تحليل سموحة: من يصنع لعب الأهلي ومتى يلعب عاشور وشهاب هجومياً؟



 

ثأر الأهلي من خاسرته الأولى لهذا الموسم أمام سموحة بفوز بنتيجة هدفين نظيفين أحرزهما عبد الظاهر ومتعب وجاءت المباراة متوسطة المستوى ومفتوحة من الفريقين بدون أي تحفظ من سموحة كباقي الفرق التي تواجه بطل الدوري وهو ما أعطى جواً من الندية للقاء

 

التشكيل

 

استمر حسام البدري بنفس الإستراتيجية باستعمال 4-4-2 بادئاً بعبدالله السعيد على اليسار وبركات على اليمين مع تحركات على الأجنحة من ربيعة ومعوض ورأسي حربة متعب وعبد الظاهر.

 

إستمرت أزمة التشكيل في صنع اللعب من الوسط الى الأمام حيث يتحرك لاعبي الإرتكاز بشكل عرضي وليس أمامي أو يعودا بالكرة الى الخلف ولم يعود السعيد لاستلام الكرة كثيراً وفضل اللعب على زاوية منطقة جزاء سموحة مع تقدم معوض من جهته الا أن غياب التجانس بين متعب وعبد الظاهر جعل التمرير في العمق صعباً حيث تمركز لاعباً بين اربعة مدافعين.

 

وعلى الجهة اليمنى كان النشاط أكثر حيث ساعد ربيعة بركات في التحرك في مساحة خلف محمود شاكر وأرسل عبرها بركات اكثر من عرضية خطيرة شكلت أخطر ما في الشوط الأول قبل احراز الهدف وكان بركات هو عنصر الخطورة الأكثر للأهلي.

 

 

 

كيف ترسل عرضيات مع وجود مهاجم واحداً فقط؟

 

عندما يلعب الفريق باستراتيجية 4-4-2 مع التركيز على الأجنحة يتطلب تحركات مكثفة ومتجانسة بين قلبي الهجوم مع مساعدة من الجناح العكسي بمعنى اذا كان بركات هو الممول للكرة على عبد الله السعيد أن يخترق من الجهة اليسرى كمهاجم ثالث مع انطلاق أحد عنصري الارتكاز الى نقطة نصف الدائرة لالتقاط اي كرة عائدة.

 

عبدالله السعيد لم يشارك في الهجوم وفضل التواجد خارج منطقة الجزاء وشاب ادائه البطء الشديد ويبدو أن شهاب وعاشور كانا يملكان تعليمات بعدم التقدم كثيراً خوفاً من سرعة بابا اركو وحيمودي وفضل وهو ما خلق مساحة كبيرة بين هجوم الأهلي ووسطه.

 

ولهذين السببين وخروج عبد الظاهر كثيراً للضغط على قلبي الدفاع أصبح متعب منفرداً وهو ما جعل العرضيات تتأخر حتى يشارك عبد الظاهر وكان أغلبها سهلاً لأمير عبد الحميد او دفاع سموحة وكان على البدري الطلب من السعيد ان يكون زائداً عند الحاجة في منطقة الجزاء.

 

بركة الألعاب الثابتة وماذا عن الركنيات؟

 

أصبح اعتماد الأهلي على الكرات الثابتة أشبه بالترجي فنجح في اكثر من مباراة من اقتناص النقاط الثلاثة من ضربة ثابتة حولها عبد الظاهر او السيد حمدي في المرمى وهو ما حدث في الهدف الأول حيث شارك نجيب لحضير الكرة بشكل رائع الى متعب المتأخر ليكملها عبد الظاهر.

 

نال الأهلي نصيب الأسد في الشوط الأول والثاني من الركنيات لم نجد فيه أي تأثير حيث فشل السعيد في ارسال كرات خطيرة ومن الجهة الأخرى لم ينجح بركات في الأمر ذاته وقد يكون سهولة توقع دفاع سموحة لأسلوب ارسال الركنيات جعلها تأتي بنتيجة سلبية على عكس الكرات الثابتة التي ينجح فيها الأهلي مرة تلو الأخرى.

 

متى يلعب شهاب وعاشور هجومياً؟

 

وجود عاشور بجانب شهاب هي أشبه بأن تلعب بتوأمين متشابهين في كل شيء وان كان أحدهما أكثر صلابة دفاعية وهو عاشور والآخر يملك مهارات المراوغة أفضل بقليل أما الاستلام والتسليم وتمرير الكرة والتحرك فهو "كاربون".

 

عاشور لعب مباراة سيئة هجومياً ومتوسطة دفاعياً فهو نجح في قطع اكثر من كرة من وسط سموحة الا أنه اما مررها بشكل خاطيء أو بدون اي نزعة هجومية الى شهاب او ربيعة او اعادها الى وائل جمعة.

 

وشتان الفارق مع وجود لاعب بمستوى حسام غالي الى جانب عاشور فهو يعلم كيف "يدوس" على الكرة وكيف يمرر للأمام وكيف يرسل بينية قاتلة خلف المدافيعن ومتى يراوغ ومتى يسدد، على عكس عاشور وشهاب فالمشكلة الأولى لديهما في السيطرة على الكرة قبل التفكير في تمريرها وغالباً ما يكون السعيد هو هدف الإثنين اذا لم يمررا الكرة لبعضهما وهو ما جعل وسط الأهلي بطيء بطيء بطيء.

 

لم ينجح سموحة في استغلال عدد التمريرات الخاطئة من عاشور وشهاب في وسط الملعب، وعندما نجحوا شكلوا خطورة كبيرة بسرعة طارق حامد وعبد العزيز توفيق وفضل وبابا اركو وحيمودي وخاصة مع بطء وائل جمعة مقارنة بهم الا أن خبرة صخرة الأهلي وحسن تمركزه انقذت الدفاع في اكثر من كرة والباقي تكفل بهم اكرامي.

 

يجدر على البدري العمل بقوة قبل مباراة البنزرتي مع عاشور وشهاب ومعهم بركات والسعيد في كيفية التمرير الأمامي الصحيح والتفكير بشكل سريع

 

فيديو لتحركات شهاب وعاشور هجومياً

 

كلمة السر إكرامي

 

لا أعلم ماذا حدث الا أن منحنى التألق لإكرامي يرتفع من مباراة للأخرى وأصبحت أخطائه قليلة جداً والأهم من هذا كله فقد تخلص حارس الأهلي من أسوأ خصاله وهي القاء اللوم على مدافعيه من أي هجوم أو هدف فهو يركز بشكل كبير في كل كرة ونجح في انقاذ الأهلي امام دجلة ومن بعدها سموحة وقبلهما البنزرتي

 

اكرامي اصبح ورقة قوة للأهلي وتألقه أصبح مريحاً للدفاع الذي يعلم أن حارسه يتحرك بشكل ممتاز خلفه في الكرات البينية والسريعة وأصبح اكرامي يرتقي للكرات العرضية بشكل أفضل بكثير وقد يكون دوراً كبيراً لمدربه الجديد هذا الموسم.

 

التبديلات

 

 

التبديلات جاءت جيدة وإن كانت متأخرة وتمنيت لو جرب البدري عندما قام بتغيير استراتيجيته من 4-4-2 في الشوط الأول الى 4-3-3 مع اشراك مانجا بدلاً من متعب ومن ثم دومينيك بدلاً من السعيد.

 

الا أن وجود مانجا بجانب عاشور وشهاب لم يضيف سوى كثافة دفاعية وكان بالإمكان اعادة السعيد كلاعب وسط مهاجم أمام الارتكاز مع اشراك شكري بجانب بركات وأمامها قلب هجوم فهي تجربة هامة قبل البنزرتي التي يتوجب على الأهلي وجهازه الفني تجربة أكثر من خطة هجومية وعدم اعتماد اسلوب واحد قد يعمل الخصم على اغلاق ثغراته.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا