تحليل البنزرتي: وأخيراً الأهلي يهاجم .. ولماذا فقدنا السيطرة في أخر 10 دقائق؟



رغم أن مباراة البنزرتي كانت الأخيرة لحسام البدري مع النادي الأهلي وهي مباراة مصيرية، إلا أنه لعب كرة هجومية لم يلعبها منذ ما لا يقل عن خمسة شهور وتحديداً منذ مباراة الترجي التونسي في رادس.

ومع اللعب الهجومي جاء تعامل البدري دفاعياً مع الغيابات محفوفاً بالكثير من المخاطر التي كاد أن يدفع الفريق ثمنها غالياً، ويمكن توضيح الأمر من خلال النقاط التالية.

أولاً بدأ البدري معتمداً على تشكيل شابه الكثير من علامات الاستفهام خاصة في خط الدفاع، في البداية بدا وكأن وائل جمعة يلعب في مركز الظهير الأيمن وأمامه محمد بركات، ثم ظهر محمد نجيب في مركز الليبرو أمام جمعة وسعد سمير مع تواجد بركات في الجانب الأيمن، وتسبب ذلك في حالة من الارتباك الواضحة على دفاع الأهلي خلال الدقائق العشرين الأولى.

ثانياً ظهر الأهلي بشكل هجومي ناجح عندما حصل سيد معوض على حرية الانطلاق على الجانب الأيسر مع وجود المساندة المطلوبة من شهاب أحمد وعبد الله السعيد، كما أن بركات في الجانب الأيمن وجد الدعم من السعيد الذي لعب حراً فساهم ذلك ولو بشكل بسيط في تحسين مستواه في الملعب.

ثالثاً استعاد عماد متعب جزء كبير جداً من لياقته الذهنية وتركيزه في الملعب، متعب يتحرك كثيراً ويحاول توفير مساحات لأحمد عبد الظاهر للوصول الى شباك المنافس ولكن الأخير يجيد تماماً استلام الكرة تحت ضغط ولا يجيد الوصول الى شباك المنافس بسبب تسرعه الدائم، وربما لو اكتفى عبد الظاهر بالتواجد داخل منطقة جزاء الخصم للاستفادة من تحركات متعب فسيساعده ذلك على التحول الى ماكينة أهداف وهو ما يحتاجه منه الأهلي.

رابعاً مع بداية الشوط الثاني اعتمد البدري على وجود حسام عاشور في وسط الملعب بمفرده وحوّل شهاب للاعب وسط أيسر أمام سيد معوض وشكري لاعب وسط أيمن أمام بركات الذي تحول الى ظهير أيمن صريح ليلعب الأهلي بطريقة 4-1-2-1-2، وساهمت تلك الطريقة في تحويل الأهلي الى فريق هجومي قوي وبالفعل نجح في تسجيل هدفين وكاد أن يحرز مثلهما.

خامساً ربما تكون تلك هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتواجد فيها ستة لاعبين أصحاب نزعة هجومية في الملعب، فتواجد مع النادي الأهلي عماد متعب وعبد الظاهر وعبد الله السعيد وأحمد شكري ومحمد بركات وسيد معوض، وذلك أمر هام جداً لفريق هجومي بحجم الأهلي اعتمد خلال الفترة الماضية كلها على أربعة لاعبين فقط من أصحاب النزعة الهجومية وهو ما ساعد الأهلي على استعادة شكله الهجومي.

سادساً شريف اكرامي نجح لأول مرة في هذه المباراة في توظيف قدرته على لعب الكرات الطويلة بدقة بشكل ناجح صب في مصلحة الفريق خاصة في الشوط الثاني، وذلك عن طريق كراته الدقيقة التي وصلت الى عماد متعب وأحمد عبد الظاهر وهو ما أضاف الكثير الى شريف اكرامي الذي حجز مقعد الأفضل في مصر بلا منازع.

سابعاً عاب الأهلي كثيراً في الدقائق العشر الأخيرة عدم قدرته على الاحتفاظ بالكرة وقتل اللعب، فكان الأهلي يفقد الكرة بسهولة عبر الكرات الطويلة من الخلف للأمام وهو ما تسبب في وضع الأهلي تحت الكثير من الضغط رغم أنه واجه فريقاً يلعب بعشرة لاعبين، وربما كان الأهلي مضغوطاً فأضاع الكرة بسهولة ولكن ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً مقبولاً للاعبين يملكون حجم خبرات النادي الأهلي.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا