تحليل أورلاندو: عندما علم الجمهور ما يجب فعله ومبروك لم يعرف..وماذا عن كوارث نجيب؟



ثلاثة مباريات متتالية تنتهي بخسارة الأهلي وفقدان بطولتبن، الجهاز الفني يتحمل المسؤولية بسبب اخطاء مكررة منذ مباراة الزمالك لم يصححها في جنوب افريقيا لتنتهي بمباراة استاد السويس واخطاء فادحة في ادارة المباراة منذ البداية سواء بالتشكيل او التهيئة النفسية للاعبين او الأدوار التي أعطيت والاستراتيجية المتبعة أو لوضع سيناريوهات متعددة يتم استخدامها حسب سير اللقاء، مروراً بالتبديلات التي أقل ما يقال عنها انها "ساذجة"

الاستراتيجية

هدف الأهلي من اللقاء ألا يتلقى مرماه هدف ويحاول احراز هدفين، فوضع فتحي مبروك مهاجمين غير متجانسين او لم يتم تدريبهما على اللعب سوياً كما كان الأمر مع فلافيو ومتعب، فليس الهجوم هو القاء اعداد كبيرة من لاعبي الهجوم بدون اي امداد لهما او تنظيم.

أنطوي وايفونا كانا قريبان من بعضهما في كل الشوط الأول وهو ما ساعد دفاع أورلاندو أن يغلق المساحة امامهما وصناعة اللعب أتت من لعب عشوائي اعتماداً على لاعب واحد هو عبد الله السعيد.

لم نفهم الدور المعطى لمؤمن زكريا فتارة نراه جناح وتارة يدخل مع المهاجمين كمهاجم ثالث لا يؤدي سوى الى زحام في منطقة الجزاء وتارة يساند صبري رحيل بدون أي تغطية خلفهما من وسط الميدان ليترك مساحة تحرك كبيرة لأورلاندو.

الشيء الوحيد الذي لعب فتحي عليه هو اغلاق الجبهة اليسرى لاورلاندو والتي جاء منها هدف مباراة الذهاب بوضع باسم علي وامامه احمد فتحي ليعطي مساحة تحرك لباسم من أجل العرضيات التي لم تأتي لسوء التنسيق بين فتحي وباسم أو لعدم انطلاق المهاجمين في منطقة الجزاء وبدون أي ضغط من وسط الميدان لاسترداد الكرة وقد ساعد الأهلي انكماش اورلاندو في الشوط الأول دفاعياً.

الدفاع الكارثي بقيادة نجيب

محمد نجيب مدافع يصلح لأي فريق وسط في الدوري المصري أما مع الأهلي فهو تسبب في كوارث دفاعية في أوقات انت بحاجة ماسة للتركيز والقوة الدفاعية ومنع أي هجوم على منطقتك.

يمكن تلخيص أخطاء نجيب في الهدف الثاني والثالث، ففي الهدف الثاني كسر نجيب التسلل على مهاجم اورلاندو وهو ما وضعه في مشكلة التغطية على المهاجم أو مقابلة "جابوزا" الآتي ليقرر نجيب فتح الطريق  لجابوزا بدل من التقدم الى الأمام للضغط عليه ووضع المهاجم الآخر في ظهره في موقف تسلل والأسوأ هو أن يعطي المدافع ظهره الى المهاجم القادم مواجه للمرمى وهو خطأ لا يقع فيه لاعب ناشيء.

أما الهدف الثالث ومن كرة مرتدة وصلت بسهولة لسعد سمير تحرك نجيب ببطء شديد للعودة لاخذ مكان يسهل التمرير على سعد وهو ما لم يفعله ليعيد سعد الكرة لاكرامي ويتباطأ نجيب مرة أخرى ويخطيء اكرامي التمرير ليعود نجيب واضعاً نفسه في موقف سهل للمراوغة بدلاً من العودة والتمركز دفاعياً هادفاً الى غلق زاوية التسديد.

بالطبع الدفاع ليس هو المخطيء بمفرده، ففتحي مبروك يعطي كل الأندية التي يواجهها سهولة التحرك في منطقة الوسط ليسهل نقل الكرة وتنفيذ هجوم ضاغط عليك وان كان الشوط الأول أفضل بسبب وجود أحمد فتحي وعاشور في الوسط المدافع لم يدعمهما وسط مهاجم في صناعة اللعب.

فيديو أخطاء نجيب الكارثية

مشاكل تمركز دفاع الأهلي في الهدف الثاني و الثالث لأورلاندو

Posted by El-Ahly.com on Monday, October 5, 2015

 

وسط الميدان ...كل الحمل على "السعيد"

اذا امتلكت وسط الميدان امتلكت المباراة ...قاعدة بسيطة في كرة القدم تعني الكثير في تكتيك تحريك اللاعبين، وبما ان هدفك هو وضع اورلاندو في منطقتهم فعليك أن تلعب بكثافة في وسط ميدانهم مع تمركز دفاعي جيد، عاشور تم تحجيمه بعدم الانطلاق للضغط وقصر واجبه على تغطية انطلاق عبد الله السعيد ومؤمن تاه بين دوره كمهاجم ثاني او جناح ايسر وان كان يساعد في التواجد بجانب السعيد ليشكل ضغطاً في وسط الميدان افتقده الأهلي مع خروجه.

ايفونا وانطوي بدلاً من العودة لزيادة الضغط في وسط الميدان وضعهما فتحي مبروك في نفس خط ظهيري القلب لكسر التسلل مستخدماً سرعتهما وعند استلام الكرة لدفاع اورلاندو كان الواجب فعله أن يضغط أحدهما على حامل الكرة والمهاجم الثاني يضغط على وسط الميدان مدعوماً بمؤمن زكريا ومعه عبد الله ليكون الحل الأوحد هو لعب كرات طويلة يحاول فتحي وعاشور امتلاكها.

توظيف فتحي ومؤمن كان يهدف لخلق جبهتي بعرض الملعب لفتح ثغرات في العمق...لكن أين العرضيات ؟ لم تخرج أي عرضية حقيقية من صبري او مؤمن أو باسم علي او فتحي سوى كرة الهدف الثاني التي هي هجمة مرتدة وليست هجمة منظمة، وتاهت العرضيات اما بركنيات لم تؤدي لشيء أو بخطفها من أورلاندو وبناء هجمة مرتدة على الأهلي بسبب ما سنراه في الفيديو التالي.

مع توسيع الملعب من الجهتين ووجود عبد الله السعيد منفرداً في العمق اصبحت المساحة بين حدود منطقة جزاء أورلاندو ووسط الميدان فارغة من لاعبي الأهلي وهو ما جعل استمرار الضغط المستمر غير موجود وأدى الى هجوم مرتد مستمر في الشوط الثاني ساعدته التبديلات الكارثية.

فيديو المساحات الفارغة في وسط الميدان

فراغ خط وسط الأهلي الهجومي في مباراة أورلاندو

Posted by El-Ahly.com on Monday, October 5, 2015

 

5 لاعبين سددوا ضربات ثابتة من نفس النقاط

عادة ما يعتمد الفريق على لاعب أو اثنين لتسديد الضربات الثابتة من نقاط معينة فيتم العمل معه ليتفوق مثلما حدث مع تريكة اما امام أورلاندو فتتابع عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وايفونا وفتحي وصبري رحيل على التسديد ولم تجد سوى كرة ايفونا ضالتها بين الثلاثة خشبات.

هل تم تدريب اللاعبين على جمل تكتيكية خاصة وان دفاع اورلاندو غير منظم ؟ هل تم اعطاء اكثر من سيناريو لتنفيذه؟ هل اعطي للمهاجمين ولاعبي الوسط تموضع يأخذ بعين الاعتبار ان ترتد الكرة كهجمة مرتدة؟

فيديو ضربات الأهلي الثابتة

 

التبديلات الكارثية...هل أعلم فتحي مبروك متعب وجمال المطلوب منهما؟

بعد الهدف الثاني كان أهم ما يتوجب عليك امتلاك الكرة وتهدئة اللقاء ومحاولة خطف الهدف الثالث، ومع بداية الشوط الثاني وقبل هدف ايفونا لم يكن يجري عمليات الاحماء سوى رمضان صبحي وعمرو جمال وعماد متعب أي أن القرار كان متخذاً باشراك الثلاثة مهما كانت نتيجة سير الشوط الثاني وبعد الهدف الأول لأورلاندو وقبل اجراء تبديلات الأهلي كان يتوجب على فتحي مبروك أن يراجع أوراقه.

فالأهلي كان متأخراً بهدف فقط للتأهل ويتبقى أكثر من 32 دقيقة لنهاية المباراة فالأهم هو ألا تتلقى هدفاً ثانياً يقضي على أمالك تماماً ومن ثم تطوير الهجوم لاحراز هدفاً ثالثاً.

ما فعله فتحي مبروك كان عكس المطلوب تماماً فسحب مؤمن الذي كان على الأقل يساعد وسط الميدان وأشرك رمضان صبحي كجناح وهنا بدأت السيطرة التامة لأورلاندو على الوسط ومن بعدها أخرج جون أنطوي وأشرك متعب.

كان الأجدر اشراك رمضان بدلاً من أنطوي لخلق ضغطاً من الخلف على دفاع اورلاندو واعطائه حرية حركة مع الابقاء على مؤمن خلفه لبعض الوقت بهذا يصبح لديك اربعة لاعبين قادمين من الخلف يمتلكوا مهارات المراوغة والتمرير ويمكنه لاحقاً الدفع بصالح جمعة بدلاً من مؤمن وبوجود أكثر من صانع لعب كصالح وعبدالله ورمضان يمكن لأي منهما تمرير كرة الى ايفونا المتألق أو للقادمين من الخلف في وسط الميدان.

بعد الهدف الثاني لاورلاندو أخرج فتحي باسم علي واشرك عمرو جمال والسؤال هنا...مع وجود ثلاثة مهاجمين كيف ستنقل الكرة اليهم بدون اجنحة أو عمق؟

مع انطلاق فتحي بدون عرضيات مركزة ووجود لاعبين سريعين تم الدفع بهما من تينكلر مدرب اورلاندو لاستغلال فتح الأهلي لملعبه وضع الفريق الخصم تركيزه في الجهة اليمنى للأهلي وضغط عليها في كل هجوم مرتد مع وجود دعم من وسط ميدانهم مما استلزم عودة وسط الأهلي للمساندة وبقاء ثلاثة مهاجمين بمفردهم في الأمام بدون أي فائدة تذكر.

رمضان لا يجيد في مركز الجناح وحاول فتحي مرات عدة في وضعه على الرواق الأيسر أو الأيمن وأتت بنتائج عكسية وسلبية فرمضان يحب الانطلاق من العمق وتسلم واستلام الكرة بحرية في كافة منطقة وسط الخصم ليأتي دوره في مساندة صبري رحيل بوقوف لاعبين في الجهة اليسرى بدون أي فاعلية.

من يتحمل المسؤولية

المسؤولية تأتي على عاتق كل منظومة الكرة في الأهلي بدء بفتحي مبروك نهاية بالادارة، حيث غاب التنسيق في اختيار اللاعبين الخمس في فترة القيد الثانية مما وضعك في موقف محرج عند محاولة اختيار تشكيلك، مروراً بالأخطاء الفادحة من الجهاز الطبي ومعه مدربي الأحمال ليغيب أهم لاعبي الفريق الأساسيين، أضف الى هذا عدم قدرة فتحي مبروك ومعه جهاز الكرة من السيطرة على الفريق وتحفيزهم بالقتال والدوافع النفسية قبل المباريات ليظهر الأهلي بدون اي شخصية تتناسب مع قيمته الأفريقية كزعيم للقارة.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا