نقاط كثيرة أهدرها الأهلي هذا الموسم لو كان فاز بها لتغير جدول الدوري في الوقت الحالي، منها نقطتان أمام المصري في لقاء الدور الأول، أثبت الفريق خلال مباراة الأمس أن الفوز بهما كان أسهل من ضياعهما.

الأهلي أمام المصري ظهر بشكل جيد، أهمية الفوز ليست في النقاط، بل في الثقة التي تأتي للفريق بتحقيق الفوز تلو الأخر، والفوز الذي تحقق على المصري جاء لعدة عوامل ايجابية رغم وجود سلبيات كادت تؤثر على الفريق.

أولاً في غياب حساب غالي لجأ فتحي مبروك لعبد الله السعيد ليحل محله بجوار حسام عاشور فيما عاد مؤمن زكريا للتشكيل الأساسي ليجاور وليد سليمان ورمضان صبحي خلف المهاجم الوحيد عمرو جمال.

ثانياً وجود السعيد في وسط الملعب هو خسارة أكيدة، اللاعب الذي استعاد بريقه في المباريات الأخيرة بسبب اقترابه من مرمى المنافس والذي سجل وصنع الكثير من الأهداف أبعده مركزه الجديد عن المرمى فأصبحت ميوله دفاعية فقط، بالتأكيد في ذلك خسارة كبيرة.

ثالثاً يملك صانع الألعاب مساحة يُسمح له فيها أن يخطيء أو يفقد الكرة، ولكن لاعب الارتكاز ممنوع أن يقع في هذه الأخطاء، لذلك كاد الأهلي أن يدفع ثمن ذلك في ثلاثة أخطاء للسعيد هو قطعاً معذور فيهم لكونه صانع ألعاب وليس لاعب ارتكاز.

رابعاً لو أن حكم المباراة قام بعمله الذي جاء للملعب من أجله وهو منح كل فريق حقه واخراج الطرد المباشر لسيد عبد العال لتغيرت المباراة، ولكن تقاعس الحكم أبقى المصري في المباراة على أمل العودة في ظل التراخي الذي ضرب لاعبي الأهلي بعد الهدف الثاني.

خامساً في الشوط الثاني كان واضحاً أن عبد الله السعيد انهار بدنياً وأصباح في حاجة لدعم في وسط الملعب، ولكن فتحي مبروك اختار الدفع بتريزيجيه ومتعب بدلاً من عمرو جمال ورمضان، تغييران لم يضيفا أي جديد للفريق لا بتغيير طريقة اللعب لتتناسب مع متطلبات المباراة ولا على الجانب الفردي لكل لاعب.

سادساً تأخر الدفع بمحمد رزق كثيراً حتى الدقيقة 83، وقت طويل كاد المصري أن يستغل سوء حالة وسط ملعب الأهلي خاصة بعد أن دفع مختار بمحمود عبد الحكيم ليلعب بين ثنائي ارتكاز الأهلي وخط الدفاع، بالإضافة لعدم قدرة وليد ومؤمن على الاستمرار بنفس الحالة البدنية التي كانا عليها في بداية اللقاء.

نقطة أخيرة كم من مشجع أهلاوي تمنوا أن يحصل الأهلي على ست نقاط من المصري ذهاباً وإياباً!