تحليل الإتحاد: لماذا نجح مهاجم واحد في تنفيذ دور مهاجمين اثنين وأين رمضان صبحي؟



الفوز الثاني لزيزو بعد استقالة بيسيرو ورحيله جاءت في مباراة الإتحاد السكندري والأهلي على استاد اسكندرية، الأداء لم يكن مقنعاً للأهلاوية برغم تسيد المباراة بالكامل وفشل الاتحاد في تهديد مرمى الأهلي، إلا أن مشكلة الأهلي منذ "جاريدو" مروراً ببيسيرو هي عدم الفاعلية الهجومية رغم الاستحواذ.

ما أهمية اللعب باثنين مهاجمين بدون تفاهم؟

اللعب بمهاجمين له مزايا كثيرة من منع الدفاع ولاعب الارتكاز من الاندفاع الهجومي، الى تشكيل كثافة عددية في منطقة جزاء الخصم والقدرة على خلخلة الدفاع بشكل اكبر ورفع فرص الفريق في احراز اهداف.

في مباراة الإسماعيلي ومن بعدها مباراة الاتحاد بدأ الأهلي باللعب برأسي حربة، في المرة الأولى عمرو جمال وأنطوي والثانية عبر متعب وانطوي، وفي المباراتين كان هناك غياب للتجانس حيث يتحرك أحد اللاعبين لأن يكون جناح على أن يدخل الثاني في العمق في انتظار تسلم لاعب خط وسط مهمة الجناح وأن يدخل رأس الحربة الى العمق.

أنطوي فقد خطورته في اللعب على الأجنحة مع الإتحاد ومتعب لم يستطع تهديد مرمى الخصم في أي تسديدة طوال مدة تواجده على أرض الملعب، والسبب هو عدم وجود جمل تكتيكية معينة يتم تنفيذها كما كان يحدث مع فلافيو ومتعب، وهو أمر طبيعي الى أن يتاح للمدير الفني تدريب لاعبيه على هذا ضمن الفترة القصيرة التي تسلم فيها زيزو الادارة من بيسيرو الذي كان غير مؤمن بسياسة رأسي الحربة.

عندما اقترب متعب من انطوي أصبح الاثنان في مساحة ضيقة يسهل الضغط عليهم وان كان الأفضل هو اما التحرك بدون كرة بشكل مستمر في مساحة واسعة حول وداخل منطقة جزاء الاتحاد أو فتح المساحة للقادمين من الخلف كعبدالله ورمضان وحسام غالي.

عندما خرج متعب وشارك مؤمن زكريا دخل رمضان صبحي في العمق خلف المهاجم وأصبح أنطوي داخل منطقة الجزاء فشكل الأهلي خطورة أكثر بعدما حاصر الاتحاد في منطقة جزائه من كل الأنحاء، وساعدت الكثافة العددية في منطقة الجزاء من اهداء الأهلي فوز صعب في مباراة اقل من المتوسط.

أين رمضان صبحي؟

مباراة تلو الأخرى ينخفض مستوى رمضان صبحي بشكل ملحوظ فأصبحت الهجمات تقف عنده حيث اما يتم قطع الكرة او يفشل رمضان في الاختراق فيعود بها للخلف، كما فقد رمضان ميزته الأساسية وهي في المراوغة من خارج منطقة الجزاء والدخول ثم التمرير لرأس الحربة أو التسديد بنفسه.

في مباراة الإتحاد السكندري والأهلي تلقى رمضان هدية في الشوط الأول من على الجهة اليسرى واخترق الا أنه احتاج لأربعة لمسات للسيطرة على الكرة مما سهل الضغط عليه وجعل الحارس يتمركز بشكل سليم لتضيع أخطر هجمات الأهلي في الشوط.

أما في الشوط الثاني ومع خروج متعب أصبح رمضان صبحي هو المهاجم الثاني لكن رمضان وقع في التسلل في اكثر من كرة ومنها كرة الهدف التي لو تداخل في الكرة بدلاً من فتحي لاحتسبت تسلل على الأهلي، ومن بعدها كرتين تم ارسالهم من عبدالله السعيد وحسام غالي لنجد رمضان متسللاً بمسافة كبيرة كأنه نسى العودة.

رمضان يمتلك قدرات مهارية وبدنية تخوله ان يكون نجم الأهلي المنتظر، إلا أنه في حاجة الى مدير فني وأب روحي يعيده الى الطريق الصحيح ويعيد تركيزه الى التدريب والمباريات وابعاده عن مخاطر النجومية في سن صغير.

العرضيات مشكلة كبيرة

بالرغم من تواجد ظهيري جنب في المكان الصحيح لرفع عرضيات كثيرة الا أن الأهلي افتقد تماماً لخطورة الأجناب بسبب عدم قدرة فتحي وصبري رحيل من استغلال تقدمهم عن الظهير لرفع كرة خطرة فإما يتباطأ الاثنين تحضيراً للكرة تمهيداً لرفعها فيتم اغلاق زاوية الرفع، والكرة التي جاء منها الهدف أتت من عرضية مباشرة من فتحي بدون تأخير.

الى أن يجد الأهلي ظهير أيسر على مستوى سيد معوض وجلبرتو فإن صبري رحيل مطالب أن يجتهد في التمرين المستمر في الرفع من وضع الجري حيث أرسل عبدالله السعيد وحسام غالي ومؤمن زكريا اكثر من كرة مميزة لرحيل فشل في التعامل معها بشكل مناسب خاصة أن ظهير الاتحاد لم يكن بالقوة الكبيرة.

من الجهة الأخرى يتحسن اداء فتحي الا أنه لا زال بعيداً عن دوره السابق في الأهلي وظهر جوكر الفريق بشكل أفضل عندما لعب في وسط الميدان حيث ساعد في التسديد والتمرير والاستحواذ وكان يحاول تشكيل خطورة هجومية عند انطلاقه من الجناح الأيمن، لذا يجب التفكير جدياً بوضع فتحي بجانب عاشور مع اعطاء حرية لغالي وثلاثي الهجوم.

اعادة كل لاعب لمركزه اراحت اللاعبين

نتفق تماماً ان اللاعب العصري يجب عليه ان يؤدي في أي مركز يتم الدفع به، إلا أن علينا ان نتعامل مع لاعبينا حسب قدرتهم الفنية والبدنية، فعبدالله السعيد منذ اعادته لخط الوسط بعد رحيل بيسيرو وهو يؤدي افضل بكثير فأمام الإتحاد عاد عبدالله لتسلم الكرة وتنويع تمريرها وتبادل الدور مع حسام غالي وكانت الحرية المعطاة له في وسط الميدان سبباً لاستحواذ الأهلي.

رمضان صبحي وان كان لا زال في حاجة للعمل بشكل اكبر للعودة لمستواه السابق الا أنه عندما لعب خلف المهاجمين بحرية نجح في تشكيل خطورة اكثر من "زنقه" على الرواق الأيسر.

اعطاء مؤمن زكريا حرية الحركة خلف منطقة جزاء الخصم ايضاً ساعدت على تشكيل قاعدة تمرير جيدة كان يفتقدها الأهلي عندما يركز نشاطه بشكل موازي لخطي التماس في الملعب.

حققنا الهدف والآن حان وقت بناء التكتيك

حققنا الهدف من مباراتي الاسماعيلي والاتحاد بالحصول على الستة نقاط وعدم التأثر برحيل البرتغالي بيسيرو عن الفريق الا أن ينقصنا الكثير في بناء تكتيك هجومي صحيح يزيد من فرص الأهلي ويستفيد من قدرات نجومه بشكل أفضل وقد نرى اداء اعلى في الفترة القادمة مع عودة اختيارات هامة مثل صالح جمعة وايفونا ونجاح انطوي في التهديف.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا