تحليل التليفونات: كيف تبدع بلا مرونة .. وفيديو يكشف السيد حمدي



ربما يظهر البعض بشكل غاضب من أداء النادي الأهلي أمام تليفونات بني سويف لأن الفريق يؤدي للمباراة الرابعة على التوالي بشكل فني ضعيف، ولكن الحقيقة هي أن الأهلي اعتاد على أداء مثل تلك المباريات بهذا المستوى على مدار السنوات الماضية.

فالأهلي يبحث في مباريات الدوري عن الفوز فقط، ولكن الفارق بين الموسم الحالي والمواسم الماضية هو أنك سابقاً كنت تشعر وتثق في قدرة الأهلي على التسجيل في أي لحظة، بينما في الموسم الحالي لا تثق في أن الأهلي سيسجل، ولذلك أسباب كثيرة يمكن اجمالها في النقاط التالية

أولاً اعتمد حسام البدري على ثنائي ارتكاز متماثل الأدوار بوجود حسام عاشور وشهاب الدين أحمد، الأول ظهر في لقاء التليفونات بشكل أفضل مما ظهر عليه في المباريات السابقة، بينما الثاني مازال بطيئاً يحتفظ بالكرة كثيراً ولا يمرر بسرعة، كما أنه يفقد الكرة بمنتهى السهولة في وسط الملعب بينما أبجديات لاعب الارتكاز تتطلب عدم ضياع الكرة في تلك المنطقة الحساسة من الملعب أبداً.

ثانياً يحاول أحمد شديد أن يبذل مجهوداً كبيراً في الجانب الأيسر، ولكنه لا يراوغ للأمام ويكتفي بتمرير الكرة لأقرب لاعب منه، ولو تجرأ شديد قليلاً وحاول اللعب للأمام والمراوغة وارسال العرضيات بكثافة فسيكون بالتأكيد تطور كبير في مستوى اللاعب.

ثالثاً عانى الأهلي كثيراً من عدم قدرته على مجاراة مارك مبواه لاعب الوسط الكاميروني للتليفونات، فمبواه ظهر بثلاث رئات ويجري كثيراً ويبذل مجهوداً مكثفاً في حين لم يبذل شهاب مجهوداً مماثلاً له ولم يلعب بالقوة المطلوبة فانتصر مبواه في أغلب المواجهات الفردية.

رابعاً على الجانب الهجومي بدا عبد الله السعيد مقيداً بظهوره في الجانب الأيسر، ولا أظن السعيد يمر بأسوأ فتراته كما يظن البعض، بل ان اللاعب يحتاج الى المزيد من الحرية في الملعب كوجوده في القلب مثلما كان الحال مع أبو تريكة حتى يتمكن من تمرير الكرات الى ثنائي الهجوم الأهلاوي.

خامساً لعب السيد حمدي مباراته الرابعة على التوالي بشكل أساسي وتبادل عماد متعب وأحمد عبد الظاهر اللعب بجواره، وإن كان يُحسب للسيد حمدي تحركه ووصوله لمناطق خطيرة أمام المرمى الا أنه يتعامل برعونة وسذاجة وبلا تركيز مع الفرص التي لاحت له والتي وصلت الى عشر فرص حقيقية للتهديف، وفي الفيديو التالي تظهر الفرص العشر الضائعة من السيد حمدي.

سادساً يلوم الكثيرون على عماد متعب وعلى مستواه لأنه لم يسجل، ولكن الحقيقة أن نفس الفيديو السابق يُظهر أن متعب اما أن يكون قد صنع الفرص للسيد حمدي بتمريرة مباشرة (ثلاث مرات) أو أن يكون صاحب دور مؤثر في الهجمات بتحركاته، وفي الحالتين يجب أن يُحسب ذلك لمتعب.

سابعاً عندما قرر حسام البدري اجراء التغييرات في الملعب لم يغير من طريقة اللعب على الاطلاق، فدفع بدومينيك في الجانب الأيسر أمام شديد ثم دفع بتريزيجيه أمام شريف عبد الفضيل في الجانب الأيمن، واللاعبان لا يلعبا في هذا المركز من الأساس، كما أن الحفاظ على نفس أسلوب اللعب بلا أي تطوير وفقاً لمجريات وأحداث المباراة يصنع نوع من الرتابة في اللعب ويساعد المنافس على اغلاق كل ثغراته.

ثامناً أحمد عبد الظاهر ظهر في الملعب مضغوطاً وخائفاً وهو أمر طبيعي، فلو سجل عبد الظاهر أول أهدافه مع الأهلي فسيشعر بالفارق وبقدرته على اللعب بشيء من الراحة بدلاً من ضغط الخوف من عدم تسجيل الأهداف، وذلك أمر مهم يجب أن يقوم به البدري برفع الضغط عن مهاجمه الجديد.

نقطة أخيرة

رامي ربيعة بدأ الدوري في مركز الظهير الأيمن، ثم طالب البدري نظيره برادلي في المنتخب أن يدفع باللاعب بشكل أساسي في هذا المركز، ثم عاد البدري في ثاني مباريات الدوري ليدفع بصديق في هذا المركز ثم بعبد الفضيل بعد اصابة صديق، وفي المباراة الثالثة دفع بربيعة في وسط الملعب، وأخيراً لم يشركه أساساً في المباراة الرابعة والأخيرة، تلك اللوغاريتمات هي التي تصنع مشكلة نفسية بين اللاعب ومدربه، فاللاعب يسأل نفسه: لماذا لعبت في الجانب الأيمن ولماذا طلب مدربي أن ألعب في نفس المركز في المنتخب ثم لماذا أبعدني عن هذا المركز ثم لماذا لعبت في وسط الملعب وأخيراً لماذا ابتعدت أساساً عن الملعب؟ أسئلة منطقية بالتأكيد يسألها كل لاعب كرة قدم.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا