تحليل التليفونات: عندما ترث فريق من الاصابات والغيابات..كيف يمكن أن تتصرف؟



أسوأ ما يمكن أن يبدأ به مدير فني مشواره هو أن يجد الفريق خاوياً من النجوم الكبار أو اللاعبين المهمين، حدث ذلك مع محمد يوسف في بداية مشواره مع النادي الأهلي في مباراة تليفونات بني سويف.

يوسف عانى من الغيابات التي ضربت الفريق وتحديداً في وسط الملعب الذي غاب عنه حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ورامي ربيعة، ليدخل المباراة في ظروف صعبة أثرت على الأداء الذي يمكن اجماله في النقاط التالية.

أولاً بدأ الأهلي اللقاء معتمداً على وجود بركات في مركز الظهير الأيمن وعبد الله السعيد كلاعب ارتكاز بجوار مانجا مع وجود شديد كلاعب وسط أيسر وشكري لاعب وسط أيمن، وكل تلك التغييرات في المراكز أثرت بلا شك على أداء الفريق وان كانت كلها تغييرات اجبارية بسبب الغيابات.

ثانياً الجانب الأيسر عانى كثيراً بسبب تواجد شديد ومعوض اللذان أعاقا بعضهما البعض لعدم قدرتهما على التعاون للوصول الى الجانب الهجومي، كلا اللاعبان احتاجا لأن يموله الأخر بالكرات وهو ما لم يحدث فغابت تلك الجبهة تماماً.

ثالثاً مازال النادي الأهلي يعتمد على الكرات الثابتة من أجل الوصول الى شباك المنافس، وحدث ذلك من خلال تسجيل شديد للهدف الأول ومحاولة متعب التي جاورت القائم لتضيع فرصة هدف معتاد للنادي الأهلي في الآونة الأخيرة.

رابعاً لم تضف التغييرات الكثير للفريق خاصة وأنها جاءت كلها لتدفع بلاعب مكان أخر بنفس المهام والتعليمات وهو ما لم يضف الكثير لأداء الفريق، وكان من الأفضل أن يعتمد يوسف على تريزيجيه في وسط الملعب مع مانجا والسعيد لمباغتة التليفونات بدلاً من اللعب بنفس الأسلوب بلا تغييرات.

خامساً دفاع الأهلي يعاني على فترات خلال الفترة الماضية، ولعل أبرز ما يوضح ذلك هو سعد سمير الذي يعاني كثيراً من فقدان التركيز وهو ما يؤدي لأخطاء متفرقة يمكن أن تضرب مرمى الأهلي لولا يقظة شريف اكرامي الواضحة خلال الموسم الحالي.

سادساً يحتاج السيد حمدي الى المزيد والمزيد من الجدية في الأداء ان أراد أن يحجز لنفسه مكان أساسي في الفريق، فالسيد حمدي يحاول في كل هجمة أن يسجل هدف مهاري بشكل جمالي وهو ما يؤدي الى اهدار كل الفرص التي يصل فيها الى مرمى المنافس بلا داعي أو مبرر.

سابعاً ان أراد النادي الأهلي الاستفادة من وجود أحمد عبد الظاهر بين صفوفه فلا بد من الاعتماد على اللعب من الأطراف وارسال الكرات العرضية بكثافة، وذلك لا يحدث الا من الكرات الثابتة، أما الكرات المتحركة فلا يرسل الأهلي الكثير من الكرات العرضية لالتزام الظهيرين بالواجبات الدفاعية.

نقطة أخيرة

يبقى لمحمد بركات مذاق خاص ونكهة خاصة في النادي الأهلي بمجهوده وهجومه ودفاعه وروحه التي يبثها في الفريق، وذلك إن دل فإنه يدل على ضرورة أن يوقع بركات "فوراً" على عقد جديد لأن الفريق بدون بركات سيعاني بشدة.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا