تحليل المصري: استغلال أمثل لاسم الأهلي المرعب في مباراة قليلة فنياً



اسم الأهلي وحده كفيل بتسهيل المباراة على فريق كرة القدم حتى وإن كان على الورق لقاء قوي، هذا ما حدث عندما فزنا على المصري، فعلى الرغم من أننا كنا الأفضل بعض الشيء خاصة بالنصف الثاني من الشوط الثاني الا أننا تمكنا من استغلال حالة الخوف لدى الفريق المنافس.

الشوط الأول في اللقاء لم يظهر به أي جمل فنية من كلا الفريقين، ولعل الأزمة التي واجهت هجمات الأهلي هو حالة عدم التوفيق الغريبة التي مر بها وليد أزارو الذي لم يتصرف بالطريقة الصحيحة في أغلب لمساته.

فتمريرات المغربي واستلاماته لم يكونوا بالدقة المطلوبة وهو ما أفسد الكثير من الكرات التي لعبها الفريق بالثلث الأخير من الملعب أمام دفاعات المصري.

كذلك عانينا بعض الشيء في ظل الحماس المفرط لدى لاعبي المصري وبذل الجهد البدني في وسط الملعب من حالة فقدان كثير للكرة، ليخرج شوط أول فقير جداً فنياً بسبب توهان الكرة بين أقدام الفريقين في وسط الملعب.

ولكن على الرغم من الحالة الفنية المنخفضة للفريقين بالشوط الأول الا أننا صنعنا فرص كانت كفيلة بتسهيل اللقاء علينا، ولكن أزارو عاد مرة أخرى ليهدر فرص سهلة جداً بطريقة غريبة.

الهدف الذي أحرزناه بالشوط الأول سهّل مهمة المباراة بشكل كبيرة لأسباب عديدة، أولها رفع حالة الضغط من لاعبي الأهلي، وثانيها وضع ضغط أكبر على لاعبي المصري الذين بدل من التفكير في العودة للقاء ظلوا يفكرون في اسم الأهلي المرعب.

في الشوط الثاني وضح استنفار لاعبي المصري وزيادة معدلات الركض والجهد البدني المبذول، وحتى مع ذلك لم يتمكنوا من صناعة فرص حقيقية، وكان الشناوي حاضراً للتصدي للفرص التي صنعها الفريق المنافس.

أمر جيد جداً لأي لاعب أن يجد الدعم من كل عناصر اللعبة سواء من الجهاز الفني أو الجماهير، ولكن على الشناوي ألا يتكئ على هذا فقط بل عليه العمل أكثر والتطوير من نفسه دائماً حتى وإن قطع شوط في تثبيت أقدامه بمركز الحارس الأساسي بالفريق.

وعلى جميع حراس الأهلي إدراك أن مهمة اللعب أساسياً بتشكيل الأهلي ليس فقط التصدي لبعض الكرات ولكن عليهم التطوير الدائم لأنفسهم استعداداً للمواقف الصعبة والمباريات الهامة التي دائماً ما يكون معها ضغط نفسي وعصبي كبير، وهو الأمر الذي قد يكون صعباً على الجميع حتى وإن كان ذو اسم كبير.

بعد نزول وليد سليمان بدلاً من أزارو ظهر الفريق بشكل أفضل وذلك لعدم وجود لاعب تنكسر عنده هجمات الفريق، وعلى الرغم من أنه ليس مهاجم صريح الا أن وليد سليمان تمكن في وقت محدود جداً من استلام كرة بعمق دفاع المصري وتحويلها لهدف بشكل جيد جداً.

وفي ظل المجهود البدني الكبير المبذول من لاعبي المصري كان على الثنائي حسام عاشور وعمرو السولية مجهود كبير في وسط الملعب نجحا به، وإن كان عاشور مازال مستمر في تقديم أداء قوي في وسط الملعب، أمر إيجابي جداً وطبيعي من مسمار وسط ميدان المارد الأحمر لسنوات عديدة.

وعلى الرغم من الإصابات التي يعاني منها الفريق بخط الدفاع الا أن أيمن أشرف تمكن من الظهور بصورة طيبة، أكثر ما يميزه هو اللعب "على القد" وعدم الفلسفة على الرغم من أنه ظهير أيسر واعتاد على التقدم واللعب الهجومي، ولكن ادراكه لمهام دوره في الملعب أمر جيد جداً ويظهره بشكل طيب.

ومازالت حيرتي مستمرة فيما ينتظره حسام البدري من عماد متعب عندما يستمر في الدفع به لدقائق معدودة في أخر المباريات، وهو أمر أظن أن متعب نفسه غير قادر على استيعابه.

الفوز على المصري أمر هام جداً في رحلة الفريق للحفاظ على لقب الدوري كونه محتل المركز الثاني بالمسابقة، وهي نتيجة إن دلت على شيء فإنها تدل على أن الأهلي ان شاء الله قادر على استمرار هيمنته على الكرة المحلية، وتحتم التفكير كثيراً على الصعيد قارة افريقيا.

لعبة تفاعلية .. اصنع مستقبل الأهلي وامنح صوتك لقائمتك المفضلة في الانتخابات

 

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا