تحليل الأهلي أمام المغرب التطواني: ماذا استفدت من الضغط مع كل روعته؟



ربما تكون تلك الخسارة من المغرب التطواني هي واحدة من أكثر الهزائم التي أحبطت جماهير الأهلي في السنوات الأخيرة، أن تلعب وتنتشر وتدافع بشكل جيد ثم تخسر في من التسديدة الوحيدة على مرماك ودون أن تسدد كرة واحدة على مرمى المنافس، إنه أمر صعب بكل تأكيد.

ولكن هل لعب الأهلي بشكل جيد؟ ربما لا يكون السؤال دقيقاً .. السؤال الصحيح هو: متى نقول أن الأهلي لعب بشكل جيد؟ ربما في النقاط التالية يمكننا أن نحاول الوصول لإجابة هذا السؤال.

أولاً لعب الأهلي بتشكيل مكون من شريف اكرامي في حراسة المرمى وفي الدفاع باسم علي وسعد سمير وشريف حازم وحسين السيد وفي وسط الملعب حسام عاشور وحسام غالي وأمامهما تريزيجيه يساراً ومحمد هاني يميناً وفي الوسط عبد الله السعيد ومهاجم وهمي هو مؤمن زكريا.

ثانياً الضغط العالي الذي مارسه الأهلي على المغرب التطواني كان رائعاً، رباعي الدفاع المغربي واجه صعوبة شديدة في التدرج بالكرة في ظل ضغط مؤمن وتريزيجيه والسعيد وهاني، نجاح كامل للاعبي الأهلي في استخلاص والاستحواذ على الكرة من منتصف ملعب الفريق المغربي في ست مناسبات في الشوط الأول وحده، رقم مبهر بالتأكيد.

ثالثاً هل استغل الأهلي الكرات الست التي استخلصها من دفاع التطواني؟ الاجابة لا، المحصلة صفر، ست مرات استخلص فيها الأهلي الكرة لم يسدد منهم تسديدة وحيدة على مرمى محمد اليوسفي، الكرات ضاعت بين تمريرات خاطئة ومراوغات غير مجدية، إذن ما هي الفائدة من الضغط العالي على المنافس؟ يمكن متابعة الكرات الست في الفيديو التالي

 

رابعاً في الشوط الثاني لجأ جاريدو لوليد سليمان ليدعم مؤمن، جاريدو أراد لاعباً يحل مشكلة عدم الاستفادة من استخلاص الكرات في وسط ملعب المنافس، وهذا هو سليمان، لاعب يحب التسديد ويمكنه أن يتقدم بجوار مؤمن بدلاً من العودة للخلف، يركض للأمام ويلعب دور المهاجم الثاني بدلاً من الانتظار في الوسط والاكتفاء بالتمرير، ومن أول كرة مقطوعة في وجود سليمان كاد الأهلي أن يسجل من تبادل جيد جداً للكرة بين وليد ومؤمن.

خامساً أن تلعب على هذا الملعب وبهذا الضغط العالي بالتأكيد لن تصمد، والأهلي لم يستطع الاستمرار على النسق ذاته بعد 70 دقيقة، فكان التراجع الذي منح المغرب التطواني السيطرة على وسط الملعب حتى وإن كان دون أي تسديدة وحيدة على مرمى شريف اكرامي.

سادساً لماذا جاء الهدف؟ لعبة سهلة لا يمكن أن يحصل منها التطواني على الخطأ في هذا الوقت وبهذه الطريقة، أحمد جاحو يتقدم من وسط الملعب ليلعب دور المهاجم الوهمي، عبد الله السعيد وحسام غالي لم يتحركا معه، سعد سمير يرتبك، هل أستمر في مراقبة نصير الميموني الذي يتأخر لاستلام الكرة أم مع جاحو المتقدم نحو المرمى؟ المحصلة تمريرة سهلة للميموني يسدد منها كرة ترتد من يد شريف حازم فيأتي الخطأ ويأتي الهدف، ويمكن من خلال الفيديو التالي متابعة تلك الجملة المغربية.

سابعاً حتى لو لم تصطدم الكرة في يد شريف حازم كانت ستذهب مباشرة نحو مرمى اكرامي، حازم لا يتحمل مسئولية هذا الهدف بل هو خطأ مشترك بين لاعبي الوسط والدفاع، في الحقيقة هو خطأ ساذج، وما يضاعف من سذاجته أن يأتي في هذا التوقيت وأن يقف الحائط بهذا الشكل وأن تدخل التسديدة الوحيدة على مرمى الأهلي في المباراة هدف!

نقطة أخيرة

مرارة الهزيمة في اللحظة الأخيرة لن تدوم لو عوضناها في لقاء الاياب، ولكنها لن تُنسى لو لم نعوضها!

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا