تحليل الأهلي: التعادل مع فريق مثل الملعب المالي .. خسارة!



تعادل الأهلي أمام المتواضع الملعب المالي بطعم الخسارة بعد فقدان نقطتين كان باستطاعتنا اقتناصهما خارج أرضنا وتسهيل المهمة أكثر للصعود لنصف النهائي.

ولكن بالرغم من هذا التعادل الا أننا ان شاء الله قادرين على الصعود لنصف النهائي في مجموعة لا أظن أنها تضم فريق قوي سوى النجم الساحلي، ولكن كي لا يتكرر التعادل علينا الوقوف في مباراتنا أمام الملعب المالي عند بعض النقاط.

أولاً: اللعب بشريف حازم في مركز خط وسط المدافع أمام ثنائي الدفاع على الفور مفاجأة بالتأكيد، في أول المباراة لعبنا بهذه الطريقة ومع عدم اجادة شريف حازم لها عاد به فتحي مبروك لخط الدفاع واللعب بثلاثة مدافعين.

عدم توفيق شريف حازم لم يكن ظاهراً كثيراً لأن الملعب المالي لم يكن بالفريق القوي القادر على استغلال مثل هذا الخطأ التكتيكي، ولكن العودة للعب بثلاثي في الدفاع أعاد الأمور بعض الشيء لاتزانها خلال الشوط الأول.

ثانياً: على الرغم من لعب شريف حازم في مركزين أمام الملعب المالي ولكننا مازلنا نعاني من المساحة الموجودة أمام خط الدفاع وهي ما تعطي مساحة كبيرة لصناع اللعب أو المهاجمين.

عانينا في هذه المباراة من غياب المسمار حسام عاشور، ولكن حتى مع وجوده نعاني من هذا الخطأ في وجود مساحة كبيرة أمام الدفاع وخلف لاعبي الارتكاز.

وفي ظل غياب عاشور لعب عبد الله السعيد للمباراة الثانية على التوالي في مركز لا يجيده ليظهر بصورة غير جيدة على الرغم من مستواه العالي في مباريات سابقة كثيرة، ولكني أظن أن تغير مركزه به ضرر بالفريق أكثر منها افادة، ليتسمر ظهور المساحة الخالية مثلما هو مبين في الفيديو المقبل:

ثالثاً: استغلينا الثغرة الواضحة عند الظهير الأيسر عمر كونيه وتمكننا كثيراً من الاختراق من هذا الجانب، وذلك بعد سذاجة واضحة من تمركز لاعبي الفريق المالي.

فكونيه عانى من مواجهته وحده لأي ثنائي متقدم عليه من الأهلي دون وجود مساندة له من قبل لاعب وسط الملعب المدافع، لنخترق كثيراً ولكن بدون النجاح في احراز الأهداف، مثلما هو موضح بالفيديو المقبل:

رابعاً: أحد القواعد الأساسية للأهلي عند اللعب في البطولات الأفريقية خارج أرضه هي احراز الفرص على الفور لتسهيل المهمة، ولكن أمام الملعب المالي قمنا بالعكس تماماً.

فشاهدنا فرص كثيرة يصنعها الأهلي والوصول لأكثر من مرة للـ18 ولكن دون وجود خطورة حقيقية، وهو أمر لم يكن يحدث الا نادراً في جيل الرعب بقيادة أبو تريكة، الذي كانت احدى مميزاته انهاء المباريات خارج الملعب بأقل الفرص.

خامساً: عدم اقتناص الفرص صعّب المباراة علينا، وبعد المفاجأة التكتيكية التي قام بها مبروك بالشوط الأول "اللعب بثلاثة مدافعين"، تدارك الفريق المالي الموقف وعاد بالشوط الثاني واستحوذ على الكرة.

هذا الاستحواذ وضعه في أفضلية أمام دفاع الأهلي الذي لم يصحح خطأ وجود مساحة خالية أمام خط الدفاع وخلف خط وسط الملعب، ولهذا وجدنا فرص خطيرة على مرمانا بهذا الشوط.

سادساً: عدم وجود لاعبين على دكة البدلاء وضع المدير الفني فتحي مبروك في وضع سيء، ولكن هذا الوضع السيء كان من الممكن التغلب عليه إذا كنا فقط استخدما هندريك، وهو اللاعب الوحيد الموجود في الفريق وبامكانه المشاركة في البطولة الأفريقية بالوقت الحالي وقادر على تعويض غياب حسام عاشور.

وبالتالي بعد عدم ضم هندريك أصبح مبروك أمام دكة بدلاء لا يوجد بها أي تنوع أو اختيارات، ليكون مجبر على اشراك عماد متعب، حسين السيد ومحمود حسن تريزيجيه.

سابعاً: فتحي مبروك فضل في أول تبديلاته اخراج عمرو جمال واقحام عماد متعب والابقاء على مؤمن زكريا الذي لعب كمهاجم ثاني، ولكن لماذا إذاً اخراج جمال إذا كنا سنلعب بثنائي في الهجوم؟

لعل يكون رأي مبروك أن عمرو جمال لم يكن بدنياً قادر على مواصلة العطاء، ولكن نفس الأمر كان ينطبق على مؤمن، وهو ما سيعيدنا لنفس السؤال لماذا هذا التبديل؟

أخيراً .. هذا التعادل بالفعل بطعم الخسارة خاصة مع المستوى الذي ظهر عليه الملعب المالي، ولكن ان شاء الله قادرين على الصعود لنصف النهائي بجانب الفريق الأقرب أيضاً النجم الساحلي، ولكن علينا اللعب على المركز الأول وهو الوضع الطبيعي للأهلي في هذه المجموعة.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا