تحليل ليوبارد: علامة استفهام على ربيعة وحمدي .. ولماذا نهاجم في النهاية؟



ربما يكون الأثر النفسي لفوز النادي الأهلي على ليوبارد أكبر وأعظم من التأثير الفني على موقف الفريق في التأهل للدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا رغم الأهمية القصوى للأمر الثاني.

ذلك لأن الفوز على ليوبارد ذهاباً واياباً أثبت أن نكسة أورلاندو الثلاثية في الجونة كانت حادث عارض لمباراة لها ظروفها وأحداثها وليست مؤشراً لانهيار الفريق كما ظن البعض، ويمكن اجمال التحليل الفني للقاء الأهلي وليوبارد في النقاط التالية.

أولاً بدأ محمد يوسف اللقاء معتمداً على طريقته المعتادة بوجود رباعي دفاعي أمامه محوري ارتكاز وجناحي وسط وثنائي هجومي، واستمر يوسف في تقليل الدور الدفاعي للجناحين (عبد الله السعيد في اليمين ووليد سليمان في اليسار مع تبادل الأماكن) وهو ما ضاعف من تواجدهما الهجومي ولكنه ترك أثر كبير على الجانب الدفاعي في الطرفين وخاصة في الطرف الأيمن من جهة أحمد فتحي.

ثانياً لم يقدم رامي ربيعة أفضل مبارياته مع الفريق، وبقدر الجوانب الفنية والبدنية الممتازة لربيعة التي تؤهله لأن يكون لاعب وسط من طراز رفيع إلا أن وسط ملعب الأهلي عانى في الجهة الدفاعية من سوء تمركزه وعدم مساندته لحسام عاشور وهو ما تسبب في الكثير من الحرج لوائل جمعة الذي اضطر كثيراً لمساندة عاشور في وسط الملعب وترك المهاجم العملاق "درامي" مع محمد نجيب في موقف واحد لواحد، ولولا غياب الدعم الهجومي لليوبارد لتسبب ذلك الموقف في مشاكل دفاعية كثيرة للأهلي، ويمكن مشاهدة ذلك الموقف من خلال الفيديو التالي.

ثالثاً عندما يصل الفريق (أي فريق) الى مرمى المنافس كثيراً فاعلم أن الأمور تسير بشكل جيد، والأهلي فعل ذلك كثيراً أمام ليوبارد ولكن عابه سوء انهاء الهجمات سواء بسبب غياب التوفيق عن أبو تريكة أو توتر عبد الله السعيد قبل احرازه الهدف أو سوء حالة السيد حمدي، والأخير له وقفة كاملة وحده.

رابعاً السيد حمدي يلعب في طريقة محمد يوسف رأس حربة صريح ووحيد، وذلك يضع عليه أدوار هامة في ضرورة استلام الكرة تحت ضغط الخصم والدوران بالكرة، ولكن الأهم من ذلك هو دوره الهجومي بالانطلاق تجاه مرمى المنافس وليس العكس، وسوء تحرك السيد حمدي أثر بشكل واضح على هجوم النادي الأهلي بسبب حرصه الدائم على النزول للخلف لاستلام الكرة بدلاً من الانطلاق تجاه مرمى المنافس لتلقي التمريرات الحاسمة من أبو تريكة والسعيد وسليمان، والفيديو التالي يشرح كيف أثرت تحركات السيد حمدي السيئة على هجمات الأهلي واضطرت باقي اللاعبين للعودة الى الخلف بدلاً من ارسال التمريرات الحاسمة تجاه مرمى ليوبارد.

 

خامساً ربما لم يكن أحمد فتحي في أفضل أحواله الفنية والبدنية، ولكنه بكل تأكيد عنصر لا غنى عنه في الملعب، ولذلك عندما تفوق ليوبارد عليه في الشوط الثاني كان الخيار الأمثل لمحمد يوسف بالدفع بشريف عبد الفضيل لسد تلك الثغرة وانتقال فتحي لوسط الملعب لاستغلال خبرته في حسن التمركز لسد ثغرة أخرى تسبب فيها رامي ربيعة وقد نجح في تحقيق ذلك بجدارة.

سادساً ربما لم يصل أحمد عبد الظاهر الى مرمى ليوبارد أو حتى لم يسدد أي كرة تجاه موبابي الحارس الكونغولي، ولكن تحركاته الدائمة واستلامه للكرة تحت ضغط وقدرته على نقل الفريق من الوضعية الدفاعية الى الهجومية باستغلال قوته البدنية أمر يجب أن يحسب له بكل تأكيد، ولكن كل ذلك لن يكون له الأثر الكبير اذا لم يحول عبد الظاهر طاقته الكبيرة الى محاولات ايجابية فعالة على مرمى المنافس.

سابعاً الأهلي منذ عام 2005 وهو مدرسة في كيفية قتل المباراة في دقائقها الـ15 الأخيرة عندما يكون متقدماً، ولكنه فقد تلك الميزة التي تعتمد على نقل الكرات بكثافة في وسط الملعب لمنع المنافس من الاستحواذ على الكرة ومحاولة صناعة هجمات يصل بها لمرمى الأهلي وتلك كانت مدرسة مانويل جوزيه، ولكن يوسف حاول تسجيل هدف ثالث لقتل المباراة بالهجوم بأربعة لاعبين (تريكة وعبد الظاهر وشهاب والسعيد) مع دعم من أحد الثنائي عبد الفضيل أو معوض ليصل عدد المهاجمين الى 5 لاعبين لم ينجحوا في تسجيل الهدف المطلوب، وتسبب ذلك في مساحات كبيرة في دفاع الأهلي سجل منها ليوبارد هدفه الأول قبل نهاية اللقاء بسبعة دقائق وأهدر فرصة قاتلة كادت تحرم الأهلي من الفوز لولا ابداع شريف اكرامي.

نقطة أخيرة

شريف اكرامي .. بس كدة!

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا