تحليل المقاصة : سيطرة وفرص ضائعة وتحسن واضح ومن المخطيء حجازي ام عادل؟



بالرغم من انه يستحيل أن نحتسب فوز الأهلي على المقاصة كإنجاز لمارتن يول لأنه لم يتسلم الفريق سوى يوم الخميس والمباراة لعبت يوم السبت، ومن متابعتنا لما فعله يول ومساعده ليندمان في اليومين نرى أنه بدأ "الموضوع من أوله" بتعليم اللاعبين كيفية التسليم والاستلام خاصة تحت ضغط خصم لأنه رأي أن أسوأ ما فعله الأهلي أمام بتروجت هو فقدان الكرة كثيراً.

إلا أن يول وجهازه الفني وضح عليهم التركيز على التحرك المستمر للاعبين وعدم الفلسفة في لعب كرات خاطئة، وهو بداية جيدة لإيجاد اخطاء الفريق والعمل عليها واحدة تلو الأخرى.

عبدالله يعود للاستلام فتقل الثغرات

لم يغير يول ما انتهى به زيزو فلعب بايفونا مهاجم منفرد وخلفه ثلاثي هجومي من مؤمن ورمضان على الأطراف وعبدالله في العمق.

أول مشكلة في مباراة بتروجت كانت ان المسافة بين الارتكاز وخط الوسط الهجومي، وامام المقاصة عاد عبدالله ومؤمن للخلف مع بداية تشكيل الهجوم للتسلم من حسام غالي ومنها ينطلق حسام الى الأمام بينما يتسلم السعيد الكرة وهوة ما يجعل اللاعبين في مساحة تمرير قصيرة تقلل من اخطاء التمرير.

أصبح مركز السعيد صانع لعب أكثر من وسط مهاجم حيث يساند رمضان صبحي في اليسار عند غياب صبري رحيل ، ويسند ايفونا في العمق ويكون محطة تمرير واستلام في وسط الخصم وهو ما يجعله أحد أهم اللاعبين على أرض الملعب في بناء هجوم الأهلي.

الزيادة الهجومية موجودة

في أكثر من كرة نرى أربعة لاعبين من الأهلي في منطقة جزاء المقاصة بزيادة احد لاعبي الوسط فنرى حسام غالي او حسام عاشور مع ايفونا ولاعبين من الوسط المهاجم مع "تحليق" لأحد اللاعبين على حدود المنطقة لمنع الهجوم المرتد حال قطع الكرة.

بوجود اكثر من لاعب في منطقة الجزاء اصبح للكرات العرضية خطورة فلاحت لرمضان صبحي وعبدالله ومؤمن كرات عرضية لم يحسنوا استثمارها لأهداف أخطرها كرة عرضية من صبري رحيل بين ايفونا ومؤمن لاحت للأخير امام المرمى سددها بقوة اعلى المرمى.

أحد أسوأ مشاكل بيسيرو انه كان يركز على النقل العرضي من اليمين لليسار والعكس بدون ان يكون هناك أي حلول في منطقة الجزاء تترجم السيطرة حول المنطقة الى هدف مما جعل فرص الأهلي قليلة، وهو عكس ما حدث في مباراة المقاصة فسيطر الأهلي بكثافة هجومية ويتبقى تدريب اللاعبين على التسديد البعيد حينما تلوح الفرصة.

خطأ الهدف من يتحمله؟

 

لم ينجح ايهاب جلال في مساعدة فريقه لبناء أي هجوم على الأهلي حيث تواجد عند استلام المقاصة الكرة خمسة لاعبين من الأهلي حولهم مانعين أي تحضير من المقاصة بسبب الضغط في وسط الملعب وشبكة دفاعية حمراء تمنع نقل الكرة بسهولة، فإن تخطى اللاعب حسام غالي يجد احمد فتحي واذا مر من رمضان صبحي فيجد صبري رحيل وهكذا، وساعدت الكثافة الدفاعية في الوسط في بناء الهجوم بشكل صحيح وان لا زال الأهل بحاجة لنقل الكرة بشكل اسرع للأمام بدل الخلف حيث يأخذ بناء الهجوم وقتاً طويلاً.

اسوأ ما في هدف المقاصة ان الخصم كان عاجز عن اختراق دفاعات الأهلي وخطورته الوحيدة كانت من التسديد البعيد من أبو بكر عبد اللطيف ، لتأتي كرة الهدف من خطأ مشترك بين حجازي واحمد عادل لكن هنا يصعب القاء اللوم بدون ان نعرف اذا ما تحدث حجازي وعادل مع بعضهما.

فالكرة جاءت من عمرو بركات من وسط الملعب وحجازي لم يكن واثق من اللحاق بها ليتحرك عادل وعندما لحق بها حجازي اعادها لعادل الذي كان في زاوية معاكسة تماماً لحجازي ليسرقها ميدو جابر من بينهما محرزاً هدف فريقه.

أحمد عادل يتأخر كثيراً في التحرك للأمام وقد يكون حجازي توقع أن يكون عادل متمركز امام منطقته مما يجعل التقاطه للكرة العائدة أمراً سهلاً، إلا أن حجازي يجب ألا يأخذ المخاطرة لإعادة أي كرة وهو لا يرى من خلفه من لاعبي الخصم خاصة وأنه كان يستطيع اما تحويل الكرة خلف ربيعة المتمركز أمامه بعيداً عن نانا بوكو، أو يخرجها في التماس او لضربة ركنية أو يسيطر عليها لنفسه حيث يتواجد صبري رحيل خلفه لحمايته.

وأحمد عادل عليه أن يكلم دفاعه وألا يتأخر في التحرك للأمام عند الحاجة وهو ما يجب أن يعمل عليه طارق سليمان بقوة قبل أن نبدأ مباريات دوري أبطال أفريقيا.

التبديلات ثابتة حتى معرفة اللاعبين

تبديل ايفونا بعمرو جمال كان متوقع لأن اللاعب كان بعيداً عن تركيزه ويجب أن يستغل يول موهبة ايفونا لكن بتوظيفها مع اللاعبين وحل مشكلة أن ايفونا يلعب في جهة والفريق ككل يلعب في جهة أخرى مع استغلال الجابوني فقط في المرتدات.

نجح عمرو جمال في الحركة بدون كرة لعبدالله السعيد الذي اهداه بينية الهدف الثاني إلا أن عدم وجود لاعب ارتكاز على الدكة جعل اصابة عاشور تغير تكتيك يول بوضع محمد هاني بدلاً من احمد فتحي الأقوى دفاعياً.

ستكون مباريات الكأس فرصة جيدة لمارتن يول للتعرف على لاعبي الدكة حيث سيغيب أكثر من لاعب عن المباراة وسيكون هناك فرصة لأكثر من لاعب لاظهار قدراته للجماهير وللمدير الفني الجديد الذي لا زال في مرحلة التعرف على ما يملكه من مهارات للتفكير في كيفية توظيفهم.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا