فوجئت بتصريحات نائبي بورسعيد أكرم الشاعر والبدري فرغلي والتي صدمت المجتمع المصري بفجاجة الدفاع وبكل قوة عن قتلة الشهداء في مذبحة بورسعيد بل وتخطى الشاعر كل الحدود بمهاجمة الاهلي وجماهيره وطالب النائب الاخواني بمعاقبة جماهير الاهلي وناديهم بتهمة اهانة شعب بورسعيد قائلاً "ان من ماتوا كان معهم شماريخ" وتحدى البدري فرغلي ان يستطيع اي شخص معاقبة بورسعيد او النادي المصري .. ليقدم لنا النائبين درساً في العنصريه المقيته والدفاع عن المخطئ والقاتل لمجرد الانتماء الى نفس المدينه.
المريب في الامر ان أكرم الشاعر كان أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق والمشكله من محلس الشعب للتحقيق في احداث بورسعيد وبالطبع تصريحات النائب المحترم تدل على مدى حرصه الشديد على اظهر الحقيقه "البورسعيديه" فقط والحرص الشديد على عدم إدانة المصري وجماهيره وتحميل القضيه للطرف الثالث "اللي استحمل كتير قوي في البلد دي".
أكرم الشاعر الذي بكى وابكى معه المصريون في جلسة مجلس الشعب من أجل ابنه الذي اصيب في ثورة 25 يناير .. بكى من أجل ابن مصاب ولم يفكر في 194 أسره فقدت أعز ما تملك .. لم يفكر في ام ماتزال تشعر بمرارة رحيل زهرة حياتها والضحكه من منزلها ... لم يفكر في شباب فقدوا اصدقاء العمر في لحظه لمجرد انهم فكروا في مساندة فريقهم في مباراة كرة قدم ... من بكى على إبن له مصاب وقف بكل تبجح يهدد من يفكر في القصاص من قتلة اولاد الاخرين.
الغريب أن إتحاد كرة القدم حتى الأن لم يقم بتوقيع اي عقوبه على النادي المصري في أحداث وقعت اثناء مباراة لكرة القدم تحت اشراف نفس الاتحاد .. على الرغم من ان عقوبة المصري ليس لها اي علاقة بتحقيقات النيابه العامة او لجان تقصي الحقائق .. ومازال الاتحاد الدولي وجماهير الأهلي في انتظار خروج مسئولي الكره المصريه والمجلس القومي للرياضه من كهوف العصور الوسطى من اجل معرفة العقوبة الاداريه التي ليس لها اي علاقة بتحقيقات النيابه.
نصيحه أخيره للجميع : جماهير الاهلي "غير" وذاكرة جماهير الاهلي لاتنسى من ضحى بحياته من أجل الكيان .. فالمتابع الجيد لعشاق القلعة الحمراء يجد الطفل يعرف عن مختار التيتش وصالح سليم الذي لم يرهما أكثر مما يعرف عن لاعبي الفريق الحالي .. فلاتعتقدوا للحظه ان جماهير الاهلي سوف تنسى او تراهنوا على انقضاء الامر بالتقادم .. ولن ينتهي الامر من ذاكرة الجماهير مدى الحياة .. والسبيل الوحيد للقصاص هو تقديم الجناة الحقيقيين الى القضاء والعقوبة الادارية على نادي المصري .. والا سيحدث مالايحمد عقباه.
· سقط النشطاء السياسيين في أحداث مباراة المصري برحلة السمك التي قاموا بها الى بورسعيد من أجل مساندة المدينة قبل القصاص وهو ماجعل كل من شارك في هذه الرحلة يسقط من عيون جماهير الأهلي والالتراس الذين ساندوهم ووقفوا بجوارهم كثيراً وكانت النتيجة ضربة في ظهر الالتراس وشعور من ملايين الجماهير بالمرارة من بعض من اعتقدوا انهم يبحثون عن الحق فقط فوقفوا بجوار "الشو" الاعلامي... وارجو ان يستمتعوا بأسبوع التسوق الذي يفكروا في تنفيذه.
· القبض على عدد من جماهير مصر في قطر لمجرد تعبيرهم عن رأيهم في مباراة لكرة القدم هو دليل واضح على "هيبة الدولة" التي صدعونا بها طوال الفترة الماضيه واتضح للجميع ان هيبة الدولة ليست الا قناع يلبسه المسئولون في بعض الاوقات لتمرير مايريدون ... وعندما يصل الامر بالفعل الى هيبة الدولة وكرامة المصريين في الخارج نجد جميع مسئولي الخارجيه يتعاملون بمبدأ التجاهل ... كل ما نتمناه في الموقف الحالي ان يقوم سفير مصر بقطر بدوره الحقيقي ويساند افراد الجاليه المصريه المهددين بالترحيل والسجن وقطع رزقهم لمجرد مساندتهم حق الشهداء في القصاص .
للتواصل مع الكاتب عبر الشبكات الإجتماعية
Waleed Zaki | Create Your Badge
