دائماً ما تذكرني سيطرة التوأم حسام وابراهيم حسن علي الزمالك بسيطرة هتلر و جوبلز علي ألمانيا قبل سقوطها فالثنائي المصري يشبه إلي حد كبير الثنائي الألماني و تجمعهما كثيرُ من القواسم المشتركة مثل تقسيم الأدوار فيما بينهما ما بين دور القائد العظيم الملهم الذي آتي لإنقاذ الزمالك و الذي يقوم به حسام ، و دور وزير الاعلام الذي يقوم به ابراهيم و مهامه هي  تلميع و تحسين صورة الجهاز الفني و شن حرب تصريحات  علي المنافسين ، و الاثنان يتبعان نفس النهج و النظام في السيطرة الفولاذية و إحكام قبضتهما علي النادي و الانفراد باتخاذ القرار دون مشورة من أحد أو حتي الاستماع لأحد  و تهميش و إبعاد أي رأي معارض سوء من داخل النادي أو من خارجه  .

 

التوأم يتقاسم السلطة في الزمالك فحسام ينفرد باتخاذ كل القرارات داخل النادي الأبيض ويترك المهمة الاعلامية و الدعائية لإبراهيم الذي يقوم بدور جوبلز في النظام الألماني ،  و جوبلز هو وزير الاعلام أو الدعاية السياسية لحكومة هتلر و لكن مكانته كانت تفوق منصبه بكثير فكان أقرب المقربين لهتلر تماماً مثل قرب إبراهم لحسام و كان أقوي وزراء الحكومة ربما كان أقوي من وزراء الدفاع و الأمن و الخارجية مثل ابراهيم حسن الذي هو أقوي و أهم من أي عضو في مجلس إدارة الزمالك حالياً ،  كما كان جوبلز ملكاً في التصريحات و تجميل صورة النظام الألماني و التهجم علي المعارضين كما يفعل حالياً ابراهيم حسن الذي حطم الرقم القياسي في التصريحات لأي مسئول في مصر لدرجة دفعت المتابعين للسؤال و البحث عن إبراهيم حسن للاطمئنان عليه عندما مر علي مصر يومان بدون تصريحات إبراهيم حسن و بعد البحث عنه وجدوه في اجازة خاصة في دبي .

 

حسام الذي لم يدرس سطراً واحداً في علم التدريب و لا حتي عمل كمدرب مساعد يسيطر حالياً علي مقاليد الأمور داخل نادي الزمالك بقبضة فولاذية و لم يقتصر عمله علي فريق الكرة فحسب  فهو من دفع مسئولي الزمالك دفعاً كاد أن يصل بهم إلي الهاوية في قضية جدو فكان يحرك الجميع في الزمالك مثل عرائس الماريونت بدافع الانتقام من جدو الذي فضل الأهلي علي الزمالك وهو الوحيد الذي كان يقول ان جدو قد استلم أموال بالفعل من الزمالك ( بحسب أقوال حازم إمام في تحقيقات النيابة العامة ) وهو الذي استقدم مدرب عام من خارج أسوار الزمالك وهو أمر غريب علي تقاليد الزمالك  وهو الذي استقدم عصام الحضري الحارس العجوز ليلعب أساسي بدلاً من عبد الواحد السيد أفضل حراس مصر حالياً وهو ما قد يدفع عبد الواحد للرحيل من الزمالك بل وصل به الأمر إلي حد العبث بزي نادي الزمالك الذي هو بمثابة شعار و رمز للنادي فتارة يرتدي لاعبو الزمالك زي رمادي في أبيض و تارة يلعبون بشورت أخضر بدلاً من الأبيض وهو الذي منع خمس صحفيين من دخول النادي لأن كتاباتهم لا تأتي علي هوي عميد لاعبي مصر " المخلوع " ، هذه الأمور تدل علي أن مهام حسام و صلاحياته و سيطرته علي الزمالك أكبر بكثير من حجم منصبه الأساسي و هو المدير الفني .

 

أما المنسق العام سابقاً أو مدير الكرة حالياً "بعد رفع الايقاف عنه " فيصب جام اهتمامه و تركيزه علي النادي الأهلي و ليس علي فريقه ، فعندما توجه سؤلاً لإبراهيم حسن عن الزمالك فلا تتعجب إن جاءك الرد عن الأهلي فهو لابد و أن يضع الأهلي في جملة مفيدة يرددها علي مسامع الاعلام و لا أدري إن كان يفعل ذلك من أجل أن يرضي غروره بعد أن تم طرده من الأهلي منذ عشر سنوات أو من أجل اكتساب شعبية لدي جمهور الزمالك الذي يعشق كل من يتطاول علي الأهلي ، ومثل نهاية تجربة هتلر و جوبلز في ألمانيا أتوقع أن تكون نهاية تجربة التوأم في الزمالك و أن يصل الثنائي المصري بالنادي العريق للحال الذي وصل به الثنائي الألماني بالدولة العريقة .

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا