهتمام بالجانب الطبي والنفسي للفريق.

ويحاول البعض فتح صفحات قديمة بلا أي معنى بتذكير البعض بأن البدري قد هرب من الفريق إلى ليبيا وخلاف ذلك على الرغم من أن الحقيقة كانت واضحة للجميع وسأكررها وهي أن البدري قد أبلغ لجنة الكرة قبل رحيله بفترة كافية وكان أحد أهم أسباب رحيله إلى ليبيا هي بعض الظروف الأسرية التي كانت تجعله بحاجه إلى السفر إلى كندا كل فترة قصيرة وهو الأمر الذي كان سيكون مستحيلا في حالة الإستمرار مع الأهلي وهو الأمر الذي أكده هادى خشبة فيما بعد وأن ما حدث وقتها ما هو إلا حزن الأهلي على رحيل البدري بقيمته الفنية.

وأتمنى كل التوفيق للبدرى في مهمته الجديدة مع الفريق وتمنياته له ليست بسبب علاقتي الشخصية معه فهو أخ أكبر لي ولكن لأنه يستحق منا كل الدعم والمساندة في الفترة القادمة لإعادة قيمة فريق الكرة في النادي الأهلي من جديد من أجل حصد كل البطولات القادمة على ألا يكون فوق مستوى النقد ولكن النقد البناء والمحترم والذي يكون من أجل مصلحة الكيان وليست لمصلحة أهواء شخصية ليبقى الأهلي دائما وأبدا فوق الجميع.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا