أصبح فى حكم المؤكد عدم بقاء الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب المصرى فى منصبه كمدير فنى للمنتخب المصرى بعد فشله فى الوصول لكأس العالم القادمة فى البرازيل ومن قبلها فى الوصول حتى لكأس الأمم الأفريقية وهو الأمر الذى سيتم الإعلان عنه بعد الإنتهاء من مباراة العودة أمام غانا لظروف تعاقدية بين الطرفين ورغبا من كل طرف بعدم دفع الشرط الجزائى للطرف الأخر من وجهه نظرى.
وبالطبع فإن مباراة العودة هى بمثابة مباراة فى غاية الصعوبة بكل المقاييس وأصبح الوصول لكأس العامل القادمة هو أمر شبه مستحيل ولكن يجب علينا أن نستعد بقوة للمبارة وأن نلعب من أجل الفوز بها ورد الإعتبار بغض النظر عن مباراة الذهاب وإثبات قوة المنتخب المصرى مع معالجة عيوب وأخطاء مباراة الذهاب والتى أعتقد أنها واضحة لكل الجهاز الفنى حتى زكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى والذى أعتقد بأنه أحد أسباب فشل الجهاز الحالى لكونه عمله مدربا للحراس ومترجم وأحيانا متحدث إعلامى وخلافاته الشخصية مع العديد من اللاعبين داخل وخارج المنتخب وما إلى غير ذلك.
وتردد داخل أروقة الإتحاد المصرى لكرة القدم العديد من الأسماء لخلافة برادلى كمدير فنى قادم للمنتخب المصرى وأعتقد بأنه يجب أن يكون مدير فنى مصرى لأن عقده الخواجة قد إنتهت بكل تأكيد داخل الكرة المصرية برحيل جوزيه عن الاهلى ونجاحات البدرى من بعده وكذلك من أجل توفير الملايين ليتم صرفها على المنتخب نفسه بدلا من صرفها لرواتب الجهاز الفنى الأجنبى.
ويجب أن يكون المدير الفنى القادم المصرى قد سبق والعمل كمدير فنى لاحد الأندية الكبيرة المصرية وأن يكون قريبا من اللاعبين وعلى معرفة ودراية بخبراتهم ونقاط القوة والضعف لديهم وأن يمتلك من الخبرات والنجاحات من تحقيق البطولات بمفرده ما يؤهله من العمل كمدير فنى لأكبر المنتخبات الأفريقية وأعرقها على الإطلاق ، وأن يكون قد خاض العديد من المباريات الأفريقية الصعبة فى البطولات المختلفة لكى تكون خبرته وشخصيته الإدارية والفنية هى البداية لمرحلة جديدة من العمل المثمر لبناء منتخب مصرى قادم للمنافسة على كأس الامم الأفريقية القادمة والتأهل لكأس العالم بعد القادمة مع بداية مرحلة الإحلال والتجديد خصوصا وأن الجيل الحالى من اللاعبين قد لا يستطع إستكمال مشواره مع المننتخب بسبب عامل السن وإن كان بعضهم قد يكون مفيدا تواجده فى الفترة القادمة.
ويجب على الجميع مساندة المدير الفنى القادم وغلق صفحة الماضى بكل عيوبه ومحاولة الإستفادة من أخطاء الماضى من أجل محاولة إصلاح عيوب الكرة المصرية على الرغم من كل الصعوبات الموجودة حاليا بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد من توقف النشاط الرياضى وعدم وضوح الرؤوية المستقبلية بشأن الفترة القادمة وكذلك صعوبة إقامة المباريات داخل القاهرة وعدم حضور الجماهير وهى كلها من أبرز سلبيات الفترة الحالية.
وأتمنى من كل وسائل الإعلام عدم تحميل اللاعبين أكبر من طاقاتهم فى الفترة القادمة وبدلا من المطالبة بإعتزال بعضهم أن يكون البحث عن تكريمهم بصورة أفضل هو الحل المناسب لما قدموه للكرة المصرية طوال الفترة الماضية سواء مع أنديتهم أو المنتخبات على مدار أعمارهم المختلفة.
وأخيرا على وزير الرياضة والإتحاد المصرى وجميع القائمين على الرياضة المصرية من البدء فى إعداد مشروع للمنتخب المصرى طويل الأجل من أجل الوصول لكأس العالم مثلما تم تخصص مشروع كبير لإعداد البطل الأوليمبى وإن إعترف الجميع بفشل هذا المشروع فيما بعد وما تم فيه من إهدار للمال العام ولكن أن الاوان أن نعترف بدور الرياضة وكرة القدم ومحاولة إستخلاص الدروس المستفادة من نجاحات الأهلى الإدارية والإستفادة منهما لصالح الكرة المصرية رغم الظروف المعاكسة للطرفين فى نفس ذات الوقت.
ويبقى كلمة أخيرة وهى أن يعمل الجميع من أجل الكرة المصرية وفقط وليس للمصالح الشخصية وإعلاء قيمة أنفسهم وهو الأمر الذى يحدث بكل أسف حاليا وعلى مدار الإتحادات المصرية الأخيرة وبدلا من التربيطات والرشاوى فى الإنتخابات من أجل الوصول للمنصب أن يكون العمل للصالح العام هو هدف الجميع حتى بعيدا عن الكراسى والمناصب وأن يسعى الجميع لصالح واحد فقط وهو الكرة المصرية وأن تبتعد وسائل الأعلام بما فيها البرامج الرياضية بالطبع من البحث عن السبوبة إلى البحث عن مستقبل الكرة المصرية لانه أصبح فى خطر واضح للجميع دون مجيب !