تحليل لقاء الملعب: كيف تخسر ومعك أبو تريكة؟ وكيف تفوز ومعك أحمد السيد؟!



سؤالان بسيطان يمكنهما الكشف عن أسرار مباراة الأهلي والملعب المالي، فريق يملك كنزاً على الدكة يمكنه أن يقلب المباراة رأساً على عقب بمجرد نزوله، ويملك مدافعاً يحتاج الى أسلوب خاص للفوز في وجوده، ويمكن تفسير أسباب الفوز الصعب للنادي الأهلي في النقاط التالية.

1-      بدأ الأهلي المباراة معتمداً على وجود شريف عبد الفضيل في مركز الليبرو وبوجود ثنائي ارتكاز هما عاشور وشوقي وأمامهما جدو وبركات ومتعب، وتلك كانت مشكلة حيث أثر وجود الليبرو على الكثافة العددية في وسط الملعب بينما لم يتمكن شوقي وعاشور من القيام بدور صانع الألعاب خاصة مع تواجد ثلاثي المقدمة في أحضان مدافعي الملعب المالي.

 

 

2-      لم يقم بركات بالدور المطلوب منه كصانع ألعاب في وسط الملعب، وفي الحقيقة تلك ليست من مواصفات بركات الفنية الذي لا يجيد القيام بدور صانع الألعاب الحر كأبو تريكة أو السعيد، وبالتالي عانى الأهلي من عدم قدرته على نقل الكرات لمناطق الخطورة اللهم الا من الكرات العرضية التي لم تكن متقنة من جانب أحمد فتحي بعكس سيد معوض في الجانب الأيسر.

 

3-      الأزمة الحقيقية للنادي الأهلي تمثلت في أحمد السيد، وتلك نقطة لاحظها كل المتابعين والجماهير ولم يتمكنوا من ايجاد حل لها، فالسيد لا يُقبل على الكرات ويترك الأولوية والمساحات لمهاجمي المنافس للاستحواذ على كرة.

 

4-      يمكن من خلال الفيديو التالي معرفة طبيعة أخطاء أحمد السيد، فهو يترك الكرة تسقط على الأرض دون الاقبال عليها لابعادها، وبالتالي يمنح فريق مثل الملعب المالي يلعب بلاعبين فقط في وسط ملعب الأهلي القدرة على أن يصل الى الثلث الأخير من مناطق الأهلي الدفاعية، كما أنه يكتفي بمشاهدة مهاجم المنافس وهو يتسلم الكرة ويمنحه مساحة يتحرك فيها مكتفياً بمشاهدته وهو يجري بالكرة.

 

5-      وربما كان الحل في مشكلة أحمد السيد في الليبرو الذي يلعب خلفه، فكان على شريف عبد الفضيل أن يغير من دوره بالالتحام الدائم بالمهاجم المتواجد مع أحمد السيد بمجرد أن يبدأ الجري بالكرة، وربما لا يكون ذلك هو الدور المطلوب من الليبرو في الأمور الطبيعية ولكن بدا ذلك وكأنه الحل الوحيد للتعامل مع تلك المواقف الدفاعية، وهو أمر حاول محمد نجيب القيام به في بعض الأحيان مثلما يظهر في الفيديو التالي.

 

6-      عندما قرر جوزيه أن يغامر جاء قراره بالدفع بتريكة والسعيد على حساب فتحي وشوقي، وعاد جوزيه الى الأسلوب الذي لعب به مطلع الموسم الملغي بوجود لاعب ارتكاز واحد هو حسام عاشور مع عودة بركات لمركز الظهير الأيمن ليتواجد أمامه عبد الله السعيد بينما تواجد جدو أمام معوض ويظهر أبو تريكة بجوار متعب في الهجوم.

 

 

7-      ربما كان من الأفضل أن يعود أبو تريكة الى وسط الملعب لنقل الكرات بشكل سليم من الوسط الى الهجوم، ولكن السعيد حاول أن يقوم بهذا الدور مع المحاولات المكثفة من جانب سيد معوض الذي ظهر بشكل ممتاز بالهجوم المتتالي من الجانب الأيسر.

 

8-      مع بداية الشوط الثاني قرر جوزيه المغامرة بشكل كامل، فدفع بشريف عبد الفضيل في الجانب الأيمن مستغنياً عن الليبرو وأمامه بركات في الجانب الأيسر السعيد أمام معوض مع وجود عاشور بمفرده في وسط الملعب وخلف متعب أبو تريكة وجدو (أو دومينيك بعد نزوله).

 

 

9-      شعر لاعبو الملعب المالي أنهم لن يتمكنوا من التأهل رغم أن الأهلي كان في حاجة لتسجيل هدفين قبل تسع دقائق من نهاية اللقاء، ولكن كانت هناك روح مختلفة في النادي الأهلي أثرت بالسلب على لاعبي الملعب وجعلتهم يكتفون بالاعتماد على الانكماش الدفاعي بدلاً من استغلال سوء حالة دفاع الأهلي والوصول بسهولة لمرمى شريف اكرامي، ولكن اقتناعهم بصعوبة تجاوز الأهلي دفع بطل مصر للوصول الى شباكهم في الدقيقة الأخيرة بتلك الصورة الدرامية.

 

10-  بعدما سجل الأهلي الهدف الثالث تبقى خمس دقائق على نهاية اللقاء، فظهر فيهم أدوار الثلاثي تريكة وبركات وجوزيه، فأعاد الأخير عبد الفضيل لمركز الليبرو سعياً لتأمين مناطقه الدفاعية بينما تولى تريكة وبركات اهدار الوقت بالطريقة المعتادة للأهلي بتناقل الكرات القصيرة ليحقق الأهلي فوزاً صعباً على حساب منافس ليس سهلاً.

نقطة أخيرة

لا يمكن الحديث عن أبو تريكة في نقطة عادية وسط تحليل اللقاء، فهو لاعب مختلف يعرف كيف ومتى يسجل الأهداف، يجلس على الدكة فينزل الملعب سعيداً، يبدأ المباراة ويخرج مبكراً فيبقى سعيداً، انها أسرار معادلة صعبة تجعلك على يقين كامل بأنك لن تخسر بسهولة اذا كان معاك أبو تريكة!

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا