ما بين المليون و نصف شهيد و المليون و نصف نسخة



لو ُقدر  للجزائر  أن  تدخل في حرب ضد  أي عدو،  فإن صحفها لن تهاجم هذا العدو بقدر ما هاجموا و تهجموا علي مصر  بعد هزيمتهم  أمام مصر بإستاد القاهرة  ، القائمين علي الصحافة الجزائرية  كتبوا في صحفهم أكاذيب وألفوا روايات من خيالهم المريض  و شهدوا شهادات زور و ضللوا الرأي العام الجزائري بأحداث و أخبار ووقائع لم تحدث سوي في خيالهم . ومن الواضح أن الشعب الجزائري بسيط للغاية لدرجة إنه صدق كل ما كتبته صحافته فقاموا باعتداءات  همجية و بربرية علي المصريين المقيمين بالجزائر  مما جعل القاهرة تستدعي السفير الجزائري لديها  و أن يقوم رئيس الوزراء المصري بمحادثة نظيره الجزائري لمطالبته بالحفاظ علي أرواح وممتلكات المصريين هناك .

 

حدث هذا بعد أن نشرت الصحافة الجزائرية أخبار عن مذبحة القاهرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء الجزائريين و إصابة المئات و إنتهاك حرمات النساء الجزائريات ،  فما كان من الشعب الجزائري إلا أن يقوم بالاعتداء علي كل ما هو مصري في الجزائر للأخذ بالثأر من المصريين فقد قام عدد يقدر ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مشجع جزائري  مساء الأحد بمهاجمة شركة أوراس كوم المصرية في الجزائر ،  و تحطيمها و سرقة كل ما بداخلها و سرقة 70 ألف جهاز تليفون محمول ،   و قدرت الخسائر المبدئية بـ 5 ملايين دولار، كما  قاموا بتحطيم مكتب مصر للطيران و لاحظوا معي أن الاعتداءات  كانت مساء يوم الأحد و ليس يوم السبت فثورة الجزائريين لم تكن بسبب هزيمتهم  في المباراة بل كان بسبب التحريض و الشحن الإعلامي و الذي مارسته الصحف الجزائرية. ( كل الأرقام المذكورة نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس AFP ) .

 

لم أجد أي سبب أو مبرر يدفع  أي صحفي لتأليف قصة وهمية  من خياله المريض و ينشرها علي إنها حقائق قد حدثت بالفعل و لا يهتم بالآثار المترتبة علي هذه الفتنة بين شعبين بينهما روابط دينية و تاريخية  ، ولكن أثناء تصفحي لتلك الأخبار وجدت بجانب تلك الأخبار ما أظنه السبب الحقيقي و المحرك الرئيسي الذي يدفع هؤلاء الصحفيين إلي إشعال مثل هذه الفتن بين البلدين ،  وهو رقم مليون و خمسمائة ألف نسخة وهو يمثل عدد مبيعات تلك الصحيفة في يوم واحد ، و هو رقم قياسي لم تصل إليه أي جريدة في الشرق الأوسط وخاصة في هذا الوقت الذي تتراجع فيه النسخ الورقية لتفسح المجال إلي النسخ الالكترونية .

 

وقتها أدركت سبب تلك المهزلة الإعلامية و وجدت المحرك الرئيسي لها وهو المال الذي يلهث ورائه كل صحفي أو إعلامي باع ضميره و رأيه و قلمه من أجل المال .

 

بالأمس  كان الجزائريين يناضلون من أجل نيل حريتهم و استقلالهم  حتى وصل عدد شهدائهم إلي المليون و نصف المليون شهيد أما اليوم فهم يناضلون أيضاً من أجل الوصول إلي المليون و نصف نسخة مباعة  من بضاعتهم الفاسدة .

 

 

 

 صورة خبر القتلي في مصر و بجانبه أرقام توزيع الصحيفة

 

 

 

 

بالفرنسي (اللغة العربية الأولى) : أمس كان ملعب تل أبيب !!

بعض عناوين الصحافة الجزائرية بعد المباراة

 

و هذه عينة مما فعلته الصحف الجزائرية قبل المباراة لحقن الجمهور و اللاعبين سواء

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا