تحليل: لماذا لم نستفد هجومياً من وجود ليبرو .. ومتى يغامر الأهلي؟



لا شك أن التعادل مع سموحة يعتبر محبط لجمهور النادي الأهلي خاصة وأن الفريق السكندري من فرق المؤخرة في الدوري، كما أن مستوى دفاع الأهلي لم يكن في افضل أحواله رغم وجود ليبرو بالإضافة لعدم استغلال العودة للعب بليبرو في إضافة فوائد هجومية، ويمكن تلخيص أحداث المباراة في النقاط التالية.

 

أولاً أربكت اصابة شريف عبد الفضيل حسابات زيزو لأن وجوده يكفل للأهلي الحفاظ على قوة وصلابة دفاعه، لذا اضطر زيزو للدفع بأحمد السيد بجوار وائل جمعة وأمام الليبرو محمد سمير.

 

ثانياً يعتبر اختيار عفروتو للمشاركة في الجانب الأيسر اختيار موفق للغاية لأن اللعب بليبرو يكفل لقلب الدفاع (أحمد السيد) القدرة على تغطية عفروتو الذي لا يجيد الدفاع اطلاقاً كما كان الحال مع جيلبرتو في عام 2005 مع البرتغالي مانويل جوزيه .. ولكن السيد لم ينجح في القيام بهذا الدور بالكفاءة المطلوبة لأنه لا يفضل أن يواجه المنافس بشكل مباشر في كثير من الأحيان رغم أن مواجهته للخصم في وجود محمد سمير ستمنح الأهلي الأفضلية.

 

ثالثاً فكر زيزو في استغلال اللعب بليبرو في الشق الهجومي بمنح جمعة بعض الواجبات الهجومية من الجانب الأيمن عند امتلاك الكرة، ويبدو أن زيزو كان ينوي الاعتماد على عبد الفضيل في هذا الشق إلا أن اصابته دفعت زيزو للإعتماد على جمعة، ولكن الأخير لم يظهر بشكل مميز في هذه الجزئية لأن امتلاك تلك المهارات لمدافع بقوة وصلابة جمعة ليس بالأمر السهل.

 

 

 

رابعاً عانى الأهلي في وسط الملعب بسبب بطء معتز اينو وحسام غالي بالإضافة لعدم دقة التمرير من جميع عناصر الفريق، كما لم يقم اينو وغالي بدورهما الدفاعي كثيراً وهو ما منح لحمودي الفرصة في الاختراق بالكرة كثيراً من العمق ومحاولة التسديد.

 

خامساً منح زيزو القدرة لمحمد أبو تريكة على العودة لمركزه المفضل بوجوده خلف المهاجمين .. ولكن كانت المشكلة الأساسية في غياب المهاجمين لأن بركات لم يعتد على اللعب في هذه المنطقة بسبب كونه متقدماً للأمام كما أن جدو لم يكن في أفضل أحواله رغم مجهوده الكبير ولكن غياب الحلول أمامه للتمرير ضاعفت من صعوبة مهمته.

 

سادساً افتقد التنسيق بين لاعبي الوسط الى التركيز الدفاعي لعودة أحد لاعبي الوسط لتضييق المساحات امام ظهيري القلب فوجدت مساحة كبيرة استغلها سموحة بتحركات أحمودي وجودوين ونفس التنسيق غاب هجومياً فلم يتواجد أي لاعب وسط على نصف الدائرة لسموحة لإصطياد الكرات العائدة من الدفاع والتي ذهبت جميعها لوسط سموحة لعدم تداخل أي من لاعبي وسط الأهلي في الكرة.

 

 

سابعاً عندما ضاعف الأهلي من تركيزه في الشوط الثاني فوجيء بهدف مباغت لسموحة، ويعتبر السبب الأساسي لهدف سموحة هو عدم تفضيل سمير والسيد لمواجهة المنافس بشكل مباشر وهو ما أجبر جمعة على الاندفاع بشكل غير محسوب تسبب في انفراد جودوين اترام وتسجيله للهدف.

 

ثامناً لم يكن زيزو موفقاً في اختياراته للتغييرات، فلو اتفقنا على أن التغيير الأول هو الأنسب بنزول فضل ليلعب كمهاجم صريح فإن تغيير محمد شوقي بدلاً من حسام غالي لم يكن الأفضل حيث كان من الأفضل أن يبدأ زيزو في المغامرة الهجومية من أجل اقتناص الفوز بالدفع بشوقي بدلاً من محمد سمير ليلعب الفريق بأربعة مدافعين فقط لأن وجود شوقي في وسط الملعب سيمنح الفريق الأفضلية المطلوبة لكسر هجمات المنافس.

 

تاسعاً يبدو أن زيزو شعر بالقلق من انطلاقات محمد عبد الله خلف عفروتو المتقدم دائماً لذا فضل الدفع بأيمن أشرف لتأمين هذا الجانب وهو تفكير ايجابي، ولكن كان يجب أن يكون أكثر ايجابية بالدفع به بدلاً من جدو البعيد عن مستواه ليلعب عفروتو أمام أشرف في الجانب الأيسر لتزداد الفاعلية الهجومية، فخروج عفروتو صاحب النزعة الهجومية ونزول أشرف المدافع تكفل بعدم وجود حلول هجومية للنادي الأهلي في هذا الجانب.

 

عاشراً وأخيراً عودة شريف عبد الفضيل ستمنح الأهلي صلابة دفاعية وقوة هجومية بتطبيقه الجزء المطلوب من جمعة في النقطة الثالثة، ولكن تبقى المشكلة الكبرى للأهلي في غياب المهاجم الصريح وهو ما يجب أن يحاول زيزو أن يجد له حلاً في ظل الاصابات المستمرة لفرانسيس وطلعت وعدم استعادة فضل للياقة المباريات.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا