تحليل المباراة : مباراة قمة بطعم الثمانينات .. تألق الناشئين وغياب للمعلمين





سيظل يذكر حسام حسن دائما ان اول نقطة حصل عليها من تدريبه للزمالك كانت من فم الاسد الاهلاوي وهو فخر يستحقه العميد بلا ادني شك في ثالث تجربة تدريبيه له ويستحق كلا المدربين كل التقدير والاحترام سواء كان البدري او حسن فالاثنان لعبا تكتيكيا بفكر عالي ولكن ادواتهما الفنية الهجومية لم تسعف اي من المدربين للظفر بالثلاثة نقاط

نبدا من حيث انتهينا في الرؤوية الخاصة لما قبل القمة والتي توقعنا فيها اغلب تشكيل الفريقين وخطة الفريقين للمباراة والتي بداها الحسامان بالحذر بوضع راس حربة واحد والجديد ان الفريقين لعبا بنفس الخطة 4/3/2/1 مع اختلاف استراتيجية كلا المدربين في وضع الثنائي المساعد لراس الحربة

بدا البدري باحمد عادل وامامه شريف وجمعه وعلي ومعوض ثم فتحي يمينا وعاشور في المنتصف وعبدالله فاروق في اليسارا امامهم احمد حسن وشكري ثم محمد فضل راس حربة في المقابل بدا حسام حسن المباراة بعبد الواحد واماه عبدالشافي وفتح الله والصفتي واحمدغانم امامهم احمد مجدي وابراهيم صلاح وحسن مصطفي ثم جناحين حازم امام يمينا وشيكابالا يسارا امامهم ميدو

وكما قلنا انه في حال اللعب براس حربة واحد سيكون الصراع بدنيا ولن يحسم اللقاء الا توفيق اللاعبين وهو ما لم يوفق فيه ميدو من الزمالك واحمد شكري من الاهلي في كرتين يمكن اعتبارهما الاخطر في الشوط الاول ولم تكن هاتين الفرصتين الا استغلال لاخطاء دفاعية من كلا الجانبين.

وسبحان الله من تغيير اضطراري لعمرو الصفتي يشرك حسام حسن لاعبه ابراهيم ايوا بديلا للصفتي المصاب ليتراجع احمد مجدي للدفاع ويستمر علي نفس الطريقة . التغيير اعقبه تغييرا اخر من جانب حسام البدري بخروج احمد علي ونزول محمد طلعت لتبدا مغامرة تكتيكيه جديدة استفاد منها البدري في شقين اولهما خروج احمد علي الذي حصل على انذار والذي يلعب امامه شيكابالا مما يجعله حريصا في الاندفاعات خوفا من الطرد والشق الثاني زياده النزعه الهجومية للفريق بعد غياب تام لاحمد حسن وعدم قدرته علي صناعة كرة واحده للمهاجم الوحيد والذي لا يستطيع ان يقوم بهذا الدور وهو محمد فضل فعلي مستوي الضغط هو غير مميز وعلى المستوي الهجومي هو يريد تمريرات حريريه بالقرب من منطقة الجزاء كي يستطيع التسجيل لان خطورته داخل المنطقة وليس خارجها لتصبح خطة الاهلي 4/3/1/2 تتحول الي 4/4/2 في احيان قليلة بتراجع عبدالله فاروق لمركز الظهير الايمن وامامه احمد حسن ويذهب شكري الي الناحية اليسري امام معوض وفي المنتصف عاشور واحمد فتحي .

حاول حسام حسن استثمار قوة ميدو البدنية في النزول لوسط الملعب ولعب الكرة براسة  ساقطة للخلف للاجنحة السريعه شيكابالا وحازم امام  مع اخذ احد المدافعين معه " وائل جمعه "لتفريغ منطقة الاهلي الدفاعية من اهم مراكز قوتها الا ان سيطرة الوحش جمعه على ميدو وسيطرة معوض علي حازم امام وعبدالله فاروق علي شيكابالا حال دون حدوث ذلك اما على صعيد خط الوسط فلم يكن هناك سوي ابراهيم ايوا الذي كان يقوم بالزياده مع الفريق في الناحية الهجومية الا ان هذا كله حدث من خلال الاطراف ولم يمتلك اي منهم المهارة للدخول في عمق الملعب لعمل اختراق من العمق

الشوط الثاني

لعب " الحاج " بلال بديلا لفضل غير موفق بالمرة بعد خمس دقائق من المباراة والتغيير كان افضل تغييرات المباراة على الاطلاق فعلي الرغم من ان بلال كان بعيدا عن الفريق من فترة بعيدة فضلا عن اخذه اجازة للحج كان افضل من فضل على صعيد استلام الكرة تحت ضغط والمشاركة الهجومية الفعالة فلم تمض دقائق معدوده حتي يمرر الكرة بدهاء "لاحمد حسن " في قلب الستة ياردات الا ان الاخير " اظهر امتعاضه كالمعتاد " من زميله الذي لعب الكرة بوعي عالي جدا الا ان زميله الذي لا يدرك ابجديات المشاركة الهجومية داخل منطقة الستة كان يريد ان يستلم الكرة في قدمه بدلا من ان يستلمها في المساحة التي مررها له بلال .   

مع مرو الوقت وفي ظل رغبة احمد حسن الغير مبررة في التواجد دائما بالقرب من منطقة الجزاء وعدم لعب دوره المنوط به تحولت الطريقه الي 4/2/1/1/2 وبذل احمد شكري مجهودا جبارا فشعرنا بصانع لعب حقيقي انتقل من اليسار الي العمق الي اليمين وتبادل الكرات مع طلعت وعبدالله فاروق واستطاع الاخير بقدرة عالية على رفع افضل كرة في المباراة لم يستطع بلال من اسكانها الشباك

ومن كرة اخري يقوم بلال بالتمويه لتصل الكرة الي احمد حسن وبدلا من ان يسددها "لوب " فوق حارس المرمي حاول كالمعتاد الترقيص وهو لا يجيده وهو ما اثار استهجان الكثير من النقاد في جميع الاستوديوهات التحليله امس

حاول حسام حسن زياده قدرات الفريق الهجومية فاشرك اديكو بديلا لحازم امام والذي احكم معوض سيطرته عليه تماما وتحرر سيد معوض قليلا وحاول الانطلاق وتبادل الكرة مع بلال الا ان الكرة ذهبت لاقدام الهجوم الزملكاوي في اخطر فرص اللقاء علي الاطلاق ليمرر اديكو الكرة الي ميدو المنفرد تماما الا ان وضعية جسده غير الصحيحه و تفكيره في فرحة الهدف اضاعت تسجيل الهدف  

يخرج معوض " المجهد" وينزل جيلبرتو وتمر الدقائق سريعه للغاية على الفريقين ساعد في ذلك الحكم والذي كان يلجأ هو الاخر لاضاعة الوقت من اجل التعادل وهو نفس ما كرره في مباراة الفريقين الموسم الماضي ويحتسب دقيقتان وقت بدل ضائع كان هو السبب فيهما بعد تمثيلية الذهاب لدكة الاحتياطي للزمالك ومطالبة الجميع بالجلوس ولم يحتسب وقت معالجة عبدالواحد والتغييرات الثلاثة والتوقفات لينتهي اللقاء بتعادل سلبي في قمة سلبية اعادت لنا ذكريات مباريات الفريقين في فترة الثمانينات من حذر زائد وغياب هجومي وتألق للناشئين امثال عبدالله فاروق واحمد شكري وغياب للمعلمين امثال " .........................." واترك الحكم للقراء لذكر المعلمين في الفريقين .              

  

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا