تحليل سطيف: العقاب الفوري على الخطأ يهز الأهلي..وماذا عن متعب وبيتر وتريزيجيه؟



عاد الأهلي من الجزائر خاسراً لقب طمعت فيه الجماهير في الثانية الأخيرة من المباراة، النسبة الأكبر لم تكن متفائلة للأهلي أمام سطيف، ولكن أداء متماسك في وسط الملعب بث التفاؤل أثناء المباراة، ثم هدف قاتل لمتعب ضاعف الأمل في الفوز، ولكن ضربات الترجيح اختارت أن يرفع سطيف كأس السوبر.

ولكن ماذا حدث لتسير الأمور بتلك الطريقة؟ ولماذا لم يستفد الأهلي من سيطرته الواضحة على وسط الملعب ليحولها الى فرص على مرمى سطيف؟ يمكن توضيح ذلك في النقاط التالية

أولاً لعب الأهلي بالتشكيل المتوقع من الجميع، اكرامي في حراسة المرمى وفي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي وحسين السيد وفي وسط الملعب حسام غالي وعاشور وأمامهما عبد الله السعيد وعلى الجناحين تريزيجيه ووليد سليمان وأمامهم أحمد عبد الظاهر.

ثانياً لن يستفيد الأهلي أبداً من أحمد عبد الظاهر طالما ظل يستقبل الكرات ووجهه نحو مرمى الأهلي وليس مرمى الخصم، ميزة عبد الظاهر هي أن يلعب على مرمى المنافس، وذلك لن يحدث أبداً طالما ظل يحاول استلام الكرة أمام منطقة الجزاء وفي ظهره مدافع الخصم.

ثالثاً الكل اتفق أن تريزيجيه لاعب مميز، أنظر الى تحركاته وتمركزه لاستلام التمريرات من زملائه سترى ذلك واضحاً، ولكنه ذلك لا يشفع له لأن يلعب لنفسه ويختار المراوغة أو التمرير الخاطيء بدلاً من التمرير السليم للزميل، في الفيديو التالي يمكنك أن ترى كيف يتصرف تريزيجيه حين يتسلم الكرة من زملائه.

رابعاً نجح الأهلي في التعامل مع وسط ملعب سطيف، اقترب السعيد من عاشور وغالي وقدم تريزيجيه دوراً دفاعياً جيداً فنجح في الاستحواذ، ولكن ما أن تصل الكرة لرباعي المقدمة (تريزيجيه ووليد والسعيد وعبد الظاهر) حتى يلعب الفريق التمريرات التقليدية، لا تشعر أن أحدهم مستعد لتمرير كرة بها نسبة مخاطرة لصنع الفارق، يكتفي كل لاعب بالتمرير لأقرب زميل دون محاولة لعب تمريرة مختلفة، الكرة الوحيدة التي لعب فيها الأهلي تمريرة مختلفة جاءت من عاشور في الشوط الثاني فانفرد منها وليد سليمان وأهدر أخطر فرص المباراة.

خامساً لا يحدث أبداً أن يخرج لاعب من أي مباراة دون أي أخطاء، لذا فمن الطبيعي حين يخطيء أحدهم أن يجد من يصحح خطأه، ولكن ذلك لا يحدث في الأهلي، أخطأ حسين السيد في الشوط الأول فتبعه سعد سمير بخطأ انفرد على اثره بلعماري ولكن فرديته أضاعت الفرصة في الشوط الأول، ثم في الشوط الثاني أخطأ مؤمن في وسط الملعب فتبعه باسم علي فغابت التغطية تماماً من محمد نجيب وحسين السيد ليسجل زياية هدف سطيف الوحيد.

سادساً بيتر ابيموبوي يملك شيئاً ما، الخوف كله أن يخسر الثقة في ظل الضغط الموجود على الفريق، ولكنه يملك شيء مما يحتاجه الأهلي، هو مهاجم صندوق لا يميل للخروج خارج المنطقة، يتحرك للأمام ويشارك في الكرات المشتركة، كرة الهدف هي مثال لما يمكن أن يقدمه بيتر مع النادي الأهلي.

سابعاً عندما تشاهد عماد متعب يسجل بهذه الطريقة فأنت تشاهد لاعباً يصعب أن تجد من يماثله، هو لاعب لا يمتلك حيوية عمرو جمال ولا قوة عبد الظاهر ولا حتى طول بيتر ابيموبوي، ولكن في الفيديو التالي يمكنك أن تعرف لماذا هو متعب، اللاعب الذي ركض من موقعه بجوار حسين السيد وهو يرسل العرضية لأنه شعر أن وجوده أمام المرمى قد يسفر عن هدف.

نقطة أخيرة

مازال أهلي جاريدو في حاجة الى المزيد من التطور، الأسباني لم يصل بعد الى الطاقة القصوى التي يملكها الفريق، وسيكون توقف الدوري في الوقت الحالي وانتهاء ضغط السوبر الأفريقي فرصة لكي يجد الفريق الحلول للمشاكل الفنية مع زيادة تأقلم بيتر ومؤمن وفي حالة ظهور هندريك هلمكه بمستوى مبشر كما رصدت التقارير الأولى لوجوده في التدريبات.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا